ربما لخلو الساحة الانتخابية، للإخوان والسلفيين فقط. المدينة التى شهدت صراعا مريرا فى الجولة الأولى من المرحلة الأولى للانتخابات، شهدت أمس حالة من الهدوء، والإقبال المحدود على التصويت فى دوائرها، بينما أقيمت انتخابات الدائرة الثالثة ب«محرم بك»، وتم فتح جميع اللجان لاستقبال الناخبين، رغم صدور حكم قضائى يقضى بوقف إجراء انتخابات الإعادة فيها. وقال المستشار أحمد الجمل، رئيس اللجنة العامة المشرفة على انتخابات الشعب بمحافظة الإسكندرية، إن اللجنة لم تتلق إخطارا من اللجنة العليا بالقاهرة بشأن وقف انتخابات الدائرة الثالثة، مشيرا إلى أن جميع القضاة والعاملين التزموا مواقعهم وفق توزيعهم، واستأنفت عملية التصويت فى الدائرة دون أى تعطيل شأنها شأن باقى الدوائر. فى الوقت نفسه، بدا الإقبال محدودا فى دوائر الإعادة، واحتل أنصار حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين وحزب النور السلفى المشهد، بعد أن انتشر أنصار مرشحيهما فى جميع الدوائر وحول لجان التصويت، للترويج لهما، وشهدت تنافسا حاميا فى دوائر المنتزه والرمل ومينا البصل. منقبات النور ظهرن بكثافة أمام اللجان، وحرصن على توجيه السيدات إلى التصويت لمرشحى النور، بينما رددت مندوبات عبد المنعم الشحات مرشح السلف على مقعد الفئات بدائرة المنتزه «انصرى دينك وانتخبى عبد المنعم الشحات»، كما تم توزيع ملصقات تدعم تحالف السلفيين مع طارق طلعت مصطفى بدائرة الرمل. تحالف خفى بين السلفيين وطارق طلعت، أظهره قيام مندوبين فى دائرة الرمل من أنصار مصطفى المغنى المرشح على مقعد «العمال»، وطارق طلعت مصطفى، المرشح على مقعد «الفئات»، بتوجيه الناخبين إلى التصويت لرقمى 1 رمز «الغليون» لطارق ورقم 4 رمز السماعة الطبية لمرشح السلف. وسجلت الساعات الأولى عديدا من المخالفات، لوجود مناوشات بين مندوبى السلف والإخوان. ورصد مركز الشهاب لحقوق الإنسان قيام ناخب بوضع ورقتين فى الصندوق لحساب طارق طلعت وسط اعتراض من رئيس اللجنة وأمينها، فأصر على تمزيق الورقة الثانية وعدم تسليمها إلى القاضى وسط تكهنات على وجود الورق خارج اللجان، مشيرا إلى أن سعر الصوت فى دائرة الرمل بلغ نحو (200 جنيه وكيلو لحمة) يتسلمها الناخب عقب الإدلاء بالصوت، مؤكدا وجود «رشاوى انتخابية» بمدرسة الحرمين الابتدائية بدائرة المنتزه.