وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان أبدى تخوفه من تأثير فيروس كورونا المتفشي، في تعطيل الانتخابات الإسرائيلية المرتقبة، بعد أسجلت إسرائيل إصابة لأحد الوافدين إليها. تقترب إسرائيل من إجراء انتخابات هي الثالثة في أقل من عام والتي تفصلنا عنها 10 أيام، يقود فيها رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو زعيم حزب الليكود كتلة اليمين في مواجهة تحالف "أزرق أبيض" بقيادة بيني جانتس. ومع اقتراب موعد الانتخابات التي من المقرر أن تنطلق مطلع مارس المقبل، سجلت إسرائيل قبل أيام، أول إصابة بفيروس "كورونا" المستجد والذي ظهر في الصين في ديسمبر الماضي ووصل إلى عدد من دول العالم، فيما قررت إسرائيل سلسلة إجراءات لمواجهة انتشار الفيروس داخلها. وأعلنت السلطات الإسرائيلية أمس، إغلاق أجواءها أمام الرحلات الآتية من كوريا الجنوبية واليابان في إطار مواجهة فيروس كورونا المستجد. وعقب القرار، تعذر على نحو مائتي مسافر من غير الإسرائيليين كانوا على متن طائرة آتية من سيول، دخول إسرائيل وتعين عليهم العودة إلى كوريا الجنوبية، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية. صناديق وأعلنت السلطات الإسرائيلية أمس، إغلاق أجواءها أمام الرحلات الآتية من كوريا الجنوبية واليابان في إطار مواجهة فيروس كورونا المستجد. وعقب القرار، تعذر على نحو مائتي مسافر من غير الإسرائيليين كانوا على متن طائرة آتية من سيول، دخول إسرائيل وتعين عليهم العودة إلى كوريا الجنوبية، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية. صناديق خاصة في إطار المخاوف من تأثير الفيروس على عملية الاقتراع، اجتمع المدير العام لوزارة الصحة الإسرائيلية، موشيه بار سيمان توف وفريقه المهني مؤخرا مع فريق من لجنة الانتخابات المركزية، برئاسة مديرة اللجنة أورلي عدس، ونوقشت في الاجتماع، مسألة تصويت بضع عشرات الإسرائيليين الذين يسكنون مناطق مختلفة في البلاد، من المُلزمين بالحجر الصحي بسبب فيروس كورونا المستجد، ويتزامن خضوعهم للحجر الصحي، مع يوم الانتخابات 2 مارس المقبل. وفرضت وزارة الصحة الإسرائيلية، على العائدين من عدة دول في شرق آسيا، الحجر الصحي لمدة 14 يوما، حتى ولو لم تظهر عليهم أعراض المرض. واتفق فريقا وزارة الصحة ولجنة الانتخابات المركزية في الاجتماع، على فتح صناديق اقتراع خاصة، لأصحاب حق الاقتراع من الخاضعين للحجر الصحي بسبب كورونا. واتفق على أن تقام هذه الصناديق، في مراكز اقتراع لا توجد بها صناديق اقتراع أخرى. وقالت عدس في حديث إذاعي، إن "صاحب حق اقتراع خاضع لحجر صحي، ربما لن يصوّت، ويتوقع منه عدم مغادرة منزله، إذا صدرت له تعليمات بذلك". وقال وزير المواصلات الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش في حديث إذاعي، إن على بلاده "تعويض شركة الخطوط الجوية "إل عال"، على خسائرها جراء إلغاء الرحلات إلى الشرق الأقصى، بموجب تعليمات وزارتي الصحة والخارجية". وقدّرت "إل عال" خسائرها جراء ذلك بنحو 50 مليون دولار، وقال الوزير إنه يتعين على إسرائيل "المساعدة، إذا كانت تريد الحفاظ على طيرانها". قلق وإحباط وتسجل معركة الانتخابات الإسرائيلية الثالثة خلال عام واحد، حالة غير مسبوقة من الاحباط لدى الاسرائيليين، واستمرار هذه الأجواء قد يؤثر على نسب التصويت وعلى شكل الكنيست بعد الانتخابات وهو ما يثير مخاوف بعض الأطراف. من جانبه، أبدى وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان، مساء السبت، خوفه من تأثير فيروس كورونا المتفشي، في تعطيل الانتخابات الإسرائيلية المرتقبة. ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن أردان قوله: "أمامنا 10 أيام على موعد الانتخابات، أمرت الشرطة بالتأهب لموقف يمكن أن يؤدي فيه فيروس كورونا إلى تعطيل الانتخابات، حتى لو كان ذلك من خلال إشاعات". وأوضح مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في وقت سابق السبت، أنه "في ضوء التطورات الأخيرة، سيعقد رئيس الوزراء نتنياهو اليوم الأحد، جلسة خاصة لتقييم الموقف حول فيروس الكورونا في غرفة عمليات وزارة الصحة". وأشارت وزارة الصحة الإسرائيلية إلى أن إسرائيل قد تضطر إلى منع وصول أي مسافر من غير الإسرائيليين لأراضيها؛ لمنع انتشار الفيروس الذي يثير هلعا واسعا في العالم. وقررت وزارة الصحة وبالتنسيق مع مجلس الأمن القومي الإسرائيلي نقل مستوى الاستعداد للوباء إلى الدرجة "2"، مما يعني تكثيف الاستعدادات لوصول الفيروس إلى إسرائيل، بما في ذلك إمكانية حدوث وفيات. وبعيد عن "كورونا" تأتي الانتخابات غير المسبوقة بعد فشل جميع الجهود الرامية إلى تشكيل حكومة، خلال مفاوضات بدت عقيمة منذ اللحظة الأولى، بعد إجراء انتخابات في موعدين مختلفتين، لم تفرز أي منها نتائج حاسمة، فيما يتشبث رئيس الحكومة المتهم بقضايا فساد بنيامين نتنياهو، بالسلطة.