سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الصوت محبة».. البابا تواضروس يلتزم الحيادية في الانتخابات الرئاسية.. ويترك لشعب الكنيسة حرية اختيار الرئيس.. "موسى" و"بولا" و"بسنتي" يدعمون المشير.. ويوحنا قلتة: "السيسي" هبة الله لمصر
رغم ما تردد خلال الفترة الماضية، بحسم الأقباط موقفهم ودعمهم للمرشح الرئاسي المشير عبدالفتاح السيسي، إلا أن الواقع يدفع بالحيرة إلى صفوف رجال الكنيسة وشعبها، ولا تزال شريحة واسعة لم تحسم أمرها حتى الآن، رغم الإجماع القبطي على التصويت ب«نعم» في استفتاء الدستور الماضي. فالبابا تواضروس الثاني، بابا الأقباط الأرثوذكس نفسه اتخذ موقفًا محايدًا تجاه مرشحي الرئاسة، معلنًا ذلك خلال عددٍ من لقاءاته، بقوله: «إن الكنيسة لن تدعم مرشحًا معينًا للرئاسة، وأنها لن تطالب الأقباط بانتخاب مرشح معين على الإطلاق، فكل مرشح سيقدم برنامجه الخاص به، ولكل مواطن مصري اختيار من يريد رئيسًا». أما الأساقفة، فقد أعلن بعضهم تأييدهم للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، ولعل أبرزهم الأنبا موسى أسقف الشباب، والأنبا بولا أسقف طنطا وتوابعها، والأنبا بسنتى أسقف حلوان والمعصرة، بينما آثر آخرون الصمت دون الإفصاح عن موقفهم. «الأنبا موسى.. المشير صلب» البداية مع الأنبا موسى أسقف عام الشباب، الذي غرد على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، قائلًا: «السيسي رئيسي.. طبعًا»، وذلك قبل انطلاق الانتخابات الرئاسية. كما أكد أسقف الشباب تأييده للسيسي، في لقائه مع بعض الصحفيين، على هامش استقبال المهنئين بعيد القيامة الماضي، وقال إنه يؤيد المشير السيسي، لأنه يحمل القوة والصلابة العسكرية، وحبه لمصر، وحنيته وعطفه على «الغلابة والمساكين»، لافتًا إلى أن ذلك برز في حديثه خلال زيارة وفد من الكنيسة للسيسي قبل أن يترك منصبه كوزير للدفاع. ولفت موسى إلى أن الكنيسة لا تحشد لدعم شخص معين، وتترك الحرية لكل مواطن في اختيار المرشح الذي يراه مناسبًا، لافتًا إلى أن التصفيق الحاد للسيسي خلال احتفال الكنيسة بالقيامة يعدٌ تأييدًا له، «الأقباط كشوا من حمدين عندما اقترب من الإخوان في وقت ما». «الأنبا بولا.. هدوء السيسي» في الوقت نفسه، قال الأنبا بولا، أسقف طنطا وضواحيها، خلال أحاديث سابقة: إنه لا يرى على الساحة أجدر من السيسي لمنصب الرئاسة، ومن يتعامل مع المشير يجد نفسه أمام رجل دولة على أعلى مستوى، مضيفًا: «أعتقد أن العناية الإلهية اختارته لإنقاذ مصر بسبب قوة إرادته وهدوئه النفسي الشديد». وأشاد الأنبا بولا بجرأة حمدين صباحي لخوضه الانتخابات الرئاسية رغم الشعبية الطاغية للرجل الذي أنقذ مصر - يقصد السيسي. «الأنبا بسنتي للسيسي: الله يحبك» وجه الأنبا بسنتي، أسقف حلوان والمعصرة، كلمة للسيسي، قائلًا: «مبروك علينا قيادتك ورئاستك للجمهورية ومبروك عليك ثقة وحب الله القدوس، وحب شعب مصر الغالي لك»، وذلك في تصريحات صحفية سابقة. «الكاثوليك يدعمون النجمة» أما الأنبا يوحنا قلتة، النائب البطريركي للكاثوليك، فقال ل«فيتو»، عقب إعلان السيسي ترشحه للرئاسة «إن الرئيس السيسي هبة الله لمصر وهو الابن الشرعي لثورتي الشعب المصري في 25 يناير و30 يونيو، ولن يخرج عن خط الثورة، لأنه هدية السماء لمصر وأمل الجماهير المصرية، ومواطن شعبي متواضع ينتمي للطبقة المتوسطة وسينهض بمصر، أقولها صريحة ومن الآن صوتي له». فيما جاء قول المكتب الإعلامي