حذر وزير الداخلية الفرنسى مانويل فالس اليوم الجمعة من إمكانية وجود عشرات الجهاديين فى فرنسا من نماذج محمد مراح الشاب الجهادى الذى ارتكب العام الماضى أحداث تولوز ومونتوبان . وقال مانويل فالس فى حديث لصحيفة "لوباريزيان" نشرته فى عددها اليوم "إن هناك عدوًا داخليًا" فى إشارة إلى خطر الجهاديين المتواجدين على الأراضى الفرنسية. وأضاف وزير الداخلية الفرنسي، أن الجهادى "محمد مراح" قام فى مارس من العام الماضى " بقتل جنود فرنسيين لأنهم كانوا جنودا، وقتل أطفال وأب يهودى لأنهم كانوا يهودا". وأوضح أن قوات الأمن الفرنسية قامت خلال الأسابيع القليلة الماضية بتفكيك عدد من الشبكات (الجهادية) التى كانت تعتزم القيام بأعمال مماثلة بما فى ذلك شبكات كانت تنظم وتعد لإرسال أفراد إلى مسارح الحرب " من أجل الجهاد". ولفت وزير الداخلية الفرنسى إلى أن هناك نحو مائة شخص من الفرنسيين أو المقيمين (بفرنسا) يتواجدون الآن فى سوريا ويتدربون على يد مجموعات قريبة من (تنظيم) القاعدة.. مشيرًا إلى وجود البعض أيضًا فى منطقة الساحل (الأفريقي) والصومال. وأضاف أنه يجب على قوات الشرطة والمخابرات (الفرنسية) التضييق باستمرار على هذه المجموعات " وهذا هو السبب فى أننى لم أتردد فى طرد بعض الوعاظ الذين يقومون فى المساجد أو على شبكة الإنترنت بمهاجمة المصالح الأساسية لبلدنا". من ناحية أخرى..أكد فالس أن "باريس تواجه عدوًا خارجيًا فى مالي..كما نواجه عدوًا داخليًا هو نتيجة لعملية التطرف "..مضيفًا أن تلك العملية تبدأ بالجرائم الصغيرة من خلال الاتجار بالمخدرات، وأحيانا فى السجن، حتى التحول إلى الإسلام الراديكالى (المتطرف) وكراهية الغرب ". وشدد وزير الداخلية الفرنسى على أن " ما نحتاج إليه هو تنظيم الإسلام فى فرنسا من خلال الأئمة الفرنسيين الذين يتم تدريبهم فى جامعاتنا (الفرنسية)، والذين يتحدثون الفرنسية، والذين يصلون باللغة الفرنسية". وأشار إلى ضرورة فتح مناقشات فى فرنسا بشأن تمويل أماكن العبادة (الإسلامية) على ألا يتم ذلك من خلال دولة أخرى ، بعضها صديقة والبعض الآخر لا، والذين يقومون بتمويل تلك الأماكن.