والمسيحيون ليسوا أبرياء من الأحداث.. والمظاهرات ماهى إلا وسيلة للتبرئة أرجعت العديد من المنظمات الحقوقية أحداث الفتنه الطائفيه بحى إمبابة إلى ظهور مؤشر خطير لاستخدام السلفيين والبلطجية أسلوب الجماعات الدينية الإرهابية التي انتشرت في السبعينات و التي تسعى لحل مشاكلها بنفسها دون الاعتراف بمؤسسات الدولة . جاء ذلك فى التقرير الذى أصدرته لجنة تقصى الحقائق التى نظمتها المنظمات التالية ، مؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الانسان، مرصد الإصلاح و المواطنة، شبكة المدافعين عن حقوق الانسان، شبكة مراقبون بلا حدود و التحالف المدني للحرية و العدالة و الديمقراطية. وأورد التقرير غياب تواجد الأمن بصورة واضحة بالحي الشعبي بإمبابة رغم الحاجة الشديدة لتواجده بسبب زيادة عدد سكانه و انتشار العشوائيات به إضافة الى تواجد كبير للسلاح المصنع محليا بين المواطنين والبلطجية والتى يتم الإتيان بها من ورش صناعة السلاح فى الصعيد. وأشار التقرير الى عدم اقتناع المسيحين بأن الاعتداءات على الكنائس تتم بصورة عشوائية وغير مرتبة إضافة لبحثهم الدائم عن تفسير عدم محاكمة مرتكبين هذه الجرائم فى الكنائس أمام القضاء مما يزيد شكوكهم في عدالة الاجراءات ضد مرتكبيها وهو ما يزيد حالة الاحتقان الديني لديهم . وهناك العديد من المظاهر التى أفرزها التقرير والمنحصرة فى سيطرة العنف والتعصب في المناطق العشوائية نتيجة الجهل وغياب الوعى الدينى، عدم وجود تقارب بين شيخ المسجد و راهب كنيسة العذراء رغم قرب المسافة بينهما، وجود تيار متشدد داخل السلفية يتميز بالتعصب الشديد و يسعى لاحراق الكنائس بعد هدم الأضرحة وهو مايشير الى وجود انقسامات داخل التيار السلفي وعدم تأثير قياداتهم المعروفة عليهم و التي ظهرت إعلاميا و قت الأحداث للتهدئة ودعت لتعزيز روح الإخاء بين المسلمين و المسيحيين لكنه لم يتم الاستماع اليها . وأوضحت أن محاولات المسيحيين فى توظيف المظاهرات أمام ماسبيرو لممارسة الضغط على كل من الحكومة و الشرطة و المجلس الأعلى للقوات المسلحة من خلال الإعلام لكي ينتزعوا حقهم في إصدار القوانين المؤجلة ولإظهار أن الجانب المسيحي برئ تماما في منطقة امبابة من إثارة الأحداث رغم ثبوت إطلاق النار من صاحب المقهى المسيحي على المتجمهرين من المسلمين و إطلاق الشباب المسيحي النار والقاء قنابل المولوتوف من فوق أسطح المنازل مما أدى الى حالة استنفار واسعة بين المسلمين بمنطقة امبابة .