" بوتفليقة" يبحث مع "زيدان" تأمين الحدود الجزائرية- الليبية

بحث الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة مساء أمس الاثنين مع رئيس الحكومة الليبية على زيدان سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين فى كافة المجالات، وخاصة المجال الأمنى، وسبل تأمين الحدود المشتركة التى تبلغ أكثر من 1200 كيلو متر.
حضر المباحثات من الجانب الجزائرى الوزير الأول عبد المالك سلال، ووزير الخارجية مراد مدلسى، وأجرى على زيدان، عقب وصوله فى وقت سابق إلى العاصمة الجزائرية فى زيارة تستمر يومين، مباحثات مع نظيره الجزائرى عبد المالك سلال ومع رئيس مجلس الأمة الجزائرى عبد القادر بن صالح، تناولت سبل تكثيف التشاور والتعاون والتنسيق بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة التى تعرفها المنطقة، وأكد رئيس الحكومة الليبية أن بلاده تريد بناء علاقات تعاون مع الجزائر تقوم على الاحترام المتبادل "وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للبلدين"، فى إشارة إلى ملف عائلة القذافى التى استقبلتها الجزائر، وقال زيدان: "اخترت الزيارة الأولى للجزائر من أجل مستقبل واعد يجمعنا على التعاون والتفاهم والاحترام المتبادل وعلى عدم التدخل فى الشئون الداخلية"، وأضاف أن هدف زيارته هو "التأكيد على معانى العروبة والوطنية التى تعلمناها ونحن أطفال من الثورة الجزائرية فتكونت فى أنسجتنا وسارت فى دمائنا"، وتعد زيارة زيدان الثانية لمسئول ليبى بهذا المستوى للجزائر بعد زيارة الرئيس السابق للمجلس الانتقالى الليبى مصطفى عبد الجليل فى أبريل الماضى والتى ساهمت فى كسر الجمود الذى طغى على العلاقات بين البلدين منذ اندلاع الانتفاضة ضد نظام القذافى مطلع العام 2011.