قال الناشط السياسى، وائل غنيم، اليوم الاثنين عبر "فيس بوك": "فى عالم الإنترنت، دائما ما يبحث الجمهور عن الإثارة، ويتفاعل مع الأكشن. ضع مُقترحا بناء أو خبرا عن مبادرة خيرية أو حملة حقوقية أو استفسارا عن حقيقة علمية أو انتقادا موضوعيا لفكرة أو مشروع أو قرار أو أشخاص، ستجد أن حجم التفاعل سيكون محدودا فى أغلب الأوقات". أضاف غنيم فى تعليقه الذى حمل عنوان جماعة "اديلو مترحموش" الإلكترونية: "على نقيض ذلك ضع اتهاما دون دليل أو إشاعة دون مصدر أو وجه سيلا من عبارات التخوين والتسفيه لخصم سياسى أو فكرى دون دليل ستجد جمهورا أكبر وتفاعلا أكثر". واستكمل غنيم قائلا: "أثمر ذلك عن ثقافة اديلو مترحموش الإلكترونية، مستخدمين لمواقع التواصل الاجتماعى يوميا على شبكات الإنترنت يقعون من أن لآخر فريسة لهواية جمع اللايك والشير والريتويت فيكتبون بلهجة الواثق من نفسه تحليلات لأوضاع شديدة التعقيد بسطحية متناهية، مع وجبة دسمة من نظريات المؤامرة وفاصل من اتهام الآخرين فى نواياهم وتخوينهم بالباطل وبوتقة من الشائعات غير المثبتة ضد خصومهم، ثم خاتمة كلها ثقة أن ما يقولونه هو الحق (أبلج) وأن ما سواه هو الباطل (لجلج)" . وتابع غنيم على صفحته بموقع "فيس بوك": "يحصد أعضاء جماعة "اديلو مترحموش" الإلكترونية تعليقات مشجعة من الجماهير المستمتعة بالمعركة الكلامية والعبارات الصاروخية والاتهامات التخوينية. فترى على صفحاتهم تعليقات من نوعية: "جااااامد"، "حط عليهم"، "أرجل واحد فى مصر"، "علم عليه يا كبير"، "ههههه عملت معاهم السليمة -وفى رواية أخرى الجلاشة-"، "برننننننس وربنا". وأشار غنيم إلى أنه "لا يكتفى أعضاء جماعة "اديلو مترحموش" بما يحققونه من إنجاز على صفحات الفضاء الإلكترونى، بل يتجه بعضهم إلى النضال المرئى لتخرج لنا فيديوهات من نوعية "شاهد قبل الحذف تصريح خطير لفلان الفلانى"، "فلان الفلانى يمسح البلاط بعلان العلانى"، "أجرأ تعليق من فلان على علان"، "علان سيدفع مليون جنيه حتى لا ترى هذا المشهد الذى يمرمطه فيه فلان" ... إلخ إلخ إلخ .." . وأوضح الناشط السياسى أن "الخلاصة: لا تكتب إلا قبل التأكد مما تنشره ولا توزع الاتهامات بالباطل على الآخرين لا تكتب إلا ما يمليه عليك ضميرك ويتسق مع المبادئ التى تؤمن بها، اكتب متذكرا: "رأيى صواب يحتمل الخطأ ورأى غيرى خطأ يحتمل الصواب"، اكتب متذكرا: تعس عبد اللايك .. تعس عبد الريتويت .. تعس عبد الشير".