جوتيريش: يجب التحرك لوقف الأزمة البيئية قبل فوات الأوان إذ إننا نواجه نضوبا في العديد من الموارد الطبيعية.. وماكرون: هناك سعي للسيطرة على انبعاثات الكربون بحلول عام 2050 "فشل جيلنا في الاضطلاع بمسئولياته إزاء حماية كوكب الأرض، بل أصبحنا نعيش في حفرة مناخية عميقة، وللخروج منها يجب علينا أولا التوقف عن الحفر"، جملة قالها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، في افتتاح القمة المنعقدة اليوم، بمقر الأممالمتحدة في نيويورك، على هامش الدورة 74 لأعمال الجمعية العامة للمنظمة الدولية، تكشف حجم المأساة التي يعيشها البشر على الأرض، بينما تطرح سؤالا، وهو: هل ينجح العالم في مواجهة غضب الطبيعة؟ ويشارك نحو ستين زعيمًا من العالم في هذه القمّة حول المناخ بهدف إعطاء دفع جديد لاتّفاق باريس في عام 2015 الذي وقع عليه 194 دولة، بينها الولاياتالمتحدة التي خرجت منه بعد وصول ترامب إلى البيت الأبيض عام 2017، والذي انتقد الاتفاق باعتباره "عائقا أمام تقدم الاقتصاد الأمريكي". "جوتيريش" طالب الدول الموقعة ويشارك نحو ستين زعيمًا من العالم في هذه القمّة حول المناخ بهدف إعطاء دفع جديد لاتّفاق باريس في عام 2015 الذي وقع عليه 194 دولة، بينها الولاياتالمتحدة التي خرجت منه بعد وصول ترامب إلى البيت الأبيض عام 2017، والذي انتقد الاتفاق باعتباره "عائقا أمام تقدم الاقتصاد الأمريكي". "جوتيريش" طالب الدول الموقعة على اتفاقية باريس للمناخ بالوفاء بالتعهدات التي قطعتها على نفسها، من أجل تلافي تداعيات أزمة التغير المناخي، مشيرًا إلى أن "بطاقة المرور للمستقبل هي الوفاء بالتعهدات والالتزامات الواردة باتفاقية باريس"، بحسب "سكاي نيوز عربية". تحذير شديد وفي تحذير شديد اللهجة، قال جوتيريش: "يجب التحرك لوقف الأزمة البيئية قبل فوات الأوان، إذ إننا نواجه نضوبا في العديد من الموارد الطبيعية"، معربًا عن شكره ل"الدول التي ضاعفت التزاماتها بالتحول إلى الطاقة الخضراء"، مؤكدا أنه "يجب تقليص الاعتماد على الطاقة الأحفورية". وتحدّث زعماء عالميّون، بينهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، في افتتاح القمة، إلى جانب شركات تعمل على الترويج للطاقة المتجددة، بحسب "رويترز". الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، قال فى كلمته، إنه لا بد من اتخاذ مزيد من التدابير لمواجهة التغير المناخي حول العالم، لافتًا إلى أن هناك سعيا للسيطرة على انبعاثات الكربون بحلول عام 2050. وأضاف ماكرون، أن هناك الكثير من العمل من أجل وقف إزالة الغابات حول العالم، متابعًا: ندعم مشاريع الطاقة المتجددة حول العالم، كما أن الكثير من الدول تعمل على جمع 100 مليار دولار لدعم الدول النامية. أما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ففاجأ الحضور عندما شارك لبضع دقائق في قمة المناخ في نيويورك التي تعقدها الأممالمتحدة، مع أنّه لم يكن قد أعلن عن هذه المشاركة، ولم يلق ترامب كلمة، بل اكتفى بالجلوس لدقائق في القاعة العامة، حيث استمع ثم صفق لكلمة رئيس الحكومة الهندية نارندرا مودي، بحسب "مونت كارلو". ويستعرض الرئيس عبدالفتاح السيسي وجهة نظر مصر وإفريقيا والدول النامية إزاء تغير المناخ الذي يُعد من أخطر القضايا، لما يمثله من تهديد مباشر للعالم بأسره بما يحتم رفع مستوى الطموحات والتعهدات في التصدى لها. ويشدد على ضرورة توحيد جهود قادة العالم من خلال حكومات بلادهم إلى جانب القطاع الخاص والمجتمع المدني لدعم العملية متعددة الأطراف لإنقاذ كوكب الأرض من التغيرات المناخية وزيادة تسريع العمل المناخي الطموح وذلك لكبح التداعيات المقلقة لتحولات مهمة تحدث حاليا وستؤدي إلى تغيرات لا رجعة فيها في نظام مناخ كوكب الأرض والنظم البيئية الرئيسة ما لم يتم تداركها. غضب الشباب وقبل اجتماع زعماء العالم في الأممالمتحدة اليوم، خرج ملايين الشباب في احتجاجات بشوارع المدن في أنحاء العالم للمطالبة بإجراء عاجل بخصوص تغير المناخ. وفي مسعى لتحفيز الزعماء لدى دخولهم مقر الأممالمتحدةبنيويورك، اليوم، بث الشباب رسائل موجهة إلى الزعماء بالتحرك على شاشة عرض على جانب المبنى الرئيس. ومن بين الرسائل التي بُثّت واحدة للناشطة السويدية جريتا ثونبرج البالغة من العمر 16 عاما قالت فيها "كل شيء في حاجة للتغيير ويجب أن نبدأ اليوم". ثونبرج ألقت كلمة في افتتاح القمة، بعد أن أوزعت بتنظيم إضراب على مستوى العالم يوم الجمعة الماضي لمطالبة الزعماء المجتمعين في القمة، اليوم، باتخاذ إجراءات عاجلة لتجنب كارثة بيئية. ونبع غضب الشباب، الذين حضروا أول قمة شبابية في الأممالمتحدة عن تغير المناخ، من أن مفاوضات المناخ التي استمرت عشرات السنين أخفقت في القضاء على التأثيرات المناخية، مثل تسارع انقراض بعض الكائنات والعواصف العاتية وانحسار الأنهار الجليدية وضعف إنتاج المحاصيل، بحسب "رويترز". اتفاق باريس 2015 واتفقت نحو 194 دولة موقعة على اتفاق باريس في عام 2015، على نقاط جاء أبرزها كالتالي: - تعهد المجتمع الدولي بحصر ارتفاع درجة حرارة الأرض وإبقائها "دون درجتين مئويتين"، قياسا بعصر ما قبل الثورة الصناعية، وب"متابعة الجهود لوقف ارتفاع الحرارة عند 1,5 درجة مئوية". - وضع آلية مراجعة كل خمس سنوات للتعهدات الوطنية التي تبقى اختيارية، وستجرى أول مراجعة إجبارية في 2025، ويتعين أن تشهد المراجعات التالية "إحراز تقدم". - تجري ال194 دولة أول تقييم لأنشطتها الجماعية وستدعى في 2020 على الأرجح لمراجعة مساهماتها. - يتعين أن تكون الدول المتقدمة "في الطليعة في مستوى اعتماد أهداف خفض الانبعاثات"، في حين يتعين على الدول النامية "مواصلة تحسين جهودها" في التصدي للاحتباس الحراري "في ضوء أوضاعها الوطنية". - وعدت الدول الغنية بتقديم مائة مليار دولار سنويا بدءا من 2020 لمساعدة الدول النامية على تمويل انتقالها إلى الطاقات النظيفة، ولتتلاءم مع انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري التي تُعد هي أولى ضحاياها.