للكنيسة الكاثوليكية إن الكنيسة تخضع لإرادة الشعب مهما يكن اختياره، وتتمنى النجاح لمن تختاره الإرادة الشعبية، وعلى كل مواطن أن يقرأ البرنامج الانتخابي لكل مرشح وأن يختار من يراه مناسبًا وملبيًا لطموحه وآماله. «الكهنة يتمسكون بالجنرال» وفيما يتعلق بالكهنة، فقد شارك عدد من الكهنة في المؤتمرات الداعمة للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، ومنهم وكيل البطريركية القمص سرجيوس سرجيوس، الذي أعلن تأييده للسيسي راجيًا أن يكلل جهوده بالنجاح.. وقال: «كمواطن أحب بلدي وأحد مؤيدي الرئيس القادم السيسي، أطالب بضرورة الاهتمام بالتعليم والبحث العلمي والصناعات اليدوية». فيما جاء أحد الكهنة بالأقصر ويدعى القمص مينا، ليقول خلال أحد المؤتمرات المؤيدة للسيسي إنه لم يشعر بقيمته كقبطي إلا في عهد السيسي، وأن السيسي هبة الله لأرض مصر، وأنه الذي منح الحياة للناس بعد الله. وهو الأمر الذي دفع عددا من الإبراشيات لمنع دخول مندوبي المرشحين أو المرشحين إلا بشكل رسمي، والتشديد على عدم توجيه المواطنين تجاه مرشح بعينه. «شخصيات عامة منقسمة» في حين أن الشخصيات العامة القبطية، انقسم كل منها في اتجاه مغاير للآخر، فالدكتور كميل صديق سكرتير المجلس الملي السكندري وكمال زاخر منسق التيار العلماني والمحلل السياسي ميشيل فهمي والدكتورة سوزي ناشد البرلمانية السابقة وغيرهم اتجهوا لدعم السيسي وتأييده. كما أيد الباحث والكاتب سليمان شفيق، والدكتور إيهاب الخراط البرلماني السابق والقيادي بالحزب المصري الديمقراطي، وأمين إسكندر القيادي بالتيار الشعبي، وسمير مرقس المفكر السياسي ومستشار رئيس الجمهورية سابقًا، وغيرهم يدعمون المرشح الرئاسي حمدين صباحي. «حركات قبطية» وما بين هذا وذاك، أعلن عدد من الحركات والائتلافات القبطية دعمها للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، ومن بينها: «أقباط من أجل مصر، وائتلاف أقباط مصر، وأقباط من أجل الوطن»، وكذلك عدد من المنظمات والجمعيات المتواجدة بالمهجر، ومنها اتحاد المنظمات القبطية بأوربا وجمعية المصريين بإيطاليا، والهيئة القبطية النمساوية، وجميعهم أيدوا السيسي وأبدوا احترامهم لحمدين صباحي. فيما نظم بعضهم مؤتمرات لدعم المرشح الرئاسي السيسي، وكذلك سعى بعض المنظمات المتواجدة بالمهجر إلى توفير وسائل لنقل الناخبين من أماكن إقامتهم بالخارج إلى القنصلية في إيطاليا وغيرها للإدلاء بأصواتهم. وأمام ذلك، ترك اتحاد شباب ماسبيرو وحركة أقباط أحرار لأعضائهم حرية الاختيار، ولم يعلنوا عن اتجاه معين للتصويت، وإنما الأغلبية من الشباب داخل الحركتين على نهج الكثير من الشباب المصري تتجه أصواتهم للمرشح الرئاسي حمدين صباحي. «خريطة التصويت» وعن الخريطة العامة لتصويت الأقباط، فيبدو أن غالبية كبار السن ومرتادي الكنائس ستكون أصواتهم من نصيب السيسي، بينما تزداد فرص صباحي بين شباب الأقباط والمنتمين للحركات الثورية، أما عن نسبة المقاطعين للانتخابات فهي تكاد تكون ضئيلة بين الأوساط القبطية. «أقباط الخارج» وفي السياق ذاته، أكد جورج قلادة رئيس جمعية المصريين بإيطاليا - أن الجمعية ستعاون الوطن في شتى المجالات، وفقًا لإمكانيات الجمعية من خلال مؤازرتها بمؤتمر بالخارج لدعم الاقتصاد المصري، وحث الجميع على الاستثمار والمساهمة في خروج الوطن من كبوته، وبالأخص بعد تحقيق الأمن والاستقرار المرجو بعد نجاح السيسي. "نقلا عن العدد الوقي"