«المصالح تتصالح»، مبدأ يحكم «التربيطات» والتحالفات الانتخابية على اختلافها، خصوصا مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات. الصراع التاريخى المكتوم بين التيار السلفى وجماعة الإخوان المسلمين، لم يمنع حزب الحرية العدالة من اللجوء إلى التحالف بأكثر من وسيلة مع مرشحى الأحزاب السلفية. فى محافظة الشرقية، نشط حزب الحرية والعدالة فى الترويج لمقاطع فيديو منسوخة، يظهر فيها عدد من رموز التيار السلفى تنادى بدعم حزب الحرية والعدالة ومرشحيه فى الانتخابات المقبلة، بدعوى أنهم أكثر خبرة من مرشحى التيار السلفى، مما يضع علامة استفهام كبيرة حول حقيقة موقف هؤلاء الدعاة من مرشحى أحزابهم السلفية. الداعية السلفى محمد عبد المقصود، يقول فى واحد من تلك الفيديوهات التى يوزعها حزب الحرية والعدالة على الناخبين فى مختلف دوائر الشرقية، إن جماعة الإخوان المسلمين وأعضاءها نادوا بتطبيق الشريعة منذ عقود، وتحملوا فى سبيل ذلك كثيرا، ولا ينكر أحد دورهم فى ثورة يناير إلا جاحد. وقارن عبدالمقصود، بين مرشحى السلفية والإخوان بقوله إنه إذا ما خير بين من إيمانه 100% وبلا خبرة، وآخر إيمانه 50% ويتمتع بخبرة وكفاءة، فإنه سيختار الثانى، مستدلا على ذلك بأحاديث من السنة النبوية الشريفة. داعية سلفى آخر، هو الشيخ مصطفى سلامة، قال إنه ليس من العقل عدم تأييد الإخوان الذين يمارسون السياسة منذ 82 عاما، مقابل تأييد السلفيين الذين يبدؤون حياتهم السياسية من الصفر. حتى الداعية السلفى محمد حسان، المعروف بدعمه، بل وعضويته فى حزب الأصالة السلفى، يوزع حزب الحرية والعدالة على الناخبين مقاطع فيديو يظهر فيها حسان ليقول بكل ثقة: الإخوان المسلمون أجدر الناس بالسياسة، مشددا على تأييده للإخوان. وفى المنصورة، قامت لجنة من جهاز الكسب غير المشروع، بالتعاون مع مباحث الأموال العامة ومديرية الزراعة فى الدقهلية، بحصر ممتلكات حسن حسين المير، عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة بنى عبيد والمرشح على قائمة حزب المواطن المصرى حاليا، بعد تعدد البلاغات حول تضخم ثروته وتورطه فى استيراد مبيدات مسرطنة واستيلائه على أراضٍ زراعية وأملاك دولة، خلال عضويته بمجلس الشعب منذ عام 2005. وبالفعل استدعاه جهاز الكسب غير المشروع، لسماع أقواله فى الاتهامات الموجهة إليه، ومن ثم أصدر المستشار عاصم الجوهرى رئيس الجهاز، قرارا بالتحفظ على أمواله بالبنوك وممتلكاته ومنعه من التعامل عليها بدءا من أمس. معركة تمزيق اللافتات، استمرت فى دوائر جنوبالقليوبية، إذ تعرضت جميع لافتات الدعاية الانتخابية الخاصة بمرشح الوفد محمد إبراهيم المغربى، الشهير بميمى المغربى التمزيق. واتهم المرشح الوفدى أنصار فلول الحزب الوطنى المنحل وأنصار مرشحى حزب الحرية والعدالة، واصفا ما حدث بأنه «تصرفات صبيانية لن تثنيه عن الاستمرار فى معركته الانتخابية لخدمة أبناء دائرته».