سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«محلب» ل«لميس الحديدي»: نحن «حكومة مقاتلين».. تحملنا «الأمانة» في لحظة فارقة ولا أخشى «التغيير».. مشاكلنا تحتاج ل«دواء تركيب».. أنا قائد «أوركسترا» وأتعامل مع الوزراء ب«نظرة العين»
قال رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب إن الرئيس عدلي منصور عندما عرض عليه رئاسة الحكومة شعر وكأنها "حكومة حرب"، بحسب قوله. وأضاف محلب: «بالفعل كان إحساسي أنها حكومة حرب وأنه لابد أن نمر ونعبر بالبلد في سلام وأمان وهذه الرؤية الواضحة ليس لدينا رفاهية الوقت ولارفاهية المال للانتظار وأن الحكومة نفسها بدون مجتمع وبدون شعب من المستحيل أن نحقق أي شيء في هذه المرحلة». وتابع خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "هنا العاصمة" الذي يذاع الليلة على قناة "سي بي سي": "أي أحد من الزملاء كنت اقول لهم نحن حكومة مقاتلين وأنه ليس أمامهم شيء إلا عملهم وكل الزملاء في حقيقة الأمر إتفقوا معي أنها مرحلة فارقة في تاريخ مصر وكنت أخبرهم بفكري في هذه المرحلة ومسئولية الحكومة، ومن الممكن في خطاب التكليف الذي كلفني به المستشار الجليل الرئيس عدلي منصور وهو يتحدث عن لحظات فارقة في عمر الوطن فكان لزامًا عليا أن اقف أمام هذه الكلمة وأعرف قيمتها ومسئوليتها". قال محلب إن حكومته تحملت «الأمانة» في لحظة فارقة.. وأنه لا يخشى «التغيير» بوصول رئيس جديد للبلاد، أو من خلال تشكيل البرلمان القادم. وأضاف: "نحن نتولى أمانة دولة والأهم إستكمال خارطة الطريق وكان هدف واضح سواء من الناحية الإدارية، الأمنية، أيضًا من الناحية الإعلامية والمجتمعية وكيف نحرك وطن ليحدد مصيره وهو إرادة شعب وهو انتخاب رئيس الجمهورية في منتهى الحيادية والنزاهة والشفافية والحرية المطلقة وهذا كان الهاجس الأول لي منذ أن توليت المسئولية ويعلم الله أننا تحملنا هذا بكل ما أوتينا من قوة لأعمال الحيادية لأنها شهادة للعالم كمله، نريد أن نغلق ملف وننهي الجدال ونبني بلادنا ويبدأ الشعب يعبر عن إرادته". وأكد رئيس الوزراء أن المشاكل القائمة الحادة في المجتمع وعلى رأسها الوضع الاقتصادي، كان يسبب قلق بالنسبة للجميع كان لابد أن يكون هناك رؤية وأن لانكون فقط حكومة تساير الأمور وتطفأ الحرائق، بحسب تعبيره. وقال محلب: "ليس لدينا رفاهية الوقت وأن نضيعه في ملفات مفتوحة فنحن نريد أن نبني وأن نثبت أن ذلك إرادة شعب وأن نتواصل مع العالم أجمع حول ذلك، وأن ننهي الجدل حول مسألة هل هذه ثورة أم هذا انقلاب؟ كل هذا الجدل وبالتالي كان لابد أن نوصل الرسالة بهذا الشكل ووصلت إلى حد كبير جدًا وصلنا مفهوم ماذا تعني 30 يونيو ؟". وأوضح أن نزوله هو ووزراء حكومته إلى الشارع ليس لإطفاء حرائق الاعتصامات والاحتجاجات، كما أن النزول ليس معيار النجاح الوحيد لأعضاء الحكومة، مؤكدا أن مشاكل مصر تحتاج إلى "دواء تركيب"، بحسب تعبيره. وأضاف أن النزول إلى الشارع "رد الفعل الطبيعي لتقييم الموضوع حتى تفهمه والتواجد بين الشعب والجماهير شيء أساسي لاننا لابد أن نتكلم سويًا، مثلًا عندما يكون لدينا أي مشكلة وخاضة لو كانت كبيرة ونريد تقييم المووضع من ابعاده، فلو تناولنا مشكلة ونريد حلها لايمكن فقط الاعتماد على التقارير لأن المؤثرات والعوامل كثيرة، نحن مشاكلنا لايكفيها فقط نظريات فقط لحلها، ومشاكلنا وصلت إلى مرض يحتاج لدواء تركيب وأن الدواء العادي لم يعد بإمكانه التعاطي مع المرض". وأوضح أن "الدواء التركيب" الذي يقصده هو "الاحسساس بالناس وبالحل". وضرب "محلب مثالا لذلك بقوله: "شارع المعز شهد تدهور أمني كبير، وفوضى من جانب الباعة الجائلين، وبالتالي كان لابد لي أن انزل إلى الأرض لمعاينة هذا الشغل الذي أنجز بالملايين كيف يمكن الحفاظ عليه وكان العنصر الأساسي في مشكلة شارع المعز هو العنصر البشري،عندما نتحدث معه أنه صاحب هذا المكان ولابد أن نعمل سويًا لحل المشكلة والتجار والسكان، وبالتالي نبدأ نأتي بالمسئولين من محافظ قاهرة ووزير آثار وغيره وشرطة". ووصف رئيس مجلس الوزراء نفسه بأنه قائد «أوركسترا» وكل الوزراء يعزفون نفس اللحن، في إشارة منه إلى نزول أعضاء الحكومة إلى الشارع تأسيًا به. وحول نجاح الجولات الميدانية قال محلب: "أنا أعطي مثال صغير جدًا لشيء بسيط إستطعنا تغييرها في أسبوعين من فشل إلى نجاح"، مؤكدا أن دور رئيس الوزراء لا يكتمل إلا عندما يكون في الشارع وينسق السياسات ويتابع الوزارات. وأضاف: الحمد لله، ليس لدينا رفاهية الوقت ولا رفاهية الفشل، لايوجد وقت أن يكون لدينا تقارير ومتابعات واجتماعات وأن لاينفذ مانقوله، رئيس الوزراء هو قائد "أوركسترا" نوتة يقوم بعزفها ولابد أن يعزف كل الفريق نفس اللحن. ونفى رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب تدخله في عمل أي وزير من أعضاء حكومته، مؤكدا أن الوزير هو المنفذ الوحيد للسياسة التي يتم الاتفاق عليها. وحول اضطراره للقيام بعمل أحد الوزراء قال محلب: "لا يمكن، فليس بوسعي أن أقوم بذلك"، مضيفا: "نحن نفهم بعضنا البعض بالعين، ورئيس الوزراء بالفعل هو أوركسترا والمنفذ يبقى في النهاية وحده هو الوزير".