فيما أعلنت البحرية العسكرية الإيطالية انتشال جثث 17 مهاجرا غداة غرق سفينة قبالة السواحل الليبية وإنقاذ 206 آخرين، حثّ الاتحاد الأوربي ليبيا ودولا أفريقية أخرى على التحرك لمعالجة هذا الملف. حضت وزيرة خارجية الاتحاد الأوربي كاثرين أشتون ليبيا ودولا أفريقية أخرى على التحرك لاحتواء تدفق المهاجرين غير الشرعيين بعد حادث غرق جديد تعرض له مركب بين ليبيا وجزيرة لامبيدوزا الإيطالية. ودعت أشتون "السلطات الليبية إلى مضاعفة جهودها لمنع مآس جديدة، بناء على التزام رئيس الوزراء عبد الله الثني". وأضافت أن "الاتحاد الأوربي سيواصل دعم السلطات الليبية"، مؤكدة أن الاتحاد "سيواصل جهوده بهدف (إيجاد) حل دائم لظاهرة الهجرة". من جهتها، أعربت المفوضة الأوربية المسئولة عن الأمن سيسيليا مالمستروم عن "صدمتها" لحادث الغرق الجديد، داعية دول الاتحاد الأوربي إلى التحرك. وذكرت أنها قدمت في ديسمبر خطة عمل تلحظ اتخاذ سلسلة إجراءات بينها فتح قنوات للهجرة القانونية ومنح تأشيرات دخول إنسانية وتأمين إقامة طالبي اللجوء لئلا يلتفتوا إلى شبكات الهجرة غير الشرعية. ارتفاع عدد القتلى وأعلنت البحرية العسكرية الإيطالية اليوم الثلاثاء (13 مايو 2014) انتشال جثث 17 مهاجرا حتى الآن، غداة غرق سفينة قبالة السواحل الليبية، فيما أنقذ 206 لاجئين آخرين. وجاء في بيان للبحرية الإيطالية أن "206 أشخاص قد أنقذوا أمس بواسطة الزوارق العسكرية والمدنية التي نشطت في مكان حصول الغرق قبالة السواحل الليبية، فيما تم انتشال 17 جثة حتى الآن". وكانت الحصيلة السابقة 14 جثة. وأضافت البحرية العسكرية الإيطالية في بيانها أن سفينة أخرى، سيريو، أشركت في "عمليات إغاثة أخرى لزوارق تواجه صعوبات وأنقذت 295 مهاجرا سينقلون إلى مرفأ أوجوستا" في صقلية أيضا. ولقي نحو 20 ألف مهاجر مصرعهم غرقا في السنوات العشرين الأخيرة في البحر المتوسط، كما تفيد منظمات إنسانية. ومنذ الخريف الماضي، في أعقاب غرق سفينتين ومصرع أكثر من 400 شخص قرب لامبيدوزا وجزيرة مالطة، بدأت إيطاليا عملية ماري نوستروم (بحرنا) للحيلولة دون حصول مآس جديدة من هذا النوع قرب سواحلها. وغالبا ما تتوغل سفن البحرية الإيطالية نحو الجنوب لإغاثة مهاجرين انطلقوا من ليبيا. ي. ب/ أ.ح (أ ف ب، رويترز، د ب أ) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل