"كل ما يثار عن نقل عدوى «كوفيد 19» من الحيوان إلى الإنسان إشاعات مغرضة، وثبت عدم صحتها" بهذه الكلمات استهلت دينا ذو الفقار المدافعة عن حقوق الحيوان والحياة البرية، حديثها مع "التحرير"، مشيرة إلى أنه بعد الإعلان عن حالتين فى بلجيكا وهونغ كونغ، تم عمل تحاليل للحيوانات هناك بعد إصابتهم من أصحابهم المصابين بالفيروس، وأثبتت النتائج أن نسبة الفيروس ضعيفة فى أول تحليل، وبعد ذلك ثبت سلبية التحاليل فى المرة الثانية، موضحة أن الحيوان لا تظهر عليه أعراض ولا ينقل المرض، وأن القط شفى من الفيروس دون دواء فى حين أنه ينتقل من الإنسان إلى الإنسان يوميا. نشطاء الرفق بالحيوان: على القطط أن تخاف من البشر.. وليس العكس محاولات جبارة لاحتواء الكلاب المطرودة.. لكن الأموال لا تكفى وتوضح "ذو الفقار" أن عددا كبيرا من المواطنين تخلصوا من القطط والكلاب وتركوهم فى الشوارع خوفا من المرض، رغم أن الحالات التى ظهرت، ثبت أن الإنسان هو الذى نقل فيها المرض للحيوان، نشطاء الرفق بالحيوان: على القطط أن تخاف من البشر.. وليس العكس محاولات جبارة لاحتواء الكلاب المطرودة.. لكن الأموال لا تكفى وتوضح "ذو الفقار" أن عددا كبيرا من المواطنين تخلصوا من القطط والكلاب وتركوهم فى الشوارع خوفا من المرض، رغم أن الحالات التى ظهرت، ثبت أن الإنسان هو الذى نقل فيها المرض للحيوان، لافتة إلى أن ذلك بسبب إعلان محرض ضد الحيوانات الأليفة، بدلا من نشر التوعية السليمة للمواطنين للرفق بالحيوانات. ويقول أحمد حامد، أحد نشطاء الرفق بالحيوان، ومسؤول ملجأ كلاب "صوت من ليس له صوت"، إن منظمة الصحة العالمية أكدت أن الحيوانات الأليفة لا تنقل الفيروس للبشر، لافتا إلى أن الأمر لدى المواطنين مرتكز على شائعات، موضحا أن المرض غريب ولا توجد دراسات كافية عنه حتى الآن. ويشير حامد إلى أنه منذ بداية تفشى كورونا فى مصر، وبدأ عدد كبير من المواطنين بالتخلص من الحيوانات الأليفة التى كانت تعيش فى منازلهم، بسبب الخوف من الفيروس، رغم عدم وجود أى دليل على نقلهم للمرض أو إصابتهم به، مؤكدا أن هذا السلوك تجاه الحيوانات غير إنسانى، لأنه قائم على معلومات غير حقيقية وعدم وعى، مؤكدا أن المعرض للمرض هو الإنسان بسبب الاختلاط ونزول الشارع وعدم الالتزام بالتباعد الاجتماعى، إنما الحيوانات لا تترك المنزل، مشيرا إلى أن الخوف منطقى ولكن ليس لهذه الدرجة. ويؤكد الناشط فى حقوق الإنسان، أنه يحاول هو ومجموعة الإنقاذ فى احتواء هذه الأزمة والتعامل مع الكلاب التى تخلص منها أصحابها، لكن هناك ضغطا كبيرا، والأمر يحتاج لطاقة وأموال أكبر من طاقة الملجأ.