قبل أيام وبالتزامن مع حملات تطارد سناتر الدروس الخصوصية بالجيزة، كثرت الشكاوى من أولياء أمور بحى إمبابة الذى يتجاوز عدد سكانه المليونى مواطن، ضد مديرى بعض المدارس، الذين اتهموهم بتأجير الفصول بعد انتهاء اليوم الدراسى لمعلمى الدروس الخصوصية، مقابل إجبار كل طالب على دفع 3 جنيهات فى الحصة الواحدة، واستمرت الشكاوى حتى أعلنت الإدارة التعليمية بشمال الجيزة فتح تحقيق عاجل فى الواقعة، التى أعادتنا مجددا إلى النبش فى ملف الدروس الخصوصية الذى لم يغلق ولم تسفر تحركات وزارة التربية والتعليم فيه أى نتيجة منذ سنوات، حتى وعود القضاء عليه لم تتغير، لكن ثمة أشياء وتطورات جديدة طرأت على هذا الملف المزمن. مراكز اللغات وتحفيظ القرآن.. أبواب خلفية لمافيا الدروس الخصوصيةرغم محاربة وزارة التربية والتعليم ظاهرة الدروس الخصوصية وتشكيل لجنة للضبطية القضائية لإغلاق مراكزها وتحويل المعلمين الذين يعملون بها للشؤون القانونية، فإن هذا لم يمنع عددا من المعلمين من ترك وظيفتهم بالمدارس من أجل العمل فى مراكز الدروس مراكز اللغات وتحفيظ القرآن.. أبواب خلفية لمافيا الدروس الخصوصية رغم محاربة وزارة التربية والتعليم ظاهرة الدروس الخصوصية وتشكيل لجنة للضبطية القضائية لإغلاق مراكزها وتحويل المعلمين الذين يعملون بها للشؤون القانونية، فإن هذا لم يمنع عددا من المعلمين من ترك وظيفتهم بالمدارس من أجل العمل فى مراكز الدروس الخصوصية، ولم يمنع هذا أيضا الطلاب من الاصطفاف أمام تلك المراكز بحثا عن تحصيل أكبر مجموع فى الثانوية العامة، حتى أصبحت "السناتر" بمثابة منظومة تعليم موازية للمدارس النظامية، وتحولت إلى استثمار يدر المليارات على العاملين فيه، إذ تشير تقديرات الخبراء إلى أن الأسر المصرية تتكلف نحو 30 مليار جنيه سنويا، فى الإنفاق على الدروس الخصوصية بجميع مراحل التعليم قبل الجامعى. (تعرف على الحيل أباطرة السناتر والأبواب الخلفية) «امتحان قدرات» للقبول بسناتر الدروس الخصوصية.. وحجز العام المقبل بدأ حالة من التخبط يعيشها أولياء أمور الطلاب، ما بين رفضهم لمراكز الدروس الخصوصية التى تنتشر فى مختلف الأحياء والمحافظات، والأسباب التى تدفعهم لمثل هذه المراكز التى يقدم خلالها العديد من المعلمين شرحا كافيا ووافيا أفضل بكثير مما يقدمونه بالمدارس، رافضين غلق السناتر قبل القضاء على أسباب انتشارها. (أولياء الأمور يتحدثون عن المعاناة.. ماذا قالوا؟) 4 أساليب للحرب.. «التعليم» تخطط للقضاء على الدروس الخصوصية بالنظام الجديد منذ اللحظة الأولى لاختياره فى منصب وزير التربية والتعليم، يدرك الدكتور طارق شوقى أنه أمام تحدٍّ صعب فشل سابقوه كافة فى مواجهته، فانعكس ذلك من خلال تصريحاته فى المناسبات المختلفة، ودائما ما يؤكد أن تطوير المنظومة التعليمية، هو الحل الأمثل للحد من انتشار الظاهرة، إذ يقول إن نظام التعليم الجديد يهدف للقضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية من خلال أسئلة امتحانية تعتمد على الفهم والمهارات الإبداعية، لافتا إلى أن الدروس الخصوصية تعتمد على الحفظ والتلقين، وأن 70% من العاملين بها ليسوا معلمين. (التفاصيل الكاملة) 8 أسباب وراء الزيادة غير الطبيعية لمراكز الدروس الخصوصية.. ومقترح جديد ينقذ الأسرة ويفيد المعلم ويدر دخلا للوزارة رغم التصريحات المتكررة من مسؤولى التعليم، عن إجراءات مواجهة الدروس الخصوصية، والإعلان المستمر عن إغلاق عدد من السناتر، فإن الواقع يثب أن لا شىء تغير بل زاد انتشار تلك السناتر بشكل موحش ويدعو للقلق على المستقبل، ويقول الدكتور عبد الله سرور أستاذ التربية بجامعة الإسكندرية، ورئيس النقابة المستقلة لأساتذة الجامعات، إن انتشار ظاهرة الدروس الخصوصية واتساعها حاليا سببه الأول عدم الثقة فى الكلام الرسمى عن تطوير التعليم وتخبط التصريحات الرسمية وأيضا "خرافة" بعض التصريحات، مثل: "أن العالم ينتظر نتائج التطوير عندنا"، وفى نفس الوقت المواطنون يؤمنون بأن التعليم سلاح مهم للمستقبل". (تعرف على المقترح والأسباب كاملة) «الدروس الخصوصية» صداع في رأس الحكومة.. والبرلمان يطرح حلولا وباء الدروس الخصوصية، الملف الشائك داخل وزارة التربية والتعليم، والمشكلة التى عجزت وزارات متتالية على اختلاف خططها فى التعامل معها أو تقليلها، بالعكس زادت وتضخمت للحد الذى لم يعد حله أمرا سهلا، وطالما طرح البرلمان أزمة الدروس الخصوصية باعتبارها إحدى أهم مشكلات المواطنين بكل المحافظات المصرية دون استثناء، وشهدت لجنة التعليم داخل المجلس صولات وجولات لمحاولة طرح حلول للمشكلة كان بينها اتخاذ إجراءات قانونية حاسمة لوقف ما سموه ب"المهزلة"، ووضع مجموعة آليات لتطوير العملية التعليمية بحيث لا يحتاج الطالب إلى الدرس الخاص. (هنا.. البرلمان يضع الروشتة)