عقد عليها ولم يدخل بها بسبب الخلافات ووالدها باشر الدعوى فى القضية وتدوولت في المحاكمة طوال سنوات.. العريس: «ماعرفش إنها لسه على ذمتى أنا اتجوزت وعندي 3 عيال» قضية طلاق طويلة الأمد، حصلت "التحرير" على تفاصيلها من أرشيف أحد مكاتب المحاماة، يعود تاريخها إلى ما قبل وضع قانون الخلع بنحو 9 سنوات، بينما استغرقