نقلا عن السي إن إن، أعلن حلف شمال الأطلسي «الناتو» اليوم، الجمعة، أنه سينهي مهمته الأسبوع المقبل، وذلك بعد سبعة شهور على بدء حملة حلف على ليبيا وتنفيذها لعمليات القصف الجوي، التي ساعدت في إنهاء نظام العقيد الراحل «معمر القذافي». وجاء هذا الإعلان المتوقع من الحلف بعد يوم على قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي بإنهاء التفويض الممنوح للحلف بالتدخل العسكري في ليبيا من أجل حماية المدنيين، وفرض منطقة حظر جوي على ليبيا. وقال الأمين العام للحلف، «أندريس راسموسن» اليوم، الجمعة، «نؤكد القرار الذي إتخذه مجلس حلف شمال الأطلسي قبل أسبوع، وعملياتنا في ليبيا سوف تنتهي في الحادي والثلاثين من أكتوبر، وحتى ذلك الحين سوف نواصل مع شركائنا بمراقبة الوضع، وإذا اقتضى الأمر، سوف نواصل الرد على التهديدات التي يواجهها المدنيون. وأضاف، «لقد حرر الليبيون بلادهم، وتمكنوا من تحقيق الإنتقال في المنطقة, هذا إنتصارهم». ومن جهتها، قالت«سوزان رايس»، السفيرة الأمريكية في الأممالمتحدة، إن حلف الناتو وضع ليبيا على طريق الحرية. وكان راسموسن، قد أكد في وقت سابق أن قوات الحلف المشاركة في العمليات بليبيا بدأت في الحد من نشاطها، بعد مقتل العقيد «معمر القذافي» والسيطرة على معاقله الأخيرة، متوقعا أن تقوم الدول المشاركة في العملية بإعلان انتهائها رسميا في 31 أكتوبر الجاري. وصرح «راسموسن» إن القرار الحاسم حول موعد إنتهاء العمليات سيتخذ الأسبوع المقبل قائلا «لقد قمنا بما تعهدنا بفعله، وحان الوقت لكي يأخذ الشعب الليبي المبادرة بيديه». كما لفت «راسموسن» إلى أن قوات الحلف ستبقى على أهبة الاستعداد للتدخل من أجل حماية المدنيين حتى إعلان انتهاء العمليات، لكنه أكد الاستعداد لمساعدة ليبيا مستقبلا في إصلاح مجالات الأمن والدفاع، إذا طلبت طرابلس ذلك. هذا ويشار إلى أن مجلس الأمن الدولي تبنى الخميس قرارا بإلغاء التفويض بالتدخل العسكري في ليبيا، ما ينهي مهمة حلف شمال الأطلسي فها اعتبارا من 31 أكتوبر الجاري.