نجحت إتصالات السفير أشرف شيحه، قنصل مصر العام فى بنغازى، مع السلطات الليبية فى تأمين الإفراج عن جميع مراكب الصيد المصرية السبع التي كان القضاء الليبي قد حكم بمصادرتها نظرا لتكرار إختراقها للمياه الإقليمية الليبية والصيد فيها بدون إذن واستخدام شبك صيد محرم دوليا يتسبب في تخريب الثروة السمكية. وكان مالكو السفن قد تقدموا بطلب للوزير محمد عمرو وزير الخارجية لمحاولة الإفراج عن تلك المراكب نظرا لكونها مصدر رزقهم الوحيد وللصيادين العاملين عليها، حيث كلف عمرو السفير شيحه بمتابعة الموضوع على أعلى المستويات لدى السلطات الليبية لبذل كل الجهود الممكنة لتأمين الإفراج عن المراكب، وهي الجهود التي كللت بالنجاح على ضوء العلاقات الطيبة مع السلطات الليبية، التي قدرت أيضا أن تلك السفن كان قد تم استخدامها إثر إحتجازها من جانب الثوار في ليبيا لنقل المؤن والأسلحة من بنغازي إلى مصراته ومدن الغرب الليبي خلال حرب الثورة الليبية. وقد تم اليوم في بنغازى الإفراج عن تلك المراكب وتسليمها إلى مالكيها بحضور السفير أشرف شيحه، وذلك تقديرا من الجانب الليبي للمساعدة المصرية للثوار خلال حربهم ضد القذافي ومن المقرر وصول المراكب إلى السواحل المصرية يوم الإثنين القادم. وجاءت هذه الخطوة بعد تعهد مالكي المراكب بعدم معاودة الدخول للمياه الإقليمية الليبية بدون إذن، حيث تم تحذيرهم من جانب السلطات الليبية بتغليظ العقوبة إذا تكررت منهم أية مخالفات.