الرقابة النووية: مصرآمنة    وزير التموين: الاحتياطى الاستراتيجى من السلع آمن لأكثر من 6 أشهر    هروب جماعي| التصعيد بين إسرائيل وإيران يُشعل خسائر بورصات أمريكا وأوروبا    الخبراء العسكريون: إسرائيل وإيران.. من حرب الظل إلى المواجهة المصيرية    ترامب: الحرب بين إسرائيل وإيران «يجب أن تنتهي»    تعرف على القيمة التسويقية ل «الأهلي وإنتر ميامي» قبل موقعة المونديال    منتخب كرة اليد الشاطئية يحرز برونزية الجولة العالمية بالفوز على تونس    وزير الشباب والرياضة ومحافظ الإسكندرية يفتتحان ملاعب البادل بنادي سبورتنج    الكرة النسائية.. الزمالك يعلن التعاقد مع شروق إبراهيم في أولى صفقاته للموسم الجديد    لمدة 5 أيام .. غلق كلي بطريق الواحات لتركيب كمرة معدنية بكوبري زويل بالجيزة    "التعليم" تكشف تفاصيل الاستعدادات ل امتحانات الثانوية العامة غدًا    النيابة الإدارية تؤكد استمرار جهودها لمكافحة ختان الإناث ومحاسبة مرتكبيه    "المتحف المصري الكبير": استقبال الزائرين مستمر رغم تأجيل الافتتاح الرسمي    عمرو أديب عن دمار تل أبيب: «من يرى إسرائيل يظن أنها غزة»    فات الميعاد الحلقة الحلقة 2.. أسماء أبو اليزيد تخبر زوجها بأنها حامل    أدعية مستجابة في شهر ذي الحجة    الهلال الأحمر المصرى: تنظيم حملات توعوية لحث المواطنين على التبرع بالدم    على البحر.. ميرنا نور الدين تخطف الأنظار بأحدث إطلالاتها    خبير: إسرائيل تحاول استفزاز حزب الله لجره لساحة الحرب    إنفانتينو يكشف تفاصيل "ثورة فيفا": مونديال الأندية سيفتح أبواب الأمل للعالم    محافظ المنيا يُسلم 328 عقد تقنين لأراضي أملاك الدولة    رئيس جامعة طنطا يواصل جولات متابعة سير أعمال الامتحانات النهائية    بيعملوا كل حاجة على أكمل وجه.. تعرف على أكثر 5 أبراج مثالية    قائد بوتافوجو: مستعدون لمواجهة أتليتكو مدريد وسان جيرمان.. ونسعى لتحقيق اللقب    روبرت باتيلو: إسرائيل تستخدم الاتفاقات التجارية لحشد الدعم الدولى    السياحة: منع الحج غير النظامي أسهم بشكل مباشر في تحقيق موسم آمن    مصدر ليلا كورة: الزمالك يرحب بعودة طارق حامد.. واللاعب ينتظر عرضًا رسميًا    تعليمات لرؤساء لجان امتحانات الثانوية العامة بالفيوم    شركات السياحة: بدء تفعيل منظومة المدفوعات الرقمية فى موسم العمرة الجديد يوليو المقبل    "الإصلاح المؤسسي وتحسين كفاءة الخدمات الحكومية".. جلسة تثقيفية بجامعة أسيوط    بأغاني رومانسية واستعراضات مبهرة.. حمادة هلال يشعل أجواء الصيف في حفل «بتروسبورت»    شركة سكاى أبو ظبي تسدد 10 ملايين دولار دفعة مقدمة لتطوير 430 فدانا فى الساحل الشمالي    ديمبيلي يكشف عن الهدف الأهم فى مسيرته    والدة طفلة البحيرة بعد قرار رئيس الوزراء علاجها من العمي: «نفسي بسمة ترجع تشوف»    رئيس الوزراء يتفقد مركز تنمية الأسرة والطفل بزاوية صقر    الأكاديمية العسكرية تحتفل بتخرج الدورة التدريبية الرابعة لأعضاء هيئة الرقابة الإدارية    كأس العالم للأندية.. باريس الباحث عن موسم استثنائي يتحدى طموحات أتلتيكو    امتحانات الثانوية العامة.. الصحة تعتمد خطة تأمين