نجح ابن الباشوات وابن الطبقة الأرستقراطية زكى رستم فى أن يخرج نيران الشر من جوفه، وأدى طوال حياته دور الشرير كأروع ما يكون، ووصفته مجلة بارى ماتش الفرنسية بأنه من أحسن عشرة ممثلين فى العالم لإجادته دور المسكين والشرير معاً. ولد الفنان زكى رستم عام 1903 ونشأ فى قصر جده اللواء محمود باشا قائد الجيش ووالده من ملاك الأراضى وصديقاً لمصطفى كامل ومحمد فريد حيث حى النخبة بالحلمية. باعدت نشأته بينه وبين نجوم الفن وأبطاله فعاش حياته بلا زواج وحيداً منعزلاً، إذ صنع انتماؤه إلى الطبقة الأرستقراطية حاجزًا بينه وبين الوسط الفنى فوضع مسافة طوال حياته بينه وبين زملائه الفنانين يتعامل معهم بحساب دون أن ينزلق إلى تركيبة هذا الوسط الذى كانت تسيطر عليه روح الفوضى ونتيجة لذلك عاش شخصًا غير مرغوب فيه من طبقته التى نظرت إليه على أنه مشخصاتى فى وقت كانت المحاكم لا تقبل شهادة العاملين بمهنة التمثيل باعتبارها مهنة غير محترفة كل ذلك كان مبرراً كافياً لكى يعيش زكى رستم حياته منعزلاً وبلا زواج سوى خادم عجوز يقوم على خدمته وكلب وولف يرافقه. أحب منذ صغره مشاهدة المسرحيات حيث كان والده يصحبه معه إليها.. ومن المسرحيات التى أثرت فى نفسه «أوديت ملكا» التى كان يقوم ببطولتها جورج أبيض.. أيضًا كان زكى رستم هادياً لرياضة رفع الأثقال وهو فى مرحلة البكالوريا حدث وأن قام بدور رياضى فى أحد مسرحيات فرق الهواة ضمه إلى فرقته المسرحية عام 1924 انتقل بعدها للعمل فى فرقة رمسيس مع يوسف وهبى وحسين رياض وأحمد علام ثم فرقة فاطمة رشدى وعزيز عيد فى مسرحيتى مجنون ليلى ومصرع كليوباترا، وحين أسست الدولة الفرقة القومية كان رستم أول نجومها. اختاره المخرج السينمائى محمد كريم لبطولة فيلم «زينب» من إنتاج يوسف وهبى ثم فيلم «الوردة البيضاء» أول أفلام عبدالوهاب ليستمر فى السينما حتى وصل عدد أفلامه 198 فيلمًا على مدى 35 عاماً أشهرها نهر الحب وبائعة الخبر والفتوة وصراع فى الوادي، والحرام وأين عمري. حصل على وسام الفنون من عبدالناصر عام 1962 ثم توفى فى 16 فبراير1972.