عقب الأحداث التي شاهدتها قرية منيل شيحة بأبو النمرس من مشادات وإطلاق نيران من طرف رجل الأعمال صلاح دياب على أهالي قريته، دخل الكاتب الصحفي مجدي الجلاد الأن في مفاوضات مع أهالي القرية لإقناعهم بالتنازل عن المحضر الذي حرروه ضد رجل الأعمال ونجله وحراسه الشخصيين. وكانت المشادات سببها تدخل الأهالي ومنع دياب من تعليه سور الفيلا الخاصه به 30 مترا، فقام بإطلاق النيران عليهم مما تسبب في غضب وثورة الأهالي، هذا وقد كان لمدرعة القوات المسلحه دورا أساسيا في عملية تهريب دياب ورجاله، ليكون مصيرهم التحقيق في النيابة العامة، بعدما ارتفع عدد المصابين فى الحادث من أهالى منيل شيحة إلى 50 شخصا، نُقلوا إلى مستشفى أم المصريين للعلاج، وتركزت معظم الإصابات بطلقات نارية بالقدم، والكتف، ورش خرطوش، وجروح مختلفة. المحضر الذي حولته النيابة العسكرية للنيابة العامة كشف في تحقيقاته الأولية، أنه أثناء قيام صلاح دياب بتعلية سور فيلته من 25 مترا إلي 30 مترا ليقوم بحجب رؤية فيلته عن منزل تاجر قام قبل ثلاثة أشهر بتعلية دور في منزله المواجه لمنزل دياب، فتجمع الأهالي معترضين علي تعلية السور، وأطلق حراسه وخفرائه النار بشكل عشوائى، مما تسبب فى إصابة الأهالى، أعقبه اقتحام عدد من الأهالي للفيلا. الأهالي قالوا في التحقيقات إن دياب ردم مساحات واسعة من النيل لتوسيع فيلته، بعد أن ساومهم أكثر من مرة لترك منازلهم، وأنه لم يكتف بذلك، بل زرع أشجار على تبة عالية ارتفاعها 3 أدوار لإخفاء فيلته عن أعين الناس مما يهدد بانهيار منازلهم، إذا سقط سور الفيلا عليها. أحد المتضررين كريم عادل، قال إن المشكلة بدأت عندما قام رجل الأعمال صلاح دياب بتعلية سور حول فيلته، فإعترض أهالى المنطقة على بناء السور، وفوجئنا بمجموعة من البلطجية التابعين له بالقفز على منازلنا، وإطلاق الأعيرة نارية لإرهاب أهالى المنطقة، وصعد والده لاستكشاف الأمر فقاموا بالتعدى عليه بالسلاح الأبيض. صاحب منزل مجاور للفيلا خالد ناصف قال إن بلطجية صلاح دياب قاموا بالهجوم عليهم من أعلى أسطح المنازل، وأطلقوا النار عشوائيا فى الهواء لإرهاب أهالى المنطقة، الذين تجمعوا لمعرفة ما يحدث، واشار إلي وجود لواءات وضباط شرطة لم يتحركوا إلا بعد وصول الشرطة العسكرية. صاحب منزل مجاور لفيلا دياب، عبد العزيز عبد المنعم قال إنه سبق تقديم شكوى فى المحافظة، فرد عليه المسئولون أنهم لا يستطيعون عمل أى شى لأنه «يبنى فى بيته»، وأضاف أن أهالى المنطقة لم يرضهم الوضع وتجمعوا أمام فيلا دياب، وحاولوا اقتحامها قبل أن تتدخل الشرطة العسكرية والجيش وتسيطر على الموقف. وكانت مباحث الجيزة قد تحفظت على رجل الأعمال صلاح دياب، ونجله و5من المتهمين بإطلاق الرصاص على الأهالي.