الإيطاليون أهدوه لمصر من 114 عامً وزيت المحركات والشحم وضع عليه لحرمان المواطنين منه.. وأبناء الإسكندرية غاضبون ويطالبون بمحاسبة مرتكبي الواقعة.. وحي وسط يعيد الشيء لأصله يعشق السكندريون السير على الكورنيش والجلوس عليه لفترات طويلة أمام البحر خلال أوقات السنة وتعد منطقتي المنشية ومحطة الرمل بوسط الإسكندرية أحد أهم المناطق التى تتميز بوجود ممشى يعلو البحر وسور يفضل أبناء العارف بالله أبي العباس المرسي الجلوس عليه لقضاء وقت ممتع لا يكبدهم نفقات الجلوس على المقاهي، إلا أن حالة من الغضب سيطرت على المواطنين بعد أن فوجئوا بتشويه السور التاريخي الذي يمتد من منطقة السلسلة بكامب شيزار مرورا بمحطة الرمل وصولاً للمنشية بزيوت المحركات والشحوم ما يمنع الجلوس عليه. بداية الأزمة انتشرت صور على صفحات التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تكشف وجود زيوت وشحوم تم وضعها على السور وتسببت فى حرمان المواطنين من الجلوس عليه كما هو معتاد، وعبر السكندريون عن غضبهم الشديد إزاء هذا الإجراء موجهين اتهام لأصحاب المقاهي بتشويه السور لمنع الجلوس عليه ولجوئهم للمقاهي. غضب سكندري قال أحمد بداية الأزمة انتشرت صور على صفحات التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تكشف وجود زيوت وشحوم تم وضعها على السور وتسببت فى حرمان المواطنين من الجلوس عليه كما هو معتاد، وعبر السكندريون عن غضبهم الشديد إزاء هذا الإجراء موجهين اتهام لأصحاب المقاهي بتشويه السور لمنع الجلوس عليه ولجوئهم للمقاهي. غضب سكندري قال أحمد محمد، طالب بكلية الهندسة: "أنا من سكان منطقة الأزاريطة وأعشق المشي ليلاً على الكورنيش والجلوس على السور وفوجئت به شحم وزيوت ولا يمكن الجلوس عليه، متوقعاً أن يكون بعض أصحاب المقاهي بتشويه لإجبار المواطنين على الجلوس لديهم". وطالبت منى عسران، ربة منزل، بمحاسبة الشخص الذي شوه السور وتلويثه، مضيفة أن السكندريين يجدون كل المتعة في السير على الكورنيش والجلوس على هذا السور بطول نحو 3 كيلومترات وأن من قام بسكب هذه الكمية من زيت المحركات بطول هذه المسافة يقصد حرمان السكندريين من الجلوس عليه. وأوضح محمد توفيق، رئيس لجنة مكافحة الفساد فى الإسكندرية، أن هناك مستفيدين من وراء تشويه سور الإسكندرية التاريخي ولابد من محاسبة أي شخص يثبت تورطه في تشويه أحد المعالم التاريخية التي تتميز محافظة الإسكندرية عن مثيلاتها وهي التي تقع على البحر الأبيض المتوسط. وأضاف رئيس لجنة الفساد، أن الواقعة متكررة وهناك مستفيدين يرغبون فى تطفيش المواطنين من الجلوس على السور التاريخي، موضحا أن طول السور يزيد عن 2 كيلومتر ونصف، لافتا أن كمية زيت المحركات المسكوبة كبيرة وتكشف أن هناك أهداف ومصالح وراء إثارة تلك الأزمة. حي وسط: إعادة الشيء لأصله فى المقابل بدأ حي وسط بالإسكندرية، بالتنسيق مع شركة نهضة مصر المسئولة عن أعمال النظافة، حملة تنظيف وتطهير موسعة للسور التاريخي وإعادة الشيء لأصله وإزالة الشحوم والزيوت المسكوب. وقال العميد فادي وديع، رئيس حي وسط الإسكندرية، أنه تلقى إخطارا يفيد بتلويث سور الإسكندرية على طريق الكورنيش بزيت المحركات والشحم وعلى الفور تم اتخاذ قرار بتنظيف وتطهير السور وإعادة الشيء لأصله بالتنسيق مع شركة نهضة مصر. وأضاف، في تصريحات ل"التحرير"، أنه جارى تطهير وتنظيف السور بطريقة علمية حيث تم وضع الرمل أعلى السور لشفط وامتصاص الزيوت والشحومات بعد يتم وضع المذيبات لإزالة جميع الشحوم تماما، بعدها يتم غسل السور بالماء والصابون إعادة الشيء لأصله حتى يستمتع به السكندريون. وأشار إلى أنه لم يتم التوصل إلى مرتكب الواقعة، لافتا أنه سيتم تحرير محضر بالواقعة بقسم شرطة المنشية لمعرفة مرتكب الواقعة الحقيقي، قائلاُ :"نحن لسنا جهة تحقيق أو محاسبة وأنها مسؤولية الجهات الأمنية"، موجها حديثه للسكندريين: "نتفاعل مع متطلباتكم ونرفض تشويه أو تعكير صفو حياة السكندريين". تاريخ السور كشف محمد متولي مدير عام الآثار بالإسكندرية، أن السور الممتد من منطقة الجمرك حتى مكتبة الإسكندرية "السلسلة" غير مسجل في عداد الآثار ولكنه من التراث وجرى تنظيف السور. وأضاف: "يعود تاريخ بناء سور الإسكندرية التاريخي على طريق الكورنيش لعام 1905، بواسطة شركة "الماجا" الإيطالية، ويعد إهداء من الملك عمانوئيل ملك إيطاليا للخديوي عباس حلمي آنذاك وهو من أحد أنواع الرخام التريستا الإيطالي".