.. هذا وقد تبين لنا أن هناك حالة من الاستعباط الهيستيرى الذى وصل إلى حد غير مسبوق من التبجح. الإخوة المواطنون «المسلمون» الوطنيون المنافقون المراؤون الذين روجوا الكذب والزُّور حول ضحايا ماسبيرو، واستحلوا دماء الشهداء لأنهم مسيحيون، وافتروا على الله الكذب وادعوا أن المتهم الأول فى أحداث ماسبيرو هو القس فلوباتير! وسدروا فى غيهم حتى باتوا يتهمون القتلى باستخدام العنف، ولم يبق إلا أن يقولوا: ما قتلناهم ولكن قتلهم من أتى بهم إلى التظاهرة. (عموما أهم كلوا على قفاهم بوثيقة السلمى... وحيفضلوا ياكلوا على قفاهم إلى الأبد كما عودونا دوما، لكنهم لا يأكلون على قفاهم بشرف، لازم يستندلوا الأول قوم لما ياكلوا على قفاهم الناس تشمت فيهم). أيها الإخوة.. ما شعوركم الآن بعد أن قرأتم تقرير المجلس القومى لحقوق الإنسان عن أحداث ماسبيرو؟ كيف ترون أنفسكم الآن أيها القتلة المزورون وألسنتكم تقطر بدماء الشهداء الزكية؟ (وبالمناسبة اسمها «زكية» بمعنى الطاهرة، مش «الذكية» بمعنى نبيهة مثلما غيرها المصححون فى مقال 4/11، كما أن «القود» التى غيرها المصححون ل«النقود» تعنى القصاص... بس أنا عارفة فلوس شهر 10 اتأخرت.. قبّضهم بقى يا أستاذ إبراهيم كتبوا لى النقود فى المقال.. النقوووود.. النقوووود العيد داخل علينا). ترى أين الأصوات التى علت تتهم القس فلوباتير فى أحداث ماسبيرو بعد صدور تقرير لجنة تقصى الحقائق الذى أثبت براءة المقتولين وكأن جثة الشهيد ليست كافية لتثبت براءته؟ وما شأن فلوباتير بالمدرعات التى دهست الأبرياء؟ وما شأن فلوباتير بالتحريض الذى قام به التليفزيون المصرى الذى أورده التقرير، وعزا عدم اشتعال الحرب الأهلية بين المواطنين إلى «الموروث الحضارى»؟ كل ما فعله فلوباتير هو أنه استجاب للضغط وطلب من أهالى الشهداء عدم تشريح الجثث، خوفا من المجلس العسكرى، الراجل خايف.. يبقى متهم؟ إلا أن الإخوة المؤمنين بالقوى، يريدون أن يلقوا بالملام على أى طرف مسيحى... عشان المسيحيين كفار وحيروحوا النار وكده يعنى. طيب ما سر تجاهلكم للتقرير الذى يثبت أن الجيش هو الجهة المعتدية؟ أترك الإخوة المؤمنين الذين يستحلون دماء الأبرياء على الهوية لضميرهم، وأسأل النيابة العسكرية التى استدعت علاء سيف بناء عن بلاغ قدمه المتحدث الرسمى باسم القوات المسلحة المصرية/ لجنة الشباب، الجهبذ العلامة فى علم الماسونيات، أبو حواجب منتوفة، السيد أحمد سبايدر، الشهير ب«اظبايضر». (عيب عليكم والله، والله تلاتة مكسوفة لكم.. التاريخ سيكتب أن القوات المسلحة المصرية استعانت بواحد مكتوب ذكر فى البطاقة وبينتف حواجبه ويحط روج). طيب هل النيابة العسكرية غافلة عما ورد فى تقرير لجنة تقصى الحقائق؟ أم أن أساتذة القانون الذين شكلوا لجنة تقصى الحقائق لا يزِنون جناح بعوضة إذا ما قورنوا ببلاغ مزة القوات المسلحة سبايدر، والسيدة خواسك التى لا تعرف «وين الله حاططها» كما يقول أهل الشام؟ هذا بعض ما ورد فى تقرير لجنة تقصى الحقائق: «وللأسف الشديد كانت تغطية التليفزيون المصرى لأحداث ماسبيرو خلال الفترة الزمنية ما بين الساعة السادسة مساء ونشرة أخبار الساعة التاسعة، وهى أكثر الأوقات حسما وأهمية وخطورة فى ما يتعلق بهذه الأحداث، كانت مضللة ومحرضة ضد المتظاهرين من المواطنين المسيحيين، حيث عرضت أنباء تتهم المتظاهرين، محددة هويتهم بالأقباط، بإطلاق الرصاص على قوات الجيش والشرطة ووقوع ثلاثة من القتلى وعدد من المصابين من بينهم. وأغفلت عمدا حوادث القتل والدهس والاعتداء على المتظاهرين، ولم تشر إلى وجود مصابين وشهداء بين المواطنين المسيحيين، مما أدى لاستعداء المشاهدين على المواطنين المسيحيين، ونزول البعض منهم بغرض مساندة الجيش، حيث تم الاعتداء على المواطنين المسيحيين لمجرد أنهم مسيحيون، كما ورد فى القسم الأول من التقرير. لقد ظهر أداء التليفزيون الرسمى فقيرا مهنيا وتقنيا، يفتقد المصداقية، وكاد بأخطائه يوقع البلاد فى أزمة طائفية حقيقية، لولا لطف الله والمخزون الحضارى للشعب المصرى الذى رفضت جموعه محاولات التحريض والاستعداء ضد المواطنين المسيحيين، فحمت الوطن ووحدة شعبه من كارثة قومية محققة». أى أن التقرير يتهم التليفزيون المصرى بالتحريض العلنى لإشعال فتنة طائفية، فلماذا يستدعى علاء سيف -دكر الأمة المصرية بحق- ولم يتم التحقيق، لا عسكريا ولا مدنيا، مع وزير الإعلام؟ هل نستنتج من ذلك أن المجلس العسكرى هو الذى يدير كل ذلك؟ فهو من أملى على خواسك وسبايدر البلاغ والمقال، وهو من أملى على وزير الإعلام الهرطقات التى نطق بها؟ داهية يكون هو الجهة الثالثة؟