ألقى عضو الرابطة العالمية لخريجي الأزهر بالهند وممثل الفرع بمدينة حيدر آباد الشيخ سراج الهدى الندوى الأزهرى ندوة اليوم الثلاثاء، بعنوان "الوسطية.. طوق النجاة "، بمسجد عمر بن الخطاب بجامعة سبيل السلام بالمدينة، وذلك ضمن أنشطة وفعاليات شهر رمضان الكريم. وأكد سراج، أن الوسطية هي طوق النجاة من الكرب العظيم الذي ابتليت به الأمة الإسلامية اليوم، فالوسطية شرع الله ومنهاجه في كل شىء، فالله سبحانه وتعالى جعل هذه الأمة أمة وسطا مصداقًا لقوله:"وكذلك جعلناكم أمة وسطا". وأوضح أن الإسلام حث كل مسلم على أن يتمسك بالوسطية ويجعلها منهجًا للحياة، ويبتعد عن العنف والتطرف والغلو في الدين، ويسلك مسلك الوسطية والاعتدال والسماحة في حياته. وأشار إلى أنه يجب أن يتعلم كل مسلم دينه تعلمًا صحيحًا ويأخذه من أهل العلم الثقة، ويحسن فهم الدين ويعرف مقاصد الشريعة، ثم يدعو الناس بالحكمة والموعظة الحسنة دون تغليظ أوقسوة وكره، بل بيسر وود ورغبة في الخير، حتى يكون خليفة الله في أرضه بما أمره عز وجل، يسلك مسلك الصالحين ويحقق غايته في الدعوة إلى الله. وأشار سراج، إلى أن هذا هو نهج الأزهر الشريف يدعو إليه منذ ما يزيد على الألف عام، مضيفًا:"أننا في هذه الأيام في أمس الحاجة إلى نشر الوسطية والاعتدال في الفكر والعمل، لأن الأمة الإسلامية بسبب الإفراط والغلو في فهم الدين أصبحت في شتات وتخبط وجهل بحقيقة الإسلام الحنيف مما أنتج مفاسد عظيمة في الدين، وإفساد في الأرض". وأكد أن بعض الشباب المغرر بهم، كفروا المجتمعات الإسلامية وأزهقوا الأرواح المحرمة، وأثاروا الفتنة، ولجأوا إلى التفجيرات بحجة الجهاد، وغير ذلك من الحجج الواهية.