نتنياهو: كان أبو العطا مسؤولا عن عمليات إرهابية كثيرة.. جيروزاليم بوست: واحد من أخطر 3 شخصيات على أمن إسرائيل.. أفيخاي: أبو العطا قنبلة موقوتة أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، عن اغتيال القيادي في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بهاء أبو العطا. وأعلنت وكالة "روسيا اليوم"، أن أبو العطا وزوجته قتلا، فيما أصيب شخصان آخران إثر استهداف المبنى الذي كان فيه أبو العطا شرق مدينة غزة في حي الشجاعية. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في سلسلة تغريدات عبر صفحته على موقع "تويتر" إن أبو العطا نفذ عمليا معظم نشاطات حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، مشيرا إلى أنه "كان بمثابة قنبلة موقوتة". المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم، قال: "وزارة الداخلية والأمن الوطني تتابع تداعيات استهداف الاحتلال الإسرائيلي لأحد قادة المقاومة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة فجر اليوم الثلاثاء، وقد اتخذت الأجهزة الأمنية والشرطة التدابير اللازمة". من جهتها، نعت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم، قال: "وزارة الداخلية والأمن الوطني تتابع تداعيات استهداف الاحتلال الإسرائيلي لأحد قادة المقاومة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة فجر اليوم الثلاثاء، وقد اتخذت الأجهزة الأمنية والشرطة التدابير اللازمة". من جهتها، نعت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا قائد المنطقة الشمالية وتم إعلان حالة استنفار قصوى في صفوف سرايا القدس، التي توعدت "بالسير على درب الشرفاء لاستكمال مسيرة تحرير فلسطين". في غضون ذلك، استهدفت سرايا القدس سديروت وأسدود والخضيرة والقدس برشقات صاروخية، وأطلقت صفرات الإنذار في غلاف غزة، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي عن رفع حالة التأهب على حدود القطاع وإغلاق المعابر، وفتح الملاجئ في المستوطنات القريبة من غزة ووقف حركة القطارات في الجنوب. وأعلن وكيل وزارة التربية والتعليم الفلسطيني زياد ثابت عن تعليق الدراسة في المدارس الحدودية، مشيرا إلى أن مدراء التعليم سيحددون المدارس التي يمكن أن تشكل خطرا على الطلاب. من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه أعطى الموافقة شخصيا على عملية اغتيال القيادي في الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا. وصدر بيان عن مكتب نتنياهو جاء فيه: "أنه تم هذه الليلة استهداف بهاء أبو العطا وهو قائد كبير في تنظيم الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، كان أبو العطا مسؤولا عن عمليات إرهابية كثيرة، وعن إطلاق صواريخ على دولة إسرائيل خلال الأشهر الأخيرة وكان ينوي تنفيذ عمليات إرهابية فورية". وأضاف البيان: "رئيس هيئة الأركان العامة لجيش الدفاع ورئيس الشاباك أوصيا بتنفيذ هذه العملية، وتمت المصادقة عليها من قبل رئيس الوزراء ووزير الدفاع بعد أن تم عرضها على المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية الذي بدوره صادق عليه". وبرز اسم بهاء أبو العطا القائد العسكري لحركة الجهاد، بعناوين التقارير والتحليلات الإسرائيلية، بعد التهديدات التي أطلقها الجيش الإسرائيلي باغتياله، الأمر الذي حذرت منه حركة الجهاد. وقبل أيام نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، تقريرا تحت عنوان "أخطر الشخصيات على إسرائيل: نصر الله وسليماني وأبو العطا"، ذكرت فيه أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وقائد قوة قدس الإيرانية قاسم سليماني وقائد الجناح العسكري للجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا هم أخطر 3 شخصيات على الأمن الإسرائيلي. وحول أبو العطا، كتبت الصحيفة: "بهاء أبو العطا قائد سرايا القدس في قطاع غزة، هو أحد كبار المسؤولين العسكريين في قطاع غزة. ورغم أن حركة الجهاد حركة سنية، إلا أنها تتلقى دعما إيرانيا لا محدودا ويعتبر أبو العطا من كبار مؤيدي إيران في القطاع". وأضافت الصحيفة نقلا عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين، أن أبو العطا "شارك في التخطيط لهجمات ضد إسرائيل، وأشرف على صنع الأسلحة، وتحسين قدرات إطلاق الصواريخ بعيدة المدى، وينظر له في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية كعنصر تصعيد". وتابعت: "معروف لدى الجيش الإسرائيلي أن أبو العطا أمر بإطلاق الصواريخ باتجاه جنوب إسرائيل في أبريل، وفقا للجيش الإسرائيلي، تحت قيادة أبو العطا، تحاول الجهاد الإسلامي شن هجمات منخفضة المستوى والحفاظ على مستوى محدود من التصعيد من أجل تقويض التفاهمات طويلة الأمد من جهة وحتى لا تصطدم مع حماس من جهة أخرى". من ناحية أخرى، نجا عضو المكتب السياسي لحركة "الجهاد الإسلامي" أكرم العجوري، من محاولة اغتيال في دمشق، أسفرت عن مقتل نجله، فيما قالت الحركة إن محاولة الاغتيال تمت بغارة إسرائيلية.