رغم قيام الأقباط المعتصمين أمام مبنى ديوان عام محافظة أسوان بفض اعتصامهم بعد تدخل الأنبا هدرا مطران أسوان، فإن فتنة كنيسة المريناب تتصاعد. مسؤول الجماعة الإسلامية فى أسوان الشيخ خالد إبراهيم القوصى، هدد، أمس، بالقيام بأعمال تصعيدية فى حال استجابة المجلس العسكرى لمطلب الأقباط، بإقالة محافظ أسوان اللواء مصطفى السيد، ليس نصرة وتأييدا له، مضيفا «نحن نختلف معه فى عديد من المواقف، ولكن من أجل تحقيق سيادة القانون، وحتى لا تستأثر طائفة باتخاذ قرارات سيادية وحدها من دون غيرها»، مطالبا بأن يتكاتف المسلمون والأقباط يدا واحدة من أجل إعادة بناء مصر. القوصى طالب المسيحيين بالاعتذار عما قال إنه «بدر من القس فلوباتير حول تهديداته لمحافظ أسوان والمجلس العسكرى»، ورفض ما قام به أهالى قرية المريناب فى الجمعة الماضية من إزالة مخالفات الكنيسة التى شرع فى بنائها المسيحيون، باعتبار أنه شأن الجهات المختصة. إدلاء الجماعة الإسلامية، التى قامت فى ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضى بعمليات ضد أقباط، بتصريحات فى الأزمة لم تنته، فالشيخ إسماعيل أحمد المحامى أحد قيادات الجماعة الإسلامية فى إدفو، يرى أن عدد الأقباط فى قرية المريناب، ويبلغ بحسب كلامه 37 رجلا وأسرهم، ليس كافيا لبناء كنيسة فيها، لأنهم يؤدون العبادات الدينية الخاصة بهم، ومناسباتهم الاجتماعية كافة، فى المضيفة «محل النزاع، التى يُراد تحويلها إلى كنيسة». إسماعيل اتهم أحد الأقباط بإشعال النار فى مخزن به إطارات كاوتشوك بجوار المبنى، وقال «ذلك بشهادة رجال الأمن»، وأضاف «لكن الأقباط قاموا بتحرير محاضر زائفة شملت إتلاف أجهزة كهربائية وسرقة مشغولات ذهبية وخلافه على غير الحقيقة، بل ادعوا أن هناك حالات اغتصاب وهو كلام عار تماما من الصحة». وطالب المسيحيين باتخاذ الإجراءات القانونية، إذا أرادوا بناء كنيسة، مؤكدا أن هناك كنيسة مجاورة للمريناب فى قرية تسمى الشيخ زيدان، لا تبتعد سوى 1.5 كيلومتر فقط عن المريناب. قيادى الجماعة الإسلامية اتهم القس فلوباتير بتهديد المجلس العسكرى ومحافظ أسوان، فى إحدى وسائل الإعلام، قائلا «هدد محافظ أسوان بالضرب بالحذاء والموت الشنيع، علاوة على تهديد المجلس العسكرى، إذا لم يستجب لمطالب الأقباط خلال يومين بإعادة بناء كنيسة المريناب».