بعدما شارك في أفلام ومسلسلات تونسية وأمريكية، قرر التونسى ظافر العابدين أن يحقق شهرة مصرية، فشارك فى مسلسلى «فرتيجو» مع مواطنته هند صبرى، ثم «نيران صديقة» الذى عرض العام الماضى، وشاركه فى بطولته مجموعة من الفنانين ويشارك فى رمضان المقبل فى مسلسل «فرق توقيت» مع تامر حسنى، ونيكول سابا، ومى سليم، وأحمد السعدنى. ظافر تحدث مع «التحرير» عن شخصيته فى المسلسل، وعن قبوله تقديم دور مساعد بعد البطولة الجماعية، وعن إصراره على عدم المشاركة سوى فى عمل واحد خلال موسم رمضان، وكذلك عن رؤيته لمفهوم العالمية. فى البداية قال ظافر إنه يجسد فى المسلسل دور «سميح» الذى تربطه صلة قرابة عائلية مع «ياسين»، الذى يقوم بدوره تامر حسنى. وأضاف: شخصيتى فى العمل متناقضة؛ فقد درس هذا الشاب إدارة الأعمال فى أمريكا، وعمل هناك أيضًا، ولكنه قرر العودة إلى مصر بعدما أجاد القدرة على تيسير الأمور، وبات لديه طموح كبير بخصوص العمل، ويرغب فى تحقيقه فى بلده، ولكنه فى نفس الوقت لديه هوس بأشياء معينة، مما يجعل شخصيته غامضة ومركبة. ولفت إلى أنه يفضل هذه النوعية من الشخصيات، لأنها تتحدى قدراته كممثل، وأبدى رفضه للشخصيات المثالية السطحية أو الشريرة بشكل مبالغ فيه، لأن كليهما بعيد عن الواقع، مشيرًا إلى أنه انتهى من تصوير ما يقرب من 70% من دوره بالعمل. وذكر أن دوره فى «فرق توقيت» ليس تراجعا عن البطولة التى نالها سابقًا فى «نيران صديقة»، وهو ما يجعله يشعر برضاء تام عمّا وصل إليه، وكما أنه رفض التراجع عن خطواته السابقة فى الدراما المصرية، واعتبر «سميح» استكمالا لها. وتابع: الأدوار لا تُحسب بالبطولة ولا بعدد المشاهد التى يظهر بها الممثل الذى قد يقدم دورا صغيرا، ولكنه محورى، وتدور حوله الأحداث، مثلما سبق وشاركت بدور ذى مساحة صغيرة نسبيا فى مسلسل «فرتيجو»، ولكنه لفت الأنظار وقت عرضه، كما أننى قد تلقيت عروضًا عديدة مؤخرًا فى السينما ليست بطولة، ولم أرفضها لهذا السبب، ولكن لأنها لا تناسبنى، وليست هى التى أدخل بها إلى السينما. ظافر أكد أنه رفض أيضًا عدة أعمال عُرض عليه المشاركة فيها خلال الموسم الرمضانى، واكتفى ب«فرق توقيت» حتى يستطيع التركيز فيه، لافتًا إلى أن الجوانب النفسية فى «سميح» منعته من المشاركة فى أى أعمال أخرى، لأنه كان عليه إبرازها فى كل تصرفاته، وبالتالى فإن مشاركته فى أعمال أخرى كانت ستؤثر على نسبة تركيزه فيه، لا سيما أنه يشارك أيضًا فى الموسم الخامس من المسلسل الفرنسى «Engrenages» الذى يقوم بتصويره فى نفس الوقت. وأشار إلى أنه شارك فى أكثر من 40 فيلمًا ومسلسلاً أمريكيًّا، ويتقن التحدث بعدة لغات مثل الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والإيطالية، ومع ذلك يرى نفسه لا يزال يتعلم مبادئ العالمية التى يعتبرها درجات، موضحًا أن الجمهور يمنحها لمن يستحقها، وليس الفنان هو من يطلقها على نفسه لمجرد تقديمه فيلمًا أجنبيًّا، لافتا إلى أن الانتشار مهم لكل فنان، لكن بشرط أن يقدم فى ظل هذا الانتشار أدوارًا محورية جيدة تساعد الناس على متابعته فى كل مرة بطريقة مختلفة، لذا فإن العالمية تأخذ وقتًا طويلًا، ولا تحدث بين يوم وليلة.