انتهت في ساعة متأخرة من الليلة الماضية عملية فرز وعد الأصوات في انتخابات الإعادة للمرحلة الأولى للمصريين المقيمين بالسعودية، وتم إرسال النتيجة على الفور الى اللجنة القضائية العليا المشرفة على الانتخابات في مصر. وقد تمت عمليات والفرز والمراجعة والعد تحت إشراف السفير المصرى محمود عوف واللجنة القضائية المكونة من أربعة قضاة، وبحضور ممثلين عن الجاليات المصرية وخاصة من مختلف المحافظات التى تجرى فيها الإعادة على مقاعد الفردى، ومندوبو المرشحين والأحزاب الحاملين لتوكيلات رسمية. ولوحظ تراجع الإقبال على التصويت في انتخابات الإعادة، الى حوالى نصف أعداد المرحلة الاولى. يذكر أن عدد الناخبين المصريين بالسعودية خلال المرحلة الأولى قدر بنحو 35 الفا من بين حوالى 142 ألفا، ممن أدلوا بأصواتهم في مختلف السفارات المصرية في الخارج. وقال السفير المصرى إن أعدادا كبيرة من المتطوعين من أبناء الجالية والجمعيات وصندوق رعاية المصريين بالسعودية، شاركوا مع أعضاء السفارة من الدبلوماسيين ورؤساء المكاتب الفنية في عمليات الفرز والعد. وأعرب السفير عوف عن أمله في أن تشهد انتخابات المرحلة الثانية نفس إقبال المرحلة الاولى، مشيرا الى أن هناك كثيرا من أبناء الجالية من محافظات الأقاليم يعملون في السعودية ولديهم نفس الرغبة والحماس في المشاركة والتعبير عن إرادتهم في اختيار ممثليهم في البرلمان، خاصة بعدما شهدوه من شفافية ونزاهة في المرحلة الأولى شهد بها الجميع. وأكد السفير المصرى محمود عوف أن انتخابات الإعادة سارت في أجواء هادئة، معربا عن إرتياحه للتعامل الإيجابى والمتحضر الذى أبداه المصريون، ونوه عوف بجهود زملائه الدبلوماسيين وجميع العاملين في السفارة الذين قاموا بجهد متميز في مساعدة أبناء الجالية لإنجاح التجربة وتمكين المواطنين من الإدلاء بأصواتهم الى جانب قيامهم بواجبهم الأساسي من رعاية المصريين وخدمتهم. وعزا مراقبون التراجع في التصويت على الإعادة الى عدة أسباب من بينها حصول الحزبين الأاكثر شعبية «الحرية والعدالة» و«النور» حتى الآن على نسبة مرضية من وجهة نظر كثير من مؤيديهما. كما أن مقاعد الفردى لاتشكل سوى نسبة ضئيلة من المقاعد فضلا عن أن المنافسة على الفردى تكاد تكون متقتصرة على حزبى العدالة والحرية والنور، بينما كان البعض يريد أن يصوت لأحزاب أخرى.