• صليبي: جزء كبير من المستثمرين يرون في المعدن الأبيض فرصة استثمارية • الخطيب: حركته السعرية أصبحت أعلى بسبب المضاربة والمراهنة • إمبابي: أصبح من أهم الأصول التي يُلجأ إليها في فترات عدم اليقين شهد الطلب على الفضة سواء الصناعى أو الاستثمارى مستويات غير مسبوقة خلال عام 2025، لتحقق مكاسب تتجاوز 100% متجاوزة مكاسب الذهب، خاصة مع الزيادة القياسية المستمرة في أسعار الفضة منذ بداية العام الجاري، بحسب عدد من الخبراء الاقتصاديين، الذين توقعوا استمرار ارتفاعها خلال عام 2026 إلى 100 دولار للأوقية. وقال ميشال صليبي، كبير محللي الأسواق المالية في شركة "إف إكس برو" FxPro ، إن أسعار الفضة شهدت ارتفاعات قوية خلال النصف الثانى من 2025 بأكثر من 100% متجاوزة المكاسب التى حققها الذهب، مرجعا أسباب ذلك إلى زيادة طلب عليها بأكثر من المعروض ما ساهم فى ظهور الفوارق السعرية الكبيرة. وأوضح أن الفضة تشهد طلب من قطاع صناعات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، كما بدأ جزء كبير من المستثمرين ينظرون إليها باعتبارها فرصة استثمارية، خاصة أن أسعارها أقل بكثير من الذهب الذي يشهد ارتفاعات قوية ومستمرة. وتوقع صليبي، أن تستمر ارتفاعات الفضة خلال عام 2026 خاصة إذا ظل الطلب القوي من جانب قطاع الذكاء الاصطناعي، ولكن الزخم عليها لن يكون بنفس الزخم القوى والوتيرة التى شهدناها خلال العام الحالي، متوقعا ارتفاع الفضة خلال 2026 بما يتراوح بين 30 و40% لتصل إلى مستويات أعلى من 75 دولارا للأوقية. وفي الأسواق العالمية، ارتفعت أسعار الفضة خلال تعاملات الأسبوع الماضي لتسجل مستوى قياسيا عند 64.31 دولار، لتحقق مكاسب أسبوعية 9.5%، وفقا ل «رويترز». وارتفع سعر الفضة لأكثر من المثلين هذا العام، مدعوما بالطلب الصناعي القوي وتراجع المخزونات وإدراجها على قائمة المعادن الحرجة في الولاياتالمتحدة. من جانبه توقع خالد الخطيب، محلل الأسواق في شركة إيزي ماركتس، أن تواصل أسعار الفضة الارتفاع خلال عام 2026 إذا استمر الطلب عليها، لتصل إلى مستوى 75 دولارا، ولم يستبعد وصول الفضة لمستوي ال 100 دولار للأوقية بنهاية العام المقبل. وأضاف الخطيب، «يوجد عدة عوامل ساهمت فى الارتفاع القوى لأسعار الفضة منها ضعف الدولار الأمريكى وتوقعات خفض الفدرالى لأسعار الفائدة، والارتفاع الكبير لأسعار الذهب الذي دفع جزءا من المستثمرين للاستثمار فى الفضة، فضلا عن الاستخدام الصناعي للمعدن الأبيض فى صناعة السيارات الكهربائية واللوائح الشمسية والذكاء الاصطناعى، مما أدى إلى ظهور نقص فى المعروض». وأوضح الخطيب، أن الحركة السعرية لتداول الفضة أصبحت أعلى بكثير من السابق، بسبب المضاربة عليها من المستثمرين والمراهنة على ارتفاعها، مما أدى إلى صعودها بنسبة تجاوزت ال 100% خلال عام 2025، مرجحا أن تشهد الفضة حركة تصحيحية لتنخفض عند مستويات تتراوح بين 58 و57 دولارا، ولكنها موجات تصحيحية يستفيد منها المستثمرون من الشراء عند مستويات أرخص ثم تعود إلى حركتها التصاعدية مرة أخري. وأشار إلي أن الذهب والفضة عادة لا يوفران عائدا، ولكن فى ظل الارتفاعات القوية التى تشهدها أسعار المعدنين خلال الفترة الأخيرة، أصبح هناك إقبال كبير من المستثمرين ويتم المضاربة عليهما، مما وفر عائد كبير للمستثمرين. من جانبه قال سعد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة "آي صاغة" لتداول الذهب والمجوهرات على الإنترنت، إن أسعار الفضة تواصل تحقيق أداء استثنائي خلال 2025 بعد ارتفاعها بنحو 113% وتجاوزها حاجز 64 دولارًا للأونصة، مدعومة بنقص واضح في المعروض العالمي وطفرة في الطلب الصناعي، خاصة من قطاعي الطاقة الشمسية والمركبات الكهربائية. وأوضح إمبابي، أن الفضة أصبحت واحدة من أهم الأصول التي يلجأ إليها المستثمرون في فترات عدم اليقين، ومع توسّع استخدامها الصناعي، فإننا أمام موجة صعود قوية قد تدفع الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة. وتوقع أن تواصل الفضة اتجاهها الصاعد خلال العام المقبل، إذا استمرت معدلات الطلب الحالية، خصوصًا من الصناعات الخضراء، مشيرا إلى أن وصول الفضة إلى مستوى 100 دولار للأونصة بنهاية 2026 ليس مجرد احتمال، بل سيناريو منطقي تدعمه أساسيات السوق، مع إمكانية حدوث تصحيحات قصيرة وجني أرباح على مدار عام 2026، إلا أن الاتجاه العام يظل صاعدًا بقوة. وتابع أن الأسواق تشهد نقص المعروض مع زيادة الاستخدام الصناعي، وهي عوامل تشير إلى مسار تصاعدي واضح قد يدفع الفضة لتجاوز 100 دولار في 2026، موضحا أن الفضة يمكن الاستثمار فيها عبر السبائك والعملات.