ليست ردة تكنولوجية أو تمردا على الكلور والأوزون بل عودة إلى الطبيعة البسيطة لأنها وحدها تكفى بعد أزمة المياه الملوثة التى فجرتها أحداث قرية صنصفط بمحافظة المنوفية فجعلت الموت فى «شربة ميه» .. هذه تجربة بسيطة لربة الأسرة لتشرب أسرتها شربة مياه نقية. الدكتور عصام رمضان - خبير الصحة العامة وعضو الجمعية المصرية للأمم المتحدة - ينصح ربات البيوت بتنقية المياه من خلال قطعة من القطن وشاش تعمل كفلتر ويوضع فى داخلها قرص من الفحم النباتى الذى يمكن شراؤه من الصيدلية والشريط الواحد ثمنه 3جنيهات ونصف الجنيه وبه 01أقراص ويمكن للقرص الواحد تنقية من 05 إلى 001 لتر من المياه فى اليوم الواحد ويكفى 07 يوما حيث يكون الشاش والقطن كمرشح لامتصاص الشوائب من المياه والأتربة والمعادن الثقيلة المذابة نتيجة المواد العضوية التى يتم القاؤها فى النيل وعدم معالجتها بطريقة كاملة يزيد من درجة نقائها كما أن الفحم يمتص الروائح الكريهة وتصبح المياه طبيعية بدون اللون والرائحة والطعم. الدكتور رمضان يصف طريقة أخرى للحصول على كوب ماء نقى من خلال الزير والقلة حيث يعملان عن طريقة الترسيب فى الفخار المكون لهما بامتصاص الأتربة والشوائب العالقة بالمياه بما يعين على تنقيتها من هذه المذيبات كما يعمل على تبريد المياه. ويكشف رمضان عن معالجة المياه المالحة عن طريق حلة البريستو التى توضع بها المياه التى تمر من خلال فتحة إلى منطقة بها قطعة من السلك ويتحول البخار إلى ماء ويتم تنقية المياه المالحة لتكون خالية من الأملاح وهذه الطريقة تصلح لمعالجة المياه الجوفية التى يتم استخراجها عن طريق الطلمبات الحبشية. وهكذا يظهر استخدام جديد للفحم، بعيدا عن الشيشة والجوزة، لكنه استخدام حميد قد يساعد على حماية المصريين، خاصة البسطاء منهم، من خطر المياه الملوثة!