تأكدنا بأن وعوده لنا وهمية وكل معرفته بمشاكلنا حصل عليها من تقارير «فشنك» قدمها له رجال النظام السابق، هكذا عبر النوبيون عن رفضهم لزيارة الرئيس محمد مرسى المنتظرة خلال أيام. منير بشير - رئيس مجلس الجمعية النوبية للمحامين- موضحاً: لا لزيارة مرسى قبل تحقيق مطالبنا والمتمثلة فى اصدار قانون يسمح بإعادة توطيننا على ضفاف البحيرة، تنفيذاً لوعوده الانتخابية والتى قطعها على نفسه، فضلاً عن اصدار مرسوم آخر بقانون لإنشاء الهيئة العليا لإعادة توطين النوبيين فى قراهم القديمة وتنمية وتعمير ضفاف البحيرة. بشير رافضاً لزيارة مرسى للنوبة والتى سيقوم خلالها بافتتاح مشروع «وادى كركر» وتسليم بعض الوحدات السكنية للمهجرين من أبناء النوبة، مؤكداً بأنه تقدم بأكثر من طلب ضد هذا المشروع سواء، فى عهد الدكتور عصام شرف أو الدكتور الجنزورى رئيسا وزراء مصر السابقين، مؤكداً بأن «وادى كركر» أمامه العديد من علامات الاستفهام، فلا توجد دراسة تفصيلية عن موقف المساكن والأراضى الزراعية المخصصة لأهالى النوبة بهذه المنطقة، مشيراً إلى أن الهيئة العليا لتنمية وتعمير ضفاف البحيرة ووزارة الزراعة قامت بإعداد دراسة وتقييم للمشروع بالكامل وأثبتتا أن أراضى «وادى كركر» غير صالحة للزراعة لتربتها الصخرية. رئيس الجمعية النوبية للمحامين موضحاً أنه بخلاف هذه المشاكل فإن المشروع المذكور يبعد عن ضفاف بحيرة ناصر بحوالى 71 كم، وذلك يعد مخالفاً لمطالب أهالى النوبة الذين اشترطوا أن تكون المساكن والأراضى الزراعية قريبة من ضفاف البحيرة، وطبقاً للشروط البيئية، الأمر الذى يفقد المشروع جدواه الاقتصادية رغم تكلفته الباهظة والتى تقدر ب 2 مليار جنيه مما يعد إهداراً للمال العام. وعلى النقيض من هذا الرأى يرى أحمد اسحاق - رئيس لجنة متابعة الملف النوبي- أن مشروع «وادى كركر» بداية لتنفيذ مطالب أهل النوبة واستعادة أراضيهم مرة أخري، متمنياً أن يعقب ذلك افتتاح 34 قرية نوبية من أدندان للشلال.