أكثر من 800 ألف طالب    محافظ كفر الشيخ يُدشن حملة «من بدري أمان» للكشف المبكر عن الأورام    لطلاب الثانوية العامة.. نصائح لتعزيز القدرة على المذاكرة دون إرهاق    رئيس جامعة القاهرة يهنئ عميدة كلية الإعلام الأسبق بجائزة «أطوار بهجت»    وزير الخارجية البريطاني يعرب عن قلقه إزاء التصعيد الإسرائيلي الإيراني وندعو إلى التهدئة    السجن المؤبد ل5 متهمين بقضية داعش سوهاج وإدراجهم بقوائم الإرهاب    تخفيف عقوبة السجن المشدد ل متهم بالشروع في القتل ب المنيا    خبير اقتصادي: الدولة المصرية تتعامل بمرونة واستباقية مع أي تطورات جيوسياسية    «التعليم العالي» تنظم حفل تخرج للوافدين من المركز الثقافي المصري لتعليم اللغة العربية    أهم أخبار الكويت اليوم السبت 14 يونيو 2025    غدا.. بدء التقديم "لمسابقة الأزهر للسنة النبوية"    غدا .. انطلاق فعاليات مؤتمر التمويل التنموي لتمكين القطاع الخاص    "القومي للأشخاص ذوي الإعاقة" ومؤسسة "شجرة التوت" يطلقان فعاليات منصة "القدرة على الفن - Artability HUB"    مصرع شاب سقط من الطابق الرابع بكرداسة    إيران تؤكد وقوع أضرار في موقع فوردو النووي    طلب إحاطة يحذر من غش مواد البناء: تهديد لحياة المواطنين والمنشآت    مدبولي: الحكومة تبذل قصارى جهدها لتحقيق نقلة نوعية في حياة المواطنين    الصحة: قافلة متخصصة في جراحات الجهاز الهضمي للأطفال ب«طنطا العام» بمشاركة الخبير العالمي الدكتور كريم أبوالمجد    حجاج مصر يودّعون النبي بقلوب عامرة بالدعاء.. سلامات على الحبيب ودموع أمام الروضة.. نهاية رحلة روحانية في المدينة المنورة يوثقوها بالصور.. سيلفي القبة الخضراء وساحات الحرم وحمام الحمى    «الإفتاء» توضح كيفية الطهارة عند وقوع نجاسة ولم يُعرَف موضعها؟    ما حكم أداء النافلة بين الصلاتين عند جمع التقديم؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفريق مهاب مميش :تدخل الجيش في30 يونيو حمي مصر من الحرب الأهلية
نشر في الأهرام اليومي يوم 19 - 07 - 2013

في المشهد المرتبك الحالي حيث تتداخل الخيوط وتتشابك يصبح من الضروري أن نمد البصر لأخطار تحيط بنا وتخطيطات تحاك ضدنا في ظل الضبابية الحالية, وما يجري في سيناء وعلاقة ما يجري بها بقناة السويس كممر ملاحي دولي يجب الحفاظ علي استقراره خاصة أنه المورد المتاح لنا الآن من العملة الصعبة الضرورية, في ظل هذه الظروف يصبح الحوار مع القريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ضروريا للإلمام بمعالم الصورة والاستفادة أيضا من خلفيته العسكرية كقائد سابق للبحرية.
مواطن مصري
المشهد السياسي الحالي.. كيف تقرؤه؟
أنا كمواطن مصري ولدت في هذا الوطن وعشت في خيره وأفضاله علي أتمني من الله أن يتحد الجميع في حب مصر وأن تراعي مصلحة البلاد العليا فوق كل اعتبار وأن يؤتي مؤتمر المصالحة الوطنية الذي نصت عليه خريطة الطريق للمستقبل ثماره في أسرع وقت ويعود الأمان للشارع المصري, فمصر تستحق منا جميعا أن نحافظ علي وحدة, الصف وتراب هذا الوطن ولا نسمح بالانقسامات والفرقة بأن تسود بين أبناء الشعب الواحد فمصر أولا ودائما وفوق الكل.
