مع عودة روحاني إلى طهران في نهاية الأسبوع، وضع ترامب حدا للتكهنات بأنه كان يفكر في تقديم تنازلات لطهران، وهو ما تقول حكومة روحاني إنه ضروري لإجراء الحوار أدت الجهود الفاشلة لتخفيف التوترات بين الولاياتالمتحدةوإيران على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى تشديد الجانبين مواقفهما ودفعت الدبلوماسيين للتحذير من تزايد عدم الثقة وخطر التصعيد، وحاول كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، والياباني شينزو آبي، سد الفجوة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره الإيراني حسن روحاني بالاجتماع مع الطرفين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي. في أعقاب ذلك شعر المسؤولون الأوروبيون بالقلق بشأن كيفية تطور الأزمة التي سعوا إلى حلها منذ فترة طويلة. حيث أشارت شبكة "بلومبرج" الأمريكية، إلى أن إيران واصلت تركيب أجهزة طرد مركزي جديدة قوية، وقد تسعى قريبًا لزيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب، وفقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية. من جانبها عززت الولاياتالمتحدة قواتها بشكل محدود، وكذلك دفاعات السعودية والإمارات في الشرق الأوسط، مع تحذير المسؤولين من حيث أشارت شبكة "بلومبرج" الأمريكية، إلى أن إيران واصلت تركيب أجهزة طرد مركزي جديدة قوية، وقد تسعى قريبًا لزيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب، وفقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية. من جانبها عززت الولاياتالمتحدة قواتها بشكل محدود، وكذلك دفاعات السعودية والإمارات في الشرق الأوسط، مع تحذير المسؤولين من تزايد الضغوط. وقال فواز جرجس، أستاذ العلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد: "باستثناء التقدم الدبلوماسي، يبدو أن المنطقة تنحدر تدريجيا إلى مواجهة"، وأضاف أن "الخليج هو الساحة الأكثر خطورة في العالم اليوم". وكانت اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنسب فرصة لعقد اجتماعي بين ترامب وروحاني، لأنه حدث سنوي يجذب قادة العالم الذين يعارض بعضهم بعضا، ولم تكن هناك حاجة إلى استعدادات خاصة لمناقشة مرتجلة، ومع إغلاق تلك النافذة، يصبح إصلاح العلاقة التي تم كسرها لأكثر من 4 عقود أكثر صعوبة. مع عودة روحاني إلى طهران في نهاية الأسبوع، وضع ترامب حدا للتكهنات بأنه كان يفكر في تقديم تنازلات لطهران، وهو ما تقول حكومة روحاني إنه ضروري لإجراء الحوار. بومبيو: إيران ترعى الإرهاب بالمنطقة ويجب مواجهتها
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن ترامب كان على استعداد لإجراء محادثة هاتفية مع روحاني على هامش الأممالمتحدة إذا لم يكن من الممكن تنظيم لقاء وجها لوجه، لكن لم يحدث شيء ويبدو أن الرئيس قد تراجع عن موقفه منذ ذلك الحين. وصرح ترامب يوم الجمعة "لقد أرادت إيران أن أرفع العقوبات المفروضة عليهم من أجل اللقاء، لكني قلت: بالطبع لا!". وبينما أشار روحاني هذا الأسبوع إلى أنه يدعم إلى حد كبير مبادرة ماكرون الفاشلة، إلا أن المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي وبخ الأمريكيين، قائلا إن استراتيجيتهم المعروفة باسم "أقصى ضغط" ضد إيران قد فشلت وتعهد بتقليص الامتثال للاتفاقية النووية لعام 2015، التي انسحبت منها الولاياتالمتحدة العام الماضي، وأضاف خامنئي، وفقا لموقعه الرسمي على الإنترنت: "سنواصل خفض التزاماتنا وعلينا أن نفعل ذلك بحزم". وتقول الشبكة الأمريكية إنه يمكن أن يحدث نزاع مسلح مع إيران في واحدة من نقاط الاختناق الرئيسية للطاقة في العالم، خاصة بعد أن استقرت أسعار النفط عقب ارتفاع غير مسبوق بسبب هجمات الصواريخ والطائرات دون طيار على منشآت النفط السعودية الشهر الماضي. لكن التوترات في منطقة الخليج العربي تراجعت مرارا وتكرارا هذا العام بعد الهجمات على ناقلات النفط وإسقاط طائرة أمريكية دون طيار. وفي إحدى علامات التقدم، وافق السعوديون على وقف محدود لإطلاق النار في عدة أجزاء من اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء، التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون الذين تدعمهم إيران، كجزء من الجهود الأوسع لإنهاء الصراع المستمر منذ أربع سنوات، لكن لم يتضح بعد إلى أي مدى سيمضي ذلك في تخفيف التوترات السعودية الإيرانية الأوسع. هل ينجح العراق في دور الوسيط بين السعودية وإيران؟
ومن جانبه التقى رئيس القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية هذا الأسبوع مع قائد البحرية السعودية لمناقشة تعزيز الدفاعات البحرية للمملكة ضد "العدوان الإيراني"، وقد قال السعوديون والمسؤولون الأمريكيون إن إيران مسؤولة عن الهجوم على المنشآت النفطية، وهو ما تنفيه حكومة طهران. وقال القائد العسكري الأمريكي جيمس مالوي في الرياض "كانت هذه الزيارة فرصة لمناقشة جهودنا المشتركة للمضي قدما في تنسيق الدفاع ضد الاستفزاز والهجوم".