علق الشاعر جمال بخيت، على ما تم تداوله في فيلم "الست"، الذي تجسد فيه الفنانة منى زكي شخصية أم كلثوم، والتي تم وصفها خلاله على إنها «سيدة بخيلة»، مؤكدًا: مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة، والتاريخ يشهد على كرمها وفنها الوطني الخالد. وقال «بخيت» في منشور له على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: "هل فيه واحدة بخيلة تتبرع بالملايين اللي خدتها باسمها وتاريخها وفنها العبقري للمجهود الحربي؟! أم كلثوم فعلت ذلك بالفعل.. هل فيه واحدة بخيلة تشارك في حفلات تذهب حصيلة دخلها بالكامل لمؤسسات وهيئات عامة؟ أم كلثوم فعلت.. هل فيه واحدة بخيلة تفضل فرقتها معاها عشرات السنين، ولا ينفضوا من حولها، ولا يعملوا مع فرق أخرى؟ أم كلثوم فعلت ذلك أيضًا". وأضاف بخيت: "حتى زكريا أحمد وبيرم التونسي رفعوا قضية على أم كلثوم بشأن حقوق الأداء العلني، وهي حقوق لم تكن واضحة في تلك الفترة، وكان الكل يعمل بالعرف السائد وليس بالقانون، موضحًا: "وعندما وصل الموضوع أمام قاضي فاهم، قال لهم: 'أنتم قامات نعتز بها، وأتمنى أن تحل هذه المشكلة بعيدًا عن القضاء'، فتصالحوا وحُلّت المشكلة بسلام بعيدًا عن المحاكم". وأشار إلى أن أم كلثوم حصلت على أعلى أجر بين كل نجوم العالم الذين غنوا في أهم مسرح في باريس، حيث كان العقد مكتوبًا والحفلات متفق عليها من عام 1966، ولكن الحفل أُقيم بعد النكسة، ومع ذلك تبرعت بالمبلغ بالكامل للمجهود الحربي. وعندما سألتها سلوى حجازي: "المبلغ بالكامل رايح للمجهود الحربي؟"، ردت بكلمة واحدة: "مش كتير". واختتم جمال بخيت حديثه قائلاً: "مافيش بخلاء بيعملوا كده، ومش لازم نسيب الحاجات الواضحة وضوح الشمس ونمسك بشوية النميمة اللي ما حدش عارف لها مصدر، ونخليها مرجعيتنا في فيلم سينمائي يتحول مع الزمن إلى وثيقة تاريخية. أم كلثوم ليست مجرد فنانة، بل رمز للكرم الوطني والفن الراقي الذي لا يزول".