ثورة30 يونيو أحدثت تغييرات علي الخريطة وحركت المياه الراكدة وهناك انقسام مازال موجودا ففي أي طريق نتحرك؟
الأحداث الأخيرة أثرت علي توسيع هذا الانقسام بين أبناء الشعب الواحد ومن هنا نجد أن رغبات الشعب لم تتلاق أو تتفق وظهر ذلك جليا وواضحا في التحرك الشعبي الجارف يوم30 يونيو ونزول الملايين إلي الشارع المصري لتعبر عن إرادتها, وبالتالي حدث تعارض بين البعض والبعض الآخر حدث هذا الانقسام والذي آمل وأدعو أن تزول أسبابه في أسرع وقت ممكن لمصلحة هذا الوطن وشعبه الأصيل.
قوات الشعب
كقائد سابق للبحرية.. كيف تري تحرك الجيش في هذا اليوم وانحيازه لإرادة الشعب؟
القوات المسلحة تدخلت يوم30 يونيو لأنها قوات الشعب من الشعب وإلي الشعب تدخلت عندما رأت أن الأمور تهدد الأمن القومي المصري وأنه إذا لم تتدخل قد تنزلق مصر إلي حرب أهلية وتتحول لنفس الوضع الذي يحدث في سوريا لأن أمن الوطن هو مسئولية الجيش علاوة علي مهامه في تأمين حدود الدولة.
ولكن احتمالات الحرب الأهلية يراها البعض واردة في ظل الاحتقان الجاري وما يحدث في رابعة والنهضة والتهديدات التي يطلقها قادة الإخوان؟
أعتقد أننا لن ندخل في حرب أهلية إذا أديرت العملية السياسية بنجاح وتم مراعاة أطر التوافق بحيادية ولله والوطن وأن يتنزه الجميع عن المصالح الحزبية ونوازع السلطة في سبيل كل طفل وشاب وشيخ يعيش علي أرض هذا الوطن, ورأي أنه ليس هناك سبيل لحل هذه المشكلات إلا بالتفاوض ومراعاة المصلحة الوطنية ولذا أري أن التعجيل بالمصالحة الوطنية هو واجب وينبغي أن يكون لها الأولوية في الأيام القادمة.
تأمين القناة
المشهد الجاري حاليا كيف ينسحب علي قناة السويس وينعكس عليها كممر ملاحي عالمي يتأثر بما يجري في البلاد؟
من الواجب أن أوجه الشكر والتقدير لقواتنا المسلحة علي دورها الرائع في تأمين قناة السويس في أصعب الظروف, فهناك منظومة يشارك فيها مختلف الأسلحة وحرس الحدود وفوج تأمين المجري الملاحي وقوات الأمن الداخلي بالداخلية فهم رجال شرفاء يتفانون في أداء واجبهم لتأمين كل حبة رمل أو نقطة مياه في القناة شريان الاقتصاد المصري.
استهداف القناة
هل يمكن أن تستهدف القناة بعمليات عدائية كما يجري في سيناء؟
أطمئن المصريين أن قناة السويس في أعلي درجات التأمين وهناك خطة تأمين متكاملة تتصاعد فيها درجة الاستعداد والتأمين طبقا للتوترات في المنطقة ونظرا للظروف التي تمر بها البلاد وأحداث الضفة الشرقية في سيناء فإن درجة التأمين في أعلي مراحلها, وهناك مركز عمليات مشترك يشرف علي تنفيذ خطة التأمين ويتواجد به ممثلين لكافة العناصر المشتركة في التأمين وتمثل فيه قناة السويس, وأوضح أن التأمين هذا لنحو190 كيلو مترا وهذا التأمين ركيزته تأمين المجري الملاحي الذي تعبر فيه السفن وفي هذا المجال تقوم البحرية والجيشان الثاني والثالث الميدانيان بدور رائع لتأمين المسطح المائي للمجري الملاحي لقناة السويس وبالتعاون مع فوج تأمين المجري وحرس الحدود وتقوم قوات الأمن الداخلي بتأمين الأراضي علي ضفة القناة وتأمين المعدات وتفتيشها لمنع تهريب الأسلحة وتأمين نفق الشهيد أحمد حمدي وتقوم القوات الجوية بتنفيذ عمليات استطلاع بواسطة الهل المسلح, فالمنظومة رائعة يشهد بها الجميع, وهذا أدي لعدم تأثر الملاحة في أصعب الظروف ويظهر ذلك من ثقة ربانية السفن والتوكيلات الملاحية في القناة, فلم تتأثر الملاحة بأحداث مصر وسيناء, وأنا كرئيس هيئة أقوم بالمرور علي القوافل لأرسل رسالة طمأنة للجميع أن القناة آمنة تماما, وإجراءات ذلك علي أعلي مستوي.
