يسلط التقرير الضوء على المجالات التي يتخذ فيها الجيش الصيني خطوات كبيرة مقارنة بالولاياتالمتحدة وحلفائها وشركائها الآسيويين، وأهمها القوة الصاروخية. على مدار العقود الماضية، كان الجيش الأمريكي هو القوة المهيمنة في منطقة آسيا، وذلك بسبب قدراته العسكرية، بالإضافة للعلاقات والتحالفات العديدة مع جيوش المنطقة. إلا أن ذلك تغير الآن، حيث لم يعد الجيش الأمريكي هو القوة الرئيسية في آسيا، وذلك تحت وطأة تهديدات صواريخ الجيش الصيني الذي يتطور بسرعة غير مسبوقة، وفقا لتقرير جديد. حيث حذرت الدراسة التي أجراها مركز دراسات الولاياتالمتحدة بجامعة سيدني في أستراليا من أن استراتيجية الدفاع الأمريكية في منطقة المحيط الهادي الهندي "في خضم أزمة غير مسبوقة"، ويمكن أن تفشل في الدفاع عن حلفائها في مواجهة الصين. وتقول شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن هذا يعني أن أسترالياواليابان وشركاء آخرين للولايات المتحدة بحاجة إلى بناء قواتهم وإعادة تركيزها في المنطقة، والنظر في زيادة التعاون مع الولاياتالمتحدة، لضمان أمنهم، حسبما ذكرت الدراسة. ويسلط التقرير الضوء على المجالات التي يتخذ فيها الجيش الصيني خطوات كبيرة مقارنة وتقول شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن هذا يعني أن أسترالياواليابان وشركاء آخرين للولايات المتحدة بحاجة إلى بناء قواتهم وإعادة تركيزها في المنطقة، والنظر في زيادة التعاون مع الولاياتالمتحدة، لضمان أمنهم، حسبما ذكرت الدراسة. ويسلط التقرير الضوء على المجالات التي يتخذ فيها الجيش الصيني خطوات كبيرة مقارنة بالولاياتالمتحدة وحلفائها وشركائها الآسيويين، وأهمها القوة الصاروخية. ويذكر التقرير أن "الصين نشرت مجموعة هائلة من الصواريخ الدقيقة وغيرها من أنظمة مكافحة التدخل لتقويض التفوق العسكري الأمريكي"، وهناك الآلاف من هذه الصواريخ . ووفقا للتقرير، فإن جميع المنشآت العسكرية الأمريكية تقريبا في غرب المحيط الهادئ، وكذلك المنشآت التابعة لشركائها وحلفائها الرئيسيين "يمكن أن تصبح عديمة الفائدة من خلال ضربات دقيقة في الساعات الأولى لأي صراع محتمل". ومن جانبها قالت وزارة الخارجية الصينية، أمس الاثنين، إنها لم تر التقرير الأسترالي، لكن جينج شوانج المتحدث باسم الحكومة، أكد أن السياسة العسكرية للبلاد "دفاعية بطبيعتها"، مضيفا أن "الصين تسير بثبات على طريق التنمية السلمية، وسياستنا الوطنية دفاعية بطبيعتها". مفاجأة صغيرة تشير الشبكة الأمريكية إلى أن الكثير مما ذكره التقرير الأسترالي لا يمثل مفاجأة كبيرة لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، حيث قال تقرير للجنة الاستراتيجية الوطنية للدفاع، صدر في نوفمبر 2018 إن "الجيش الأمريكي قد يعاني من خسائر كبيرة وغير مقبولة" و"قد يواجه صعوبة في الفوز أو ربما يخسر، حربا ضد الصين أو روسيا". بعد ستة أشهر من هذا التقرير، قال التقرير السنوي لوزارة الدفاع الأمريكية عن الجيش الصيني إن بكين عازمة على تطوير جيش من الطراز العالمي