صراخ وعويل. أهالى شهداء أحداث التحرير الدامية وقفوا أمام مشرحة زينهم، فى السيدة زينب، للحصول على تصريح الدفن لذويهم، بينما ترتفع أصواتهم الحزينة محملة بألم العالم. والد الشهيد شهاب الدين أحمد، طبيب بشرى فى الفيوم، قال ل«التحرير» إن ابنه استشهد نتيجة اختناق من قنابل الغاز المسيل للدموع فى أثناء اقتحام قوات الأمن المركزى والشرطة العسكرية ميدان التحرير، أول من أمس، لافتا إلى أن نجله اعتاد على نزول الميدان، من الفيوم كل جمعة، وفى أثناء وجود ابنه الذى خرج يبحث عن الحرية فقط لا المال، هناك، أمطر الأمن المتظاهرين بالقنابل، مما أدى إلى استشهاده. أحد ممرضى الاستقبال فى مشرحة زينهم قال إن عدد الشهداء تجاوز نحو 24 شهيدا، ولا تزال المشرحة تستقبل كثيرا من الشهداء، من ميدان التحرير، مضيفا أن المشرحة رفضت استقبال جثة لشخص أطلق عليه عيار نارى فى الرأس، وأجبرت سيارة الإسعاف تحويلها إلى مستشفى آخر، وكذلك رفضت المشرحة استقبال جثة مجهولة الهوية، لشخص لا يحمل بطاقة، ومعالم وجهه مشوهة كاملا، وأعادته الإسعاف إلى أحد المستشفيات، لافتا إلى أن المشرحة انتهت من تشريح أربع جثث تسلمتهم أسرهم، ومنهم قبطيان.