الوضع الحالي
في ظل الوضع الحالي.. الاستهداف للأمن المصري أو القناة يكون ممن؟
مصر مستهدفة, وقناة السويس مستهدفة, فالقناة في ظل ظروفنا الصعبة هي الشريان الحيوي لاقتصادنا, خاصة في تلبية احتياجاتنا من العملة الصعبة التي تحتاجها مصر في توفير السلع الضرورية مثل الرغيف والأدوية ولبن الأطفال, ومصر مرت بظروف صعبة واجهت اقتصادها, حيث هبط دخل مصر من السياحة, وتباطأ الإنتاج, وتوقف التصدير, فقناة السويس هي الواجهة لمن يرغب في التأثير علي اقتصادنا, ومن هنا يكون التهديد, ولكن العاملين بالقناة شرفاء ووطنيون يحافظون علي القناة, ونتوجه لهم بالشكر, وسيذكر التاريخ لهم أن قناة السويس لم تتوقف الملاحة بها منذ25 يناير, لكن هناك تهديدات وتصلني بشكل شبه يومي من خلال مكاتبات بتهديد بالضرب بالآر.بي.جي, وهناك تهديدات تليفونية, وأغلب التهديدات من عناصر من الخارجين علي القناة, والخطابات غير موقعة وتخبرنا عن توقع عمل في منطقة ما, ونحن لا نغفل أي تهديد, ولو التهديد قادم من الشمال لا نغفل التأمين في الجنوب, التهديدات داخلية, وتخوفي أن قناة السويس هي قناة دولية, ولها اتفاقيات دولية, وأي حدث لن يؤثر علي مصر فقط, بل العالم, وبالتالي سمعة مصر مرتبطة بتأمين قناة السويس, ولو راجعنا موقف الحروب في مصر, نجدها ارتبطت بقناة السويس سواء في حروب56و67 والاستنزاف 73, فكله ارتبط بالمجري الملاحي, وأدي لإغلاقها, فالحروب عبر هذا المجري, وأغلقت القناة أثناءها, فتأمين القناة هو تأمين لمصر, ومحافظة عليها, ونحن نعبر قناة السويس وأعيننا علي أحداث سيناء حتي لا ينتقل تأثيرها علي المجري الملاحي في القناة, وهناك تنسيق مع قوات التأمين للمحافظة علي سلامة المجري الملاحي لمصلحة مصر.
توقع الأسوأ
لو حدث المكروه.. كيف يكون التصرف؟
من ضمن خطة التأمين التصرف في المواقف المختلفة كرد فعل سريع, هناك وحدات مخصصة لخدمة التدخل السريع, بدرجة استعداد عالية, وموزعة علي طول المجري الملاحي, ومدربة علي التدخل السريع في المواقف الطارئة, ومجهزة بمعدات الطوارئ والإنقاذ للتعامل مع أي ظرف طارئ, ولم يحدث هذا, ولكننا مستعدون قبل الحدث, ومكتب الحركة يتابع بأجهزة اتصال ومراقبة كل تحركات السفن في المجري, وهناك عمليات تبادل معلومات واتصالات بين مختلف الجهات.