وأن تصبح "القوة البارزة في منطقة المحيط الهادئ الهندي". وهناك ما يزيد عن ألفي صاروخ باليستي قصير ومتوسط المدى يمكنه ضرب أهداف برية وبحرية، ضمن هذه الخطة، وفقا لتقرير البنتاجون. وتشكك الدراسة الأسترالية في قدرة الولاياتالمتحدة على مواكبة تقدم الصين، وتحذر من أن واشنطن تواجه أزمة "فلس استراتيجي". بسبب الأسلحة الروسية.. أمريكا تعاقب الجيش الصيني فعلى سبيل المثال، ترى الولاياتالمتحدة أن أسطولها من الغواصات الهجومية التي تعمل بالطاقة النووية يتقلص، في الوقت الذي تشتد فيه الحاجة إليه. ويقول التقرير: "عندما تصبح الأوضاع فوق السطح أكثر فتكا بسبب نشر صواريخ كروز، والصواريخ الأسرع من الصوت والمضادات الجوية، فإن الميزة الأمريكية المتمثلة في الحرب في أعماق البحار ستزداد أهمية في ميزان القوى الإقليمي". إلا أن الأدميرال فيل ديفيدسون قائد القيادة الهندي في المحيط الهادي، أخبر الكونجرس في مارس الماضي أنه لديه نصف الغواصات اللازمة في المحيط الهادي. ويقول التقرير الأسترالي إنه من الأهمية بمكان أن تقوم كانبيرا وشركاؤها مثل اليابان بملء الفراغات التي تتركها الولاياتالمتحدة، وأضاف أن "واشنطن ستحتاج الى دعم كبير ومستمر من حلفائها وشركائها الإقليميين لردع الصين". فعلى سبيل المثال، اقترح التقرير أن تزيد أستراليا من إنتاجها للغواصات التي تعمل بالطاقة التقليدية، والتي تعتبر مثالية للعمليات القريبة من السواحل أو في مناطق مثل بحر الصين الجنوبي، كما شجع عمليات "الدفاع الجماعي" من خلال البرامج التي تمكن الاتصالات بين الحلفاء. التعاون المشترك ترى "سي إن إن" أن هناك تعاونا متزايدا بين الولاياتالمتحدة وحلفائها بالفعل، حيث أكملت الولاياتالمتحدةوأستراليا مؤخرا مناورات "تاليسمان سابر" التي تعقد كل عامين في شمال أستراليا، وشهدت هذا العام مشاركة قوات الدفاع الذاتي اليابانية. وقال التقرير الأسترالي إن هناك حاجة إلى زيادة هذا التعاون وتوسيع مداه، مشيرا إلى أنه "يجب أن تجرى المناورات، وتركز على الانتشار السريع للقوات الجوية والبرية من القواعد المنتشرة في البر الرئيسي في اليابان وأوكيناوا وجوام إلى مواقع العمليات الصغيرة المتنوعة جغرافيا حول بحر الصين الجنوبي". وأضافت الدراسة أنه "يجب أن يكون الهدف الرئيسي لمثل هذه التدريبات تعزيز القدرة الجماعية على ردع ومواجهة، وإذا لزم الأمر، التخفيف من أي عدوان صيني محتمل". وأشار التقرير إلى أن الجيش الأسترالي يعاني من واحدة من نفس الأمراض التي تلحق الضرر بحلفائه الأمريكيين، حيث تنشر قواتها بشكل ضعيف. فبين عامي 2001 و2018، أنفقت أستراليا أكثر من ثلاثة أضعاف ما أنفقته على العمليات في منطقة الشرق الأوسط مقارنة بما كانت عليه في منطقة المحيط الهادئ الهندي. الصينوروسيا.. أهداف قانون الدفاع الأمريكي الجديد وأضاف أن الضغط الذي تسببت فيه الصراعات في أفغانستان والعراق وسوريا على ميزانية الجيش الامريكي والمعدات والعمليات جعل "واشنطن" غير مهيأة لمنافسة القوى الكبرى في منطقة المحيط الهادي الهندي.