قررت النيابة الكلية بمحافظة الإسماعيلية حبس فلسطيني ينتمى إلى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" 15 يوما على ذمة التحقيق معه لدخوله البلاد بطريقة غير شرعية عبر الأنفاق وبدون اوراق رسمية ، وحيازته صور لمعدات القوات المسلحة على الحدود الإسرائيلية وللمجرى الملاحي لقناة السويس . وأكدت مصادر نيابية مطلعة أن الصور كانت تحوي في مضمونها صورا لكمائن الجيش الثاني الميداني والثالث وكذلك فرق تأمين حرس الحدودو وقوة تأمين كوبري السلام ، ومعدات للقوات المسلحة. واكد أن التحريات تتجه إلي تورط حماس في التحري بدقة عن قناة السويس والمنشآت الحيوية والهامة باقليم القناة وسيناء وإرسال مندوبين لها لالتقاط صورا حيوية تساعدهم علي تنفيذ مخططهم ، موضحا ان النيابة العامة طالبت ادارة الامن الوطني بالتحري عن الواقعة وارفاق التحريات في ملف القضية . وكان اللواء محمد عيد مدير الامن تلقي اخطارا يفيد بضبط عبد السلام.م.ص، فلسطيني الجنسية، ومقيم في منطقة الرمال بغزة، أثناء محاولته عبور المجرى الملاحي لقناة السويس من الاتجاه الغربي، وأنه عضو بحركة "حماس" الفلسطينية وينتمي لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري للحركة. وأكدت تحريات ادارة البحث الجنائي أن المتهم دخل الأراضي المصرية أكثر من مرة خلال فترة الثورة، وكان يتوجه إلى مقر مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم, وأنه أثناء القبض عليه عثر بحوزته على لاب توب وبتفريغه من قبل أحمد مدكور رئيس النيابة الكلية، تبين وجود صور للمجرى الملاحي لقناة السويس، وصور أسلحة آلية، وطبنجات، وصور للقوات المسلحة على الحدود الإسرائيلية، وصور لدبابات ومعدات تابعة للقوات المسلحة بالعريش وعلى الحدود المصرية . من جانبه اكد مدير الأمن أن جهود أجهزة الأمن الوطني والمخابرات العامة في حفظ الأمن بشبه جزيرة سبناء ومدن القناة الثلاث مستمرة وانه لن يسمح لأي من العناصر المخربة والتي تريد إحداث عنف أو أعمال تخريبية بمصر بأن تقوم بمهامها ، مهمها كلف الداخلية أو الجيش من أمر. وأكد أنه تم تمشيط المناطق الصحراوية والطرق الرابطة بين المحافظات خوف من استغلالها من قبل قوي خارجية معادية علي حد وصفه، وحماية للامن القومي للبلاد في ظل الظروف الراهنة ، وشهدت مداخل ومخارج المحافظة اجراءات تفتيشية مشددة خوفا من تسرب عناصر مخربة. وأشار إلى أن الإجراءات التعزيزية تشمل نشر دبابات عسكرية وعناصر الافراد العسكرية بالاضافة الي فحص هوية المترددين .