السفن الحربية
تردد أن هناك سفنا حربية أجنبية تقف قرب المجري في تواكب مع ما يجري داخليا؟
السفن الحربية لا تعبر القناة إلا بإذن مسبق من وزارة الدفاع, وليس هناك سفينة حربية أجنبية تدخل مياهنا إلا بتصريح وإذن يوضح طبيعة الدخول, والقوات البحرية المصرية تقوم بمراقبة التحركات علي الساحل المصري بكفاءة كاملة, أما وجود السفن الحربية في المياه الدولية, فليس لنا أن نتدخل فيه وفق القانون الدولي, ووجود سفينة أجنبية في المياه الدولية جنوب البحر الأحمر قد يكون للتدريب أو الغيار, ولكن ليس لهم تأثير علي الأمن العسكري لمصر, وهذا تواجد حالي, ويمكن لأي دولة أن تتواجد فيه طبقا للقانون الدولي.
لا مساعدة
أشيع أن البعض قد طلب المشاركة في تأمين القناة.. ما صحة ذلك؟
لم يعرض إطلاقا علينا أي رغبة لأي دولة للمساعدة في تأمين القناة, وقواتنا قادرة علي التأمين برا وبحرا وجوا, وأهالي مدن القناة هم المؤمن الأول للقناة التي يعشقونها, وبالتعاون مع قوات تأمين المجري وحرس الحدود, تقوم قوات الأمن الداخلي بتأمين الأراضي علي ضفة القناة, وتأمين المعدات وتفتيشها لمنع تهريب الأسلحة, وتأمين نفق الشهيد أحمد حمدي, وتقوم القوات الجوية بالاستطلاع في إطار منظومة تأمين رائعة يشهد بها الجميع, وهذا أدي لعدم تأثر الملاحة في أصعب الظروف, والعاملون في القناة وهم آلاف يديرون قناة السويس وشركاتها بكفاءة, ولا يوجد فيهم أجنبي واحد, وهم مصريون من الألف للياء, وليس من المقبول أن تتولي دولة أجنبية تأمين أو إدارة قناة السويس, فهي ملك مصر, ويديرها الشعب المصري أمس واليوم وغدا
الوضع في سيناء
الوضع الحالي في سيناء يعكس أخطارا وتحديات.. من وراء ما يجري, ولماذا الآن تحديدا؟
سيناء قطعة غالية من وطننا, وقد تركناها بدون تنمية في الفترة السابقة, وكان ذلك خطأ جسيما, فالتنمية تحل المشكلات, وهذا ما ندفع ثمنه الآن, ونأمل ألا ندفع أيضا ثمنه مستقبلا, لأن سيناء جزء أصيل من الوطن, ويجب التواصل مع السيناوية وحل مشكلاتهم وضمهم لحضن الوطن, والتنمية في سيناء كانت ضرورية, ولكنها الآن حتمية, والقوات المسلحة برجالها الأشداء الأقوياء تبذل أقصي جهد الآن لاستئصال البؤر الإجرامية بالتعاون مع الأمن الداخلي لتحقيق الأمان في سيناء, وأدعو الله أن يوفقهم لمصلحة الوطن, ونحن نتابع ما يحدث في سيناء ساعة بساعة حتي لا تتأثر الملاحة في القناة بما يجري, وهناك تعاون مع الجيش الثاني والثالث في تبادل المعلومات عن أحداث ومخاطر ما يجري في سيناء, واتخاذ التدابير لمنع أي تأثيرات علي المجري الملاحي.
مراقبة المعديات
المعديات التي تصل الضفة الشرقية للقناة بالغربية.. كيف تراقبونها؟
المعديات مسئولية هيئة قناة السويس, ونقوم بإجراءات التفتيش عبر14 مرسي للمعديات تربط الضفتين, بالإضافة إلي نفق أحمد حمدي ونفق العبور, ولابد من تداول المعلومات, وهناك نقاط مراقبة وتفتيش حتي لا يصل أحد للضفة الشرقية للقناة, فهناك تأمين علي الأرض, والمسطح المائي نفسه يتم التفتيش عليه, فلا يجب أن نترك أنفسنا للظروف, وعلاوة علي ذلك تأتي المنشآت الحيوية للهيئة, وهناك تعاون لتأمين هذه المنشآت بكفاءة.
نقطة تهديد
الأنفاق.. نقطة ضعف في المنظومة الأمنية عبرها يتسلل كل شيء.. كيف تري انعكاساتها؟
الأنفاق تمثل نقطة تهديد, وأي عناصر تتسلل من خلال الأنفاق قد يكون من أهدافها تهديد المجري الملاحي, وبالتالي يقوم الجيش بمنع التسريبات من الأنفاق للوصول للضفة الغربية وتهديد الملاحة, ويتم ذلك بخطة محكمة لمنع أي تسللات, وأشكر القوات المسلحة لتنفيذها خطط منع التسلل, وأيضا أهالي سيناء الوطنيين الذين يدافعون عن الوطن ويمنعون أي تهديد للمجري الملاحي للقناة.
الإمارة الإسلامية
الإمارة الإسلامية هدف للمتطرفين في سيناء.. هل يمكن أن ينجحوا؟
سيناء قطعة غالية, وستظل لأبد الدهر, وهي جزء من مصر, وقواتنا تدرك هذا البعد, ولن تسمح بإقامة أي إمارة أو كيان منفصل عن الوطن في سيناء, وهو ما يتطلب تنمية وأمن وتأمين من جانب قواتنا المسلحة, ومراعاة البعد الاجتماعي ومطالب أهلنا في سيناء, وستظل أعيننا علي التدخلات الأجنبية, فالهدف مما يجري في سيناء هو زعزعة الاستقرار في مصر, وفتح جبهات جديدة لشغل الجيش المصري.
انتقادات للإقليم
النظام السابق رفع شعار تطوير إقليم القناة وتحمس له.. كيف تراه مع الانتقادات الموجه له؟
مشروع تطوير إقليم القناة تسمية لمشروع قديم جديد, والفكر فيه توقف, ونحن كهيئة للقناة نعتبر هيئة مستقلة, وقد أصررت في مسودة قانون محور قناة السويس ألا تسري أحكام القانون علي هيئة القناة, ولا يتبع رئيس الهيئة رئيس محور تنمية القناة, وأن تظل الأراضي المملوكة والتابعة لهيئة القناة خارج نفوذ القانون, ووافق الجميع علي ذلك, لأن القناة خط أحمر, وتعمل من خلال قانون واتفاقاتها الدولية.
الهجوم علي القناة
القناة تعرضت للهجوم في العهد الإخواني تحت مسمي أن ما تحصله أقل مما يجب.. لماذا كان الهجوم؟
الهجوم علي القناة والقول إن دخلها يمكن أن يزيد علي الحالي100مرة, كان نوع من الهراء, فدخل القناة في العام السابق بلغ5 مليارات و22 مليون دولار, ونحن الآن وصلنا الرقم ال5 مليارات, وبالعملة المصرية يمكن أن نقول إن هناك زيادة أكبر في دخل القناة عن العام السابق بما مقداره1.5مليار جنيه, رغم أننا نعمل في أصعب الظروف, والتي مرت علينا مثل العصيان المدني والطوارئ وحظر التجوال وأحداث الشارع, ولكن رغم كل ذلك تم المحافظة علي مستوي العائدات بالهيئة, وزادت العائدات, وسيعلن عن ذلك بعد تمام تسويات الحسابات في الهيئة.
الاتفاقيات الدولية
سمعنا أقوالا عن تأجير القناة في إطار سياسة النظام السابق.. هل كان ذلك صحيحا؟
الاتفاقيات الدولية تمنع أن تعطي مصر حق الإدارة لأي دولة أخري, أو حتي منع سفينة دولة إلا إذا كانت في حالة حرب, وبالتالي بالقانون الدولي حق الامتياز انتهي بتأميم قناة السويس.
