غرد الناشط السياسي وائل غنيم معلقا على مايتم إثارته عبر مواقع التواصل الإجتماعى ، وعالم الإنترنت قائلا : في عالم الإنترنت، دائما ما يبحث الجمهور عن الإثارة، ويتفاعل مع الأكشن. ضع مُقترحا بنّاءً أو خبرا عن مبادرة خيرية أو حملة حقوقيّة أو استفسارا عن حقيقة علمية أو انتقادا موضوعيا لفكرة أو مشروع أو قرار أو أشخاص، ستجد أن حجم التفاعل سيكون محدودا في أغلب الأوقات، وعلى نقيض ذلك ضع اتهاما دون دليل أو إشاعة دون مصدر أو وجه سيلا من عبارات التخوين والتسفيه لخصم سياسي أو فكري دون دليل ستجد جمهورا أكبر وتفاعلا أكثر. وتابع غنيم خلال تغريدة له صباح اليوم : أثمر ذلك عن ثقافة "اديلو مترحموش" الإلكترونية، مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي يوميا على شبكات الإنترنت يقعون من آن لآخر فريسة لهواية جمع "اللايك" و"الشير" و"الريتويت" فيكتبون بلهجة الواثق من نفسه تحليلات لأوضاع شديدة التعقيد بسطحية متناهية مع وجبة دسمة من نظريات المؤامرة وفاصل من اتهام الآخرين في نواياهم وتخوينهم بالباطل وبوتقة من الشائعات غير المثبتة ضد خصومهم ثم خاتمة كلها ثقة أن ما يقولونه هو الحق (أبلج) وأن ما سواه هو الباطل (لجلج).
موضحاً : يحصد أعضاء جماعة "اديلو مترحموش" الإلكترونية تعليقات مشجعة من الجماهير المستمتعة بالمعركة الكلامية والعبارات الصاروخية والاتهامات التخوينية. فترى على صفحاتهم تعليقات من نوعية: "جااااامد"، "حط عليهم"، "أرجل واحد في مصر"، "علّم عليه يا كبير"، "ههههه عملت معاهم السليمة -وفي رواية أخرى الجلاشة-"، "برننننننس وربنا".
وأشار انه لا يكتفي أعضاء جماعة "اديلو مترحموش" بما يحققوه من انجاز على صفحات الفضاء الإلكتروني، بل يتجه بعضهم إلى النضال المرئي لتخرج لنا فيديوهات من نوعية "شاهد قبل الحذف تصريح خطير لفلان الفلاني"، "فلان الفلاني يمسح البلاط بعلان العلاني"، "أجرأ تعليق من فلان على علان"، "علان سيدفع مليون جنيه حتى لا ترى هذا المشهد الذي يمرمطه فيه فلان" ... إلخ إلخ إلخ .. مختتماً ان الخلاصة هى لا تكتب إلا قبل التأكد مما تنشره ولا توزع الاتهامات بالباطل على الآخرين ، لا تكتب إلا ما يمليه عليك ضميرك ويتسق مع المبادئ التي تؤمن بها ، "رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب" ، : تعس عبداللايك .. تعس عبدالريتويت .. تعس عبدالشير.