تسبب ظهور وانتشار فيروس كورونا المستجد في وفاة وإصابة العديد من المواطنين داخل الصين وعدد من الدول الأخرى، وهو ما أدى إلى هبوط الأسواق العالمية وسط مخاوف بتأثر اقتصاد مصر تعد الأزمة الصحية في الصين اختبارا للنظام الاقتصادي العالمي ككل، كما أنها تضع ضغوطا إضافية وغير متوقعة على الازدهار الاقتصادي الهشة، بحسب صحيفة وول ستريت جورنال. وأشارت الصحيفة إلى أن المزيد من الدول تغلق حدودها مع الصين وتعلق رحلات الطيران من وإلى الأراضي الصينية، كما أن من المحتمل أن تغلق المصانع في الصين لأسابيع. وتشير المعلومات إلى أن فيروس كورونا المستجد يتسبب في وفاة 2% من المصابين به، وهو ما يشكل خطورة كبيرة على اقتصاديات الدول ومنها مصر. وقال هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، إن فيروس كورونا يمكن أن يعطل المشروعات الصينية في مصر. التبادل التجاري بين مصر والصينسجل حجم التبادل التجاري بين مصر والصين حوالي 7.69 مليار دولار، وذلك خلال الفترة من يناير إلى يوليو من العام الماضي 2019، بنسبة زيادة بلغت نحو 2.1% على أساس سنوي، بحسب بيانات صادرة من المصلحة العامة للجمارك الصينية.وأشارت بيانات المصلحة إلى أن الصادرات الصينية إلى مصر بلغت التبادل التجاري بين مصر والصين سجل حجم التبادل التجاري بين مصر والصين حوالي 7.69 مليار دولار، وذلك خلال الفترة من يناير إلى يوليو من العام الماضي 2019، بنسبة زيادة بلغت نحو 2.1% على أساس سنوي، بحسب بيانات صادرة من المصلحة العامة للجمارك الصينية. وأشارت بيانات المصلحة إلى أن الصادرات الصينية إلى مصر بلغت نحو 6.94 مليار دولار خلال الفترة من يناير إلى يوليو من العام الماضي 2019، بنسبة زيادة بلغت نحو 6.9% على أساس سنوي، فيما بلغ حجم الواردات الصينية من مصر نحو 750 مليون دولار خلال نفس الفترة، بنسبة انخفاض بلغت نحو 27.5% على أساس سنوي. وفي شهر يوليو 2019، بلغ حجم التجارة بين مصر والصين حوالي 1.16 مليار دولار، منها 1.1 مليار دولار صادرات من الصين إلى مصر، ونحو 0.06 مليار دولار واردات صينية من مصر. مستوردون: مصر تستورد 85% من احتياجاتها من الصين قال أحمد شيحة عضو شعبة المستوردين بالغرفة التجارية بالقاهرة ورئيس الشعبة سابقا، إن هناك أضرار سلبية كثيرة تؤثر على الاقتصاد المصري نتيجة تفشي فيروس كورونا في الصين، مشيرا إلى أن مصر تستورد منها حوالي 85% من السلع سواء كانت منتجات أو مستلزمات إنتاج وغيرها. وأضاف شيحة، أن الصين تعد في المركز الأول بالنسبة للدول المصدرة إلى مصر، لافتا إلى أن حجم الواردات المصرية من الصين يصل إلى 16 مليار دولار سنويا. وأوضح عضو الشعبة، أن مصر تستورد كافة السلع من الصين وتشمل أجهزة كهربائية وإلكترونية، إلى جانب المبيدات الخاصة بالزراعة، والبذور والسماد، لافتا إلى أن هناك سلع تستوردها مصر من الصين وليس لها بديل اخر، مثل الأحذية وبعض الملابس، فضلا عن المواد الخام والتي تعتمد عليها كل المصانع الموجودة داخل مصر. وأكد شيحة، أن تفشي هذا الفيروس سيعمل على توقف حركة الاستيراد لفترة طويلة، وبالتالي قد تتوقف بعض المصانع داخل مصر عن الإنتاج نظرا لعدم توافر المواد الخامة اللازمة للصناعة. فيما أكد أشرف هلال رئيس شعبة الأدوات الكهربائية بالغرفة التجارية، أن مصر تعتمد بشكل كبير على الصين في استيراد الأجهزة والإلكترونيات، لافتا إلى أن 25% من واردات مصر الصينية تشمل أجهزة كهربائية وأدوات منزلية، إلى جانب قطع الغيار الخاصة بغالبية السلع، وبالتالي فانتشار فيروس كورونا سيؤثر بالسلب على الاقتصاد المصري، في ظل توقف عمليات الاستيراد. الاستيراد من أوروبا البديل المتاح يرى الدكتورعبد المنعم السيد الخبير الاقتصادي، أن مصر قد تلجأ إلى الاستيراد من الدول الأوروبية كبديل للصين خلال الفترة المقبلة. وأضاف السيد، أن هذا القرار صعب تنفيذه خاصة في ظل ارتفاع أسعار السلع في هذه الدول بالمقارنة بالصين، ولكن هذا البديل المتاح أمام مصر في الوقت الحالي. وأوضح الخبير الاقتصادي، أن أغلب المنتجات التى تستوردها مصر من الصين تعتبر منتجات لها بدائل محلية الصنع، ولكن المنتجات الصينية أكثر انتشارا من المصرية بسبب انخفاض أسعارها عن المنتج المحلي. وتأتي الصين فى المركز الأول من بين الدول الخمس كأكبر دولة تستورد مصر منها، وتتمثل أهم السلع في الألات والأجهزة الكهربائية، والبلاستيك، ومصنوعات من حديد، بحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء. كما أن هناك الكثير من القطاعات يبلغ حصة المستورد منها فى الأسواق نحو 40% من حصة المعروض، وأبرزها لعب الأطفال التي نستورد منها ما يعادل 82 مليون دولار أغلبها من الصين، بالإضافة إلى الأدوات المكتبية التى نستورد منها سنويا بقيمة 240 مليون دولار.