ممثل من طراز خاص، شارك في العديد من الأعمال الفنية بين السينما والدراما في أمريكا وبريطانيا وفرنسا، وقدم أدواراً مختلفة وشخصيات متعددة جعلت الجميع ينظرون إليه على أنه "نجم عالمي"، قبل أن تقرر الفنانة هند صبري تقديمه للوسط الفني في مصر.. إنه الفنان التونسي ظافر العابدين، الذي يخوض ماراثون رمضان الحالي بمسلسل "فرق توقيت"، الذي يتحدث ل"بوابة الوفد الإلكترونية" في هذا اللقاء. * في بداية اللقاء نود أن نرحب بك معنا في بوابة الوفد الإلكترونية وأود أن أسألك عن مسلسل "فرق توقيت".. ماذا عن المسلسل؟ وكيف جاء ترشيحك له؟ ** أهلاً بك وبكل قراء بوابة الوفد الذين أتشرف بهم، وأما عن مسلسل "فرق توقيت" فقد جاء ترشيحي من خلال الشركة المنتجة للمسلسل التي رأتني في مسلسل "نيران صديقة" العام الماضي ورأت أنني أصلح لهذا الدور، والمسلسل من نوعية أعمال الدراما الاجتماعية البوليسية، والقصة لمحمد سليمان. * ماذا عن دورك في المسلسل؟ ** أؤدي خلال الأحداث دور سميح وهو إنسان طموح ولكنه في الوقت نفسه لديه شك وغيرة وهي خلطة غريبة على شخص عاش بالخارج، والشخصية مركبة ومليئة بالأحداث والانفعالات التي لاقت استحسان الجمهور الذي يتابع المسلسل حتى الآن، وبهذه المناسبة أود أن أوجه التحية لكل فريق العمل: تامر حسني، ونيكول سابا، وشيري عادل، وأحمد السعدني، ومي سليم، والمخرج إسلام خيري. * على ذكر الفنان تامر حسني.. ألم يزعجك أن يتم تسويق المسلسل باسمه؟ ** إطلاقاً، فجميع أسماء فريق العمل مكتوبة على تتر المسلسل، كما أن الجمهور يعرف ذلك جيداً ويرون ويقيمون جميع الأدوار، ولا أنكر أن المسلسل في البداية كانت فكرة تامر حسني، وفي العموم أنا لم يسبب ذلك أي مشكلة لي، لأن تامر فنان كبير وله جمهور أكبر، وبالتأكيد وجوده سبب زيادة في نسب المشاهدة. * نعود إلى "سميح" مرة أخرى.. ألا ترى أنه من غير المنطقي أن يكون رجل أعمال يعيش بالخارج منذ سنوات طويلة ويمتلك هذه المواصفات ويعيش في غيرة وشك؟ ** هناك منطقية كبيرة في الأحداث، ف"ريهام"، التي تؤدي دورها شيري عادل، كانت تحب "ياسين" منذ البداية قبل أن تتعرف على سميح، ولكن تشاء الأقدار ألا يتم هذا الارتباط فتحب سميح ويرتبطان، ولكن عند عودتهما الى مصر يكون الوضع مختلفاً، وكأي إنسان شرقي لا يمكن أن يسمح لزوجته أن تجلس مع حبيبها الأول، فهذا شعور طبيعي وتصرف طبيعي جداً، وليس به ما يدعو إلى الاستغراب. * من المعروف في مصر أن السينما هي تاريخ وأرشيف الفنان ولكنك منذ قدومك إلى مصر قدمت ثلاثة أعمال درامية.. ترى هل هناك سبب لذلك؟ ** ليس هناك سبب معين، فالعروض الجذابة التي وصلتني كانت كلها درامية بداية من "فيرتيجو" الذي كان أول عمل لي في مصر، الذي قدمته مع الفنانة هند صبري، ومن بعده "نيران صديقة"، وأنت رأيت كيف نجح العملان وحقق كلاهما نجاحاً كبيراً، ولكن ذلك لا يمنع أنني أود العمل في السينما وعمل أرشيف لي، ولكنك رأيت كيف كانت حالة السينما في الأعوام الماضية من موضوعات لا يمكن المشاركة بها، وفي النهاية أتمنى بالطبع تقديم عمل سينمائي محترم يحسب لي. * على ذكر مسلسل "فيرتيجو" قدمت في المسلسل دوراً صعباً لشخص ذي قدرات خاصة، ومن بعدها دوراً كبيراً في "نيران صديقة"، فهل ترى أن هذه القدرات أخافت المنتجين منك بدليل تقديمك لعمل واحد؟ ** إطلاقاً، فالعروض بعد "فيرتيجو" كانت كثيرة ولكني لم أختر سوى "نيران صديقة" الذي أعجبني الدور الذي كتبه محمد أمين راضي، وهذا العام أيضاً تلقيت عروضاً كثيرة ولكني لم أعجب سوى بمسلسل "فرق توقيت"، ولو نظرت لكل الأعمال المعروضة هذا العام فلن تجد أنني أصلح سوى لمسلسل "فرق توقيت"، كما أنني صاحب فلسفة خاصة في هذا الأمر وهي أنني لا أحب المشاركة سوى في عمل واحد فقط سنوياً، حتى لا أشتت الجمهور معي. * مع احترامي لكلامك ولكن ما تقوله غير دقيق، خصوصاً أنك تشارك بعمل في الدراما التونسية وفي عمل فرنسي؟ ** بالفعل أشارك في الدراما التونسية هذا العام من خلال الجزء الرابع من مسلسل "مكتوب"، ولكن عندما قلت أنني لا أشارك سوى في عمل واحد فقط فكان قصدي على الدراما المصرية التي لها مذاق خاص.