زيادة الرسوم
رسوم القناة التي تم رفعها أخيرا.. هل أثرت علي أعداد السفن العابرة؟
رفع الرسوم كان قرارا سديدا, ولم تتظلم أي شركة من رفع الرسوم, لأن هناك هيئة رسوم محترفة في الهيئة, ورفع الرسوم تم بنسب مختلفة حسب نوع السفن, فهي2% للحاويات, والسفن العادية3%, وهي عملية محسوبة, وتلاحظ لي أن أسعار الوقود زادت في الفترة السابقة, وأيضا أسعار النولون وإيجار السفن, وكل هذا تستفيد منه شركات النقل البحري, فهل لا تستفيد مصر من أهم مجري ملاحي في العالم, والقرار زاد من الدخل القومي المصري, والزيادة المتوقعة من رفع رسوم العبور تصل إلي نحو5% من دخل القناة.. وللعلم كان هناك حديث يتردد في السابق عن إمكانية رفع دخل القناة بنسبة كبيرة, وهذا كلام غير اقتصادي, وأعلنت أنني غير مسئول عنه, فزيادة الدخل ترتبط بصناعة النقل البحري, وهناك مشاريع تطوير خاصة بهيئة القناة وشركاتها لزيادة دخل القناة, والتي بدأنا في دراسات الجدوي لها تمهيدا لتحويلها لواقع, وترتكز علي تموين السفن بالوقود والمواد الأخري من مياه, وأيضا الخدمات والإصلاحات للسفن العابرة.
الممرات الملاحية الأخري.. هل برز منها ما يمكن أن يمثل خطرا علي قناة السويس؟
أعيننا علي كل ما يحدث في الممرات الملاحية الأخري ومشاريعها, وستظل القناة هي القناة الأم, ولنا خطط للتوسعات طبقا للجدوي.
دخل القناة
دخل القناة أين يذهب بعد ما قيل أن جهات معينة تستفيد منه؟
الدخل يدخل خزانة الدولة مباشرة, والبنك المركزي يحصل الشيكات بالعملة الأجنبية, ويتم تحويلها بالعملة المصرية لحساب الهيئة التي تسددها للمالية, ولا صحة لما أشيع أو قيل أن دخل الهيئة يذهب لأي جهة في الدولة, والجهاز المركزي مقيم بالهيئة ويتابع دخلها وإنفاقاتها.
تأميم القناة
مع اقتراب احتفالنا بذكري تأميم القناة.. ماذا حقق القرار؟
التأميم من الأعمال التي خدمت مصر والاقتصاد القومي, ولولاه لكان دخل القناة يذهب للدول الأجنبية, وكانت مشاريع عديدة لم تنفذ علي أرض مصر, وكنا لا نجد في مثل الظروف الصعبة الحالية ما ننفق منه.
المطالب الفئوية
كيف تتعاملون مع المطالب الفئوية للعاملين بالقناة؟
أي شخص يحلم بتحسين وضعه, وحق الحلم مكفول للجميع, ونحاول حل المشكلات, وبدأنا في الحل, ومنحنا ميزات للعاملين, وسنحل أي مشكلات للعاملين في القريب, لإيماني الكامل أن العنصر البشري هو أهم عنصر في المنظومة, ومهما استجلبت معدات, فالذي سيديرها في النهاية العامل, وعندنا25 ألفا يعملون بالهيئة والشركات, وأتمني لجميع العاملين في الهيئة الاستقرار, ومن جانبي أتمني تطوير إمكانات الهيئة وشركاتها, فنحن لا نتعامل فقط علي المجري الملاحي, بل نمثل قلعة صناعية كبري, وعندما نوصل الخدمات الملاحية بشكل كامل, نكون بذلك محققين لحلم النهوض وزيادة الدخل القومي, وسأبذل قصاري جهدي لتأمين عمل القائمين في الهيئة في الفترة المقبلة, وهذا يتطلب مني أن أشكر القوات المسلحة بأفرعها المختلفة للجهد الرائع في حماية الوطن والمجري الملاحي, وكذلك الجهد الرائع للبحرية في هذا المجال بقيادة الفريق أسامة أحمد الجندي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.