بعد أحداث الفتنة الطائفية التى شهدتها منطقة إمبابة، بسبب الإدعاء أن هناك فتاة مسيحية أسلمت وتحتجزها الكنيسة ونتج عنها مشاحنات قوية بين بعض المسلمين وبعض المسيحين خلفت عدد من القتلى والجرحى من الجانبين ، وكان بعدها تقرير لجنة تقصى الحقائق الذى تشكل نتيجة بعد الأحداث وخرج ببعض الحقائق مثل أن الأقباط ليسوا أبرياء تماما و أن الجانب المسيحي حاول توظيف المظاهرات أمام ماسبيرو لإظهار ان المسيحيين أبرياء تماما من احداث امبابة رغم ثبوت اطلاق النار من صاحب المقهى المسيحي على المتجمهرين من المسلمين واطلاق الشباب المسيحي النار والقاء قنابل المولوتوف من فوق أسطح المنازل، مما أدى الى حالة استنفار واسعة بين المسلمين. واشار التقرير الى ان هناك غيابا لتواجد الأمن بصورة واضحة بالحي الشعبي، وتواجدا كبيرا للسلاح المصنع محليا بين المواطنين والبلطجية والقادم من ورش صناعة السلاح بالصعيد. وأدان التقرير التجمعات السلفية المتواجدة بأنهم يلجأون للعنف ولإسلوب الإرهاب وعدم إحترام دولة القانون حيث كان تجمعهم أمام الكنيسة ومطالبتهم بعودة الفتاة التى أسلمت غير قانونى . كان ل(مصر الجديدة ) لقاءا مع الشيخ جمال قطب ( أحد أعضاء لجنة تقصى الحقائق فى الحادثة وعضو لجنة الفتوى فى مجمع البحوث ) ، والذى تحدث فيه عن حرمة بيوت الله التى يتعبد فيها.
* حرمة المقدسات: حيث قال قال البيوت المخصصة للعبادة لا يحق لأحد أن يتعدى عليها حتى لو كانت مخالفة له فى الدين، والإسلام يمنع التعدى على الآخر حتى لو أذاه ، والإسلام شرع لأتباعه التعايش مع غيره حيث قال ( لكم دينكم ولى دين ) فهذا دليل على حرية الإعتقاد التى أباحها الإسلام فى المجتمع، وقال فى لهجة قوية لمن يحرض على التعدى على الآ خر أن التحريض مجرم ومجرم فى الإسلام تحريما كاملا، وعقوبة المحرض كعقوبة الفاعل تماما حتى لو لم يشترك فى الإعتداء على أحد .
* فلول النظام: وقال بأنه لا يشك فى أن بقايا النظام السابق وفلوله لهم يد ودور رئيس فى إزكاء نار الفتن فى المجتمع ومنها الفتنة الأخيرة ، وإن لم يكن هناك دليل واضح على ذلك حتى الآن ولكنى لا أشك لحظة فى أن لهم يد فى ذلك .
* تقصير الجهات الدينية المعتدلة: ومن جانبه صرح الشيخ جمال قطب بأن التقصير من جانب المؤسسات الدينية المعتدلة فى الجانبين الإسلامى والمسيحى وتصدر الغير مؤهلين فى الجانبين أو المؤهلين الغير واعين هو السبب الرئيس فى إزكاء الفتن التى تحدث ولا بد من إعادة الدور مرة ثانية لهذه المؤسسات المعتدلة حتى نتجنب هذه الفتن فى المرات القادمة .
* الإنجراف وراء الشائعات: وفى جانب آخرفان الشيخ جمال قطب بنصح الشباب فقال أنصح الشباب بعدم الإنجراف وراء الشائعات، فليس من قوام الشخصية الإسلامية الإنجراف وراء الإشاعات فقال الله تعالى ( إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ) فهذا هو المنهج الإسلامى وليس الإنجراف وراء كل قول دون دليل .