جماعات خفية تدير القتل الجماعي لتبرير التدخل الغربى قيادى إخوانى كبير شارك فى وضع خطة الاستعانة بعناصر حماس لإنقاذ «مرسى» مخطط غربى برعاية إخوانية لإخضاع مجرى القناة للحماية الدولية أمريكا تنفذ سيناريو فصل شرق القناة عن مصر لتأمين «إسرائيل» الرئيس فرض حظر التجوال لإدخال سبعة الآف حمساوى إلى مدن القناة خطة محكمة تبدأ بالفوضى، وتنتهي مع نهاية وطن اسمه مصر...هذه هي الحكاية بكل بساطة، فما تشهده الشوارع والميادين والمدن، نهايته معلومة لا جدال فيها، وهي سقوط مدو لمصر، والعودة للوراء لما قبل ثورة 23 يوليو 1952 ففجأة وبدون مقدمات كافية تدافعت الأحداث وازدادت سخونتها في مصر، على نحو لم يكن متوقعا من قبل..ولا أحد يعرف على وجه التحديد ما الذي حدث؟!. القاسم المشترك الوحيد في الاحداث الأخيرة واحد ومعروف متمثل في الرئيس محمد مرسي وجماعة الاخوان المسلمين،بالاضافة لمنطقة قناة السويس التي تحولت شوارع مدنها الى ساحة للقتال والحرب الاهلية طيلة الايام القليلة الماضية. معلومات في غاية الخطورة عن احداث العنف التي شهدتها مصر مؤخرا، وعن خطة جديدة تستهدف إرضاء الامريكان والغرب يمكن الوصول اليها بسهولة، مع تعقب ما يحدث والهدف البعيد في هذه الخطة هو بكل أسف إسقاط مصر،»فيتو»حصلت على العديد من المعلومات المتداولة في اروقة 3 مناطق فقط في العالم، وهي واشنطن والدوحة والمقطم. إحدى اهم المعلومات التى حصلت عليها فيتو تؤكد أن قرار رئيس الجمهورية الخاص بفرض حظر التجوال فى محافظات القناة الهدف الرئيسى منه ادخال سبعة الآف مقاتل من حماس إلى عمق مدن بور سعيدوالسويس والاسماعيلية. حماس كمان وكمان في منتصف ديسمبر 2012 نشرت «فيتو»تقريرا خطيرا عن استعانة جماعة الاخوان المسلمين بمقاتلين من حركة حماس، ليكونوا ميليشيا تدافع عن الجماعة ومقراتها ومقرات حزبها»الحرية والعدالة» وقتها أدركت جماعة الاخوان المسلمين أنها في مأزق خطير، بعدما شاهدت الحشود الهائلة تخرج في ميدان التحرير، وميادين المحافظات لتندد بسياساتها وتهتف بسقوط نظام هي على قمته..فما كان منها إلا البحث عن مخرج سريع من هذا المازق، الذي قد يحمل نهاية الجماعة وسقوط ممثلها في قصر الرئاسة،فقررت الاستعانة بحركة المقاومة الاسلامية «حماس»لتنجيها من هذا المأزق. ولحماس مقر كبير في منطقة التجمع الخامس، واستقبل هذا المقر في نوفمبر من العام الماضي 2012 العديد من قيادات جماعة الاخوان المسلمين،وشهدت احدي هذه الزيارات حضور قيادي من الوزن الثقيل من مكتب ارشاد الاخوان، للقاء مسئولي مكتب حماس بالقاهرة. وعقد اجتماع مغلق بين هذا القيادي المحسوب على جناح خيرت الشاطر والمعروف داخل التنظيم ب»صقر الاخوان» وبين قيادات من حماس،وقال «الصقر»لممثلي حماس إن التجربة الاسلامية الموجودة بمصر تواجه بحرب شرسة تستهدف افشالها،وحماس هي السبب في ذلك نظرا لأن الهدف من افشال تجربة اخوان مصر هو القضاء على المشروع الحمساوي في غزةوفلسطين،وان المستهدف من الخطة ان يتم اعلاء منظمة فتح ومساعدتها على حكم فلسطين كاملة،ولفتح دور كبير في إحداث القلاقل في مصر حتى يكف اخوان مصر عن مساعدة حماس والوقوف الى جانبها، وتم الاتفاق في هذا الاجتماع على دخول 3 آلاف فلسطيني من المقاتلين التابعين لحركة حماس الى مصر،فقام مكتب حماس بالقاهرة بعرض الامرعلى خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة واسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة فوافقا على الطلب الاخواني.. وبدأ توافد مقاتلي حماس الى مصر ودخلوا عن طريق رفح والعريش على دفعات على مدار 10 ايام وكان اليوم الواحد يشهد دخول 3 دفعات وكانوا ينتقلون الى القاهرة في اتوبيسات عادية او ميكروباصات ولا يكونون في جماعات حتى لا يلفتوا الانظار اليهم. وكان لكل مجموعة منهم قائد واحد، وبمجرد وصوله للقاهرة يقوم بتسليم نفسه لمكتب الارشاد، ويتلقى تعليماته منهم مباشرة. وقد اقامت مجموعات من مقاتلي حماس بمنطقة التجمع الخامس، في حين قام بعض الافراد بالإقامة في فنادق الحسين والأزهر ووسط البلد،واحضرت هذه المجموعات بعض المعدات والاسلحة الخفيفة معها، وقامت بتخزينها في مقر لها بالتجمع الخامس، لتستخدمها وقت اللزوم، وكانت اهم التنبيهات التي اعطاها مكتب الارشاد للحمساوية متمثلة في الا يكونوا في مكان واحد معا حتى لا يلفتوا الانتباه بل يتم خروجهم واستخدامهم على دفعات ويحدد الموقف على الارض الاعداد التي ستخرج في مهام. المفاجاة التي فجرتها المصادر تمثلت في قيام مقاتلي حماس بالظهور في مذبحة الاتحادية ليس ذلك فحسب بل ان الزميل الحسيني ابو ضيف كان ضحية لميليشيات حماس،فابو ضيف كان يقوم بتصوير ما يحدث في محيط الاتحادية، والتقطت كاميرته وجوها حمساوية معروفة،فاستهدفته ميليشيات حماس لتخفي اثرها وتقوم بالاستيلاء على كاميرا التصوير الخاصة بالشهيد الراحل حتى لا ينكشف السر-وفقا للمصادر-. كان ذلك كله قبل الاستفتاء على الدستور الذي تم في 15 ديسمبر 2012، وبعد الاستفتاء ادرك الاخوان ان الثلاثة آلاف حمساوي لا يكفون لردع المعارضة المصرية، وتنفيذ مخططات الجماعة ،فطلب الاخوان المدد مرة اخرى من حماس لترسل الحركة 4 الاف مقاتل اضافيين قبل بداية احداث 25 يناير 2013 بايام معدودة دخلوا مصر هذه المرة عبر الانفاق ومازالوا حتى الآن فى سيناء غير قادرين على الدخول إلى مدن القناة لذلك جاء قرار الرئيس محمد مرسى بفرض حظر التجوال فى هذه المدن ليتمكن هؤلاء من الدخول الى عمق مدن القناة وتنفيذ عمليات خاصة. المثير أن العديد من المواقع الالكترونية المقربة من دوائر صنع القرار الفلسطيني نقلت على استحياء أخبار دخول «الحمساويين «لمصر. ويكفي أن قناة «CNN» الامريكية نقلت أن قوات حفظ السلام بسيناء رصدت دخول قوات تابعة لحماس داخل الحدود المصرية الهدف الخفي التطورات الاخيرة التي شهدتها مدن القناة افصحت عن الهدف من إحداث قلاقل في منطقة القناة تحديدا، خاصة وانه بالعودة للوراء قليلا وتحديدا لفترة الانتخابات الرئاسية، يتم رصد تصريحات واضحة للمهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين قال فيها إن هناك خطة لاستثمار منطقة قناة السويس لتضخ اموالا كثيرة تساعد الاقتصاد على النهوض وتجذب رءوس الاموال لهذه المنطقة. وقبلها بقليل وتحديدا قبل استفتاء 19 مارس كان السفير محمد العرابي وزير الخارجية الاسبق قد التقى في تركيا بوزير الخارجية الامريكية الاسبق هنري كيسنجر ووقتها لم يكن الاخوان قد اتخذوا قرارا بخوض انتخابات الرئاسة الا ان كيسنجر اخبر العرابي ان الاخوان سيخوضون انتخابات الرئاسة فسأله العرابي وهل ترضى امريكا فكان رد كيسنجر واضحا حينما قال : ما داموا لن يقتربوا من قناة السويس ولن يلعبوا في هذه المنطقة فلا مانع .. ومؤخرا خرجت حكومة الدكتور هشام قنديل «الاخوانية»بمشروع «الصكوك الاسلامية»الذي وصفه البعض بمشروع بيع مصر،وخرج الدكتور محمد جودة القيادي البارز في حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للاخوان ليؤكد ان المشروع سيضخ استثمارات اجنبية تقدر ب100 مليار دولار سنويا. العنف في بلد»الغريب» ومع انطلاقة شرارة احداث 25 يناير 2013 بدا واضحا ان العنف على اشده في منطقة القناة، والبداية كانت مع السويس التي شهدت عنفا لا مثيل له طيلة الايام الماضية للدرجة التي دفعت احد اعيان المدينة، ويدعى الحاج منصور للصراخ في وجه اللواء عادل رفعت مدير امن السويس واتهامه للنظام باستهداف السوايسة قائلا له:احد الضباط واسمه ماجد هو من كان يطلق الرصاص الحي على اولادنا ويقتلهم . والسويس هي ذاتها التي اشعلت الشرارة الحقيقية لثورة 25 يناير 2011 حينما سقط منها 3 شهداء اشعلوا جميع الميادين حتى اسقطوا نظام مبارك. الوضع في بورسعيد الباسلة لا يقل عن مثيله في السويس، بل يبدو للوهلة الاولى اصعب بكثير، فالاحكام الخاصة بمذبحة بورسعيد والتي تم فيها احالة اوراق اكثر من 21 شخصا للمفتي في اعمال شغب جماعي ينتمون ل 21 عائلة في مدينة صغيرة كبورسعيد جعلت المدينة بطاملها تقوم بثورة. وبالتزامن مع هذه الاحداث خرجت قيادات الاخوان لتتحدث فالدكتور محمد البلتاجي والدكتور محمد جمال حشمت خرجا ليؤكدا ان من حق الشرطة قتل من يحاول الهروب من السجن متناسيين ان الدكتور محمد مرسي نفسه قد هرب من السجن. ما يحدث في مدن القناة لا يبتعد كثيرا عما يسمى بعمليات القتل الجماعي،يضاف الى ذلك ظهور طرف خفي متواجد في الشوارع يقوم بعمليات قتل ممنهج وتحديدا في بورسعيد والسويس. كل هذا يحدث في توقيت غاية في الاهمية في يناير وفبراير وهو الوقت الذي يحتاج فيه العالم للبترول الذي تنقله السفن والحاويات للعالم اجمع عبر قناة السويس، اذن يبدو واضحا ان الهدف مما يحدث هو المساس بأمن قناة السويس في هذا التوقيت بالتزامن مع تواجد عناصر جهادية في سيناء تقوم بعمليات متقطعة تستهدف فيها العمق السيناوي. ما يحدث جاء عبر خطة محكمة يتم تنفيذها بالاشتراك مع جهات مشبوهة ليصدر الامر للعالم كله ان هناك تهديد واضح لسلامة مجرى مائي وملاحي عالمي هو قناة السويس الذي يعد الاكثر تاثيرا في الحركة الملاحية بكل انحاء العالم،وقتها ياتي الدور على الغرب ليتدخل لحماية هذا المجرى ويجعل من قناة السويس منطقة حرة خاضعة للاشراف الدولي. وهو الأمر الذي يترتب عليه ضرورة حفظ الأمن بمنطقة القناة من جانبيها «سيناء» ومدن القناة،لتصبح هذه المناطق حدودية تابعة للاشراف الدولي بحيث لا يكون هناك مساس بالمجرى الملاحي لقناة السويس. وما يعزز ذلك بوضوح هي كمية الاشاعات المبالغ فيها التي تؤكد أن هناك اقتحام وشيك لقناة السويس يستهدف وقف عبور السفن بالقناة. الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس والمعروف بصلته القوية بالاخوان والتيار الاسلامي فهو عديل الدكتور محمد سليم العوا وهو من قام بالتوسط بين الاخوان والمجلس العسكري في الفترة الانتقالية،خرج مؤخرا ليؤكد ان القوات البحرية هي من تتولى عملية تأمين المجرى الملاحي بالسويس لانه مهدد!،وهي رسالة واضحة موجهة للغرب مفادها ان المجرى الملاحي الكبير»قناة السويس» بات مهددا. المصادر تؤكد أنه وفقا للمعلومات والتحليلات المتاحة فإن المستهدف مما يحدث هو نزع السيادة المصرية من قناة السويس ليخرج لسان حال الغرب ليقول»الآن عدنا يا عبد الناصر» فالرجل أخرج الغرب من القناة وقام بتأميمها في حين تقوم مخططات الاخوان باعادتها الى احضان الغرب من جديد عبر سيادة دولية تفرض عليها وفقا للاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها مصر بخصوص قناة السويس. مشهد «مجلس الدفاع الوطني» السبت الماضي اجتمع مجلس الدفاع الوطني لمناقشة ما تشهده مصر وتحديدا العنف الذي اجتاح مدن القناة،واجتمع المجلس في حضور رئيس الجمهورية رئيسا له واللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية المعين من قبل الاخوان والفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع الذي تربطه صلة قرابة بالقيادي الاخواني البارز المرحوم عباس السيسي واللواء رأفت شحاتة رئيس المخابرات العامة الذي عينه الاخوان ايضا،وبالقرب منهم وعلى غير العادة ظهر الدكتور أحمد عبد العاطي مدير مكتب الرئيس وهو بالمناسبة ليس عضوا في مجلس الدفاع الوطني لكنه رجل خيرت الشاطر في القصر الرئاسي،الغريب أن عبد العاطي حضر اجتماعا كان يناقش أمرا يخص الأمن القومي ووفقا للبروتوكول والعقل فلا يحق لاحد ايا كان أن يحضر اجتماعات من هذا القبيل حتى لو كان مدير مكتب الرئيس. وتمخض اجتماع مجلس الدفاع الوطني ليلد حوارا وطنيا مطلوبا مع كل القوى السياسية او هكذا تم الاعلان عن نتائج هذا الاجتماع. مايحدث في منطقة القناة كارثة وخيانة عظمى في حق مصر واهلها وكله بمشاركة اخوانية واضحة،فالمخطط بات واضحا للجميع فهو يستهدف اخضاع قناة السويس للحماية الدولية ومن بعدها فصل سيناء عن مصر تماما عبر قوات حفظ سلام دولية تتمركز في المناطق المتاخمة لغرب قناة السويس،وعلى المدى البعيد فإن ذلك سيحمي أمن إسرائيل ويقلل من احتمالية تعرضها لهجمات من داخل عمق سيناء.