«ظافر العابدين»، كثير منا لم يعرفه إلا عندما شاهدنا مسلسل فرق توقيت للنجم تامر حسني، إلا أنه قام بأداء عدة أدوار في مسلسلات مصرية من قبل كمسلسل «فيرتيجو» لكن لم يبزغ نجمه إلا في هذا العمل الدرامي. «ظافر» ابتدأ كلاعب كرة قدم محترف حتى بلغ عمر 23 سنة حيث أصيب مما جعله يبتعد عن الملاعب، ثم بدأ دراسته في علم الحاسوب، بينما كان في نفس الوقت عارض أزياء في وكالة متروبوليتان (Metropolitan) الباريسية. وعمل أيضا كمساعد للمخرج المنصف ذويب، ثم التحق بكلية برمنغهام للخطابة والدراما ببريطانيا وتخرج منها عام 2002. لعب دور قائد فريق كرة قدم فرنسي اسمه «مارسيل ساباتييه» (Marcel Sabatier) في المسلسل التليفزيوني البريطاني «دريم تيم» الذي عُرض على قناة سكاي، ثم ظهر في مسلسل «سبوكس» أو «الجواسيس» الذي عرض على البي بي سي وفي مسلسل «ذو بيل» كما قام بعمل سينمائي، من خلال دور «محمد على» أو «دالي» في المسلسل التونسي مكتوب، أصبح ظافر العابدين مثلًا للمرأة في تونس، وهي سابقة أولى لشخصية تونسية. اختارته العديد من العلامات التجارية لترويج منتجاتها، على غرار المشروب الغازي بوڨ سيدر في تونس وجهينة في مصر والشرق الأوسط، ومنها إلى تقديم البرامج وبعدها إلى أداء أدوار في أفلام عالمية. سأتحدث عنه اليوم وكأنه "سميح" ابن خاله "يس" في مسلسل فرق توقيت، وهو كان فارق في التوقيت فعلا بالنسبه لظافر، حيث إنه رمضان هذا العام كان انطلاقه لخير اجتهد جدا في الوصول إليه، أو ربما الحظ هو من لعب دوره معه. سميح ابن الأصول الذي تعلم من أبيه حب العمل منذ الصغر للحفاظ على البيزنس، بعدما منه الأب من ممارسه هوايته المفضلة والعمل بالمهنة التي يتمنها ويحبها، إلى أن تحول عقله إلى ماكينة أو ما ما اصطدمت كانت بقلبه والذي أماتته لدرجة أنه لم يراع أي شيء حتى في جوازته.. وبالرغم من أنه لم يراع قيم أو عادات أو حتى دين، إلا أني أشفق عليه من إيذاء هذه الشخصية الجبارة، والتي كانت بمثابة البوابة لعبور الحدود الفنية المصرية بشخصية أهاب بها الجميع، لكني أخاف عليه من سوء الاختيار في العمل القادم وأقدم له نصيحة بألا ينجرف في مدى الشهرة وينسى أن يبني لنفسه قاعدة جماهيرية فعليه وليس انتشارا، لكني أثق به وبقدراته الفنية وأثق أنه سيصل لمرحلة قلما وصل إليها نجوم كثر وحتى المصريين منهم.