هناك مطالب رفعها السلفيون فى ميدان التحرير، قالوا إنهم نزلوا الشارع من أجلها، لكن المتحدث الإعلامى للدعوة السلفية عبد المنعم الشحات، قال ل«التحرير»، إن الدعوة السلفية حشدت أنصارها فى كل ميادين مصر لإظهار القوى الحقيقية للسلفيين فى الشارع. الشحات أضاف أنه لو كان يعرف أن الدعوة السلفية فى القاهرة والجيزة بهذا العدد الضخم كان سيبدل محل إقامته، مؤكدا أن السلفيين يمتازون بالقدرة على ضبط النفس إلى حد الإسراف، ويفضلون الابتعاد عن الشارع والميدان خلال المليونيات، لأن الشخص العاقل ينأى بنفسه عن إحداث الفتن، لكن الأمر بات أكثر تعقيدا، وهو ما دفعنا للنزول إلى ميدان التحرير، لافتا إلى أن الدعوة السلفية كانت تتصدى دائما لمن يسيئون للمجلس العسكرى، سواء عن طريق الكتابة أو الخطابة، لأننا على يقين أن المجلس المدنى سيكون أكثر ديكتاتورية، مطالبا فى ذات الوقت المجلس العسكرى بسرعة تسليم السلطة للمدنيين والابتعاد عن الإطالة المتعمدة، موضحا أن المجلس العسكرى يسير فى الاتجاه الخاطئ. الشحات قال «نحن نريد حرية منضبطة للشريعة والالتزام بشرع الله، بينما الليبراليون والعلمانيون يحاولون الانفراد بتعديل الدستور، خوفا من سيطرة الإسلاميين على البرلمان»، مضيفا أن من حق مجلسى الشعب والشورى أن يختارا الهيئة التأسيسية لأنها ستكون المؤسسة الوحيدة المنتخبة، فهو يعتبر كل مؤسسات الحكم ساقطة، موضحا أن العلمانيين والليبراليين يتوقعون أن تصل نسبة الإسلاميين فى البرلمان إلى 78%، وأنه سيكون منحازا للإسلاميين على خلفية الاستفتاء الدستورى الذى جاءت نتيجته لصالح التيارات الإسلامية. المتحدث الإعلامى للدعوة السلفية يرى أن جميع الدول الديكتاتورية فى العالم تحترم شعوبها وتتخذ قراراتها، بناء على استفتاء شعبى فى ما عدا مصر بعد الثورة، وقال إن جميع من أعدوا الوثيقة فوق الدستورية إذا رشحوا أنفسهم فى الانتخابات البرلمانية سيفشلون لأنهم بلا أتباع.