«طنطاوى»و«عنان»رفضا التوسط لدى«السيسى» لإنقاذ المخلوع! زوجة الرئيس السابق استغاثت ب «مرسى» ولم تتلق ردا ما بين تقارير إخبارية،تؤكد احتضاره،وأخرى تجزم باستقرار حالته الصحية،يعيش الرئيس السابق «محمد حسنى مبارك»،أياما صعبة، داخل جناحه الطبى،بمستشفى المعادى العسكرى ،بعد نقله إليه قادما من محبسه فى سجن طرة. وما بين شماتة الشامتين،وتعاطف المتعاطفين،لايزال الرئيس السابق،ذو ال84 عاما،يصارع أنواء الحياة والمرض والموت،عبر النهاية الدرامية،التى يعيش فصولها منذ عامين بالتمام والكمال. وتبدو حالة الرئيس المخلوع أكثر تدهورا عن ذى قبل،خاصة أن زوجته وسطت العاهل السعودى الملك عبدالله بن عبد العزيز،ليتدخل لدى الرئيس الدكتور محمد مرسى،لينقل زوجها،إلى المركز الطبى العالمى،بطريق الإسماعيلية،ليحصل على رعاية طبية متميزة،ولكن دون جدوى. هذه المعلومات أفصح عنها رجل الأعمال المصرى المقيم فى لندن،أشرف السعد،لمحرر «فيتو»،عبر اتصال هاتفى،من مدينة «الضباب»، أوضح خلاله أنه بعد بعد تدهور حالة مبارك الصحية داخل محبسه،الأسبوع الماضى، تقدمت زوجته «سوزان» بطلب الى الرئيس الدكتور محمد مرسى لنقل زوجها الى المركز الطبى العالمى،بسبب تأخر حالته، لكن لم تحصل على الرد، فلجأت الى وزير الدفاع السابق المشير محمد حسين طنطاوى ورئيس الأركان السابق الفريق سامى عنان لكى يتدخلا لدى وزير الدفاع الفريق عبدالفتاح السيسى لكنهما التزما الصمت ولم يحركا ساكنا. وبحسب «السعد»،اتصلت «سوزان مبارك» بالعاهل السعودى عبدالله بن عبدالعزيز،الذى كانت تربطه علاقات طيبة جدا بزوجها، وطلبت منه التدخل لدى السلطات المصرية، لنقله إلى المركز الطبى العالمى فورا، فطلب منها تسليم ملفه الطبى الى السفير السعودى بالقاهرة،وبالفعل قدمت الملف للسفارة السعودية،وتضمن التقرير بين صفحاته إصابة مبارك ب»السرطان فى البنكرياس» وفى مراحل متأخرة، وانه مصاب بشرخ في ضلوع الصدر، وتراكم سوائل داخل اغشية الرئة، وهشاشة في العظام نتيجة سقوطه فى دورة مياه السجن اكثر من مرة. واضاف السعد ان سوزان قالت لملك السعودية اثناء الاتصال : إن مبارك ينازع الموت وهو فى الايام الاخيرة من حياته وناشدته التدخل، وبالفعل استجاب لها، وقام بالتدخل لدى السلطات المصرية عن طريق السفير السعودى فى مصر «احمد القطان» الذى نقل رسالة لمؤسسة الرئاسة برغبة السعودية فى نقل مبارك الى المركز الطبى العالمى، لكى يقضى الايام المتبقية له، بعيدا عن جدران السجن. وبحسب «السعد».. استجابت السلطات المصرية لمناشدة ملك السعودية، واصدر النائب العام المستشار طلعت ابراهيم قرارا بنقله الى مستشفى المعادى العسكرى،وليس الي المركز الطبى العالمى،نافيا فى الوقت نفسه ماتردد عن ان سوزان مبارك طلبت نقل زوجها الى العلاج باحد مستشفيات شرم الشيخ. تصريحات السعد اتسقت مع المعلومات التى أكدتها مصادر مطلعة داخل دائرة صنع القراربجماعة الاخوان المسلمين التى اكدت تلقى مكتب الإرشاد مناشدات من السعودية والكويت والامارات تطالب بنقل المخلوع الى المركز الطبى العالمى بسبب تدهور حالته الصحية، وبحسب المصدر فإن مؤسسة الرئاسة رفضت تجنبا لإغضاب الرأى العام خصوصا من جانب اهالى الشهداء. وفى مفاجأة من العيار الثقيل قال المصدر إن احد شيوخ السلفية الذى يحظى بقبول كبير لدى الشعب المصرى تدخل فى الأمر لدى مكتب الإرشاد لكى يتم نقله إلى المركز الطبى العالمى، بناء على توصيات من السعودية اثناء زيارته الاخيرة لها. وامام هذه الضغوط تم إلقاء الكرة فى ملعب النائب العام المستشارطلعت عبدالله، وتم تقديم ملف بالفحوصات الطبية التى تؤكد تدهور حالة الرئيس السابق، ووصولها الى مرحلة حرجة جدا تستوجب الإفراج عنه، وليس نقله إلى المستشفى وبالفعل قام النائب العام بتنفيذ القانون، وامر بنقل مبارك الى مستشفى المعادى العسكرى،وليس إلي المركز الطبى العالمى. ونفى المصدر الإخوانى مايتردد من تسريبات عن قرب الافراج عن مبارك واصفا ما يتردد فى هذا السياق بالأوهام! اللافت أن «السعد» بدا متعاطفا مع الرئيس السابق، مؤكدا أنه «لايستحق مايحدث معه الآن، فهو رجل عسكرى يعلم قيمة الارض، دافع عن مصر وحماها من المتربصين بها سواء فى الداخل او الخارج»،مضيفا :»مبارك لم يحارب الاسلام، كما يدعى البعض، لكنه قاوم اصحاب الافكار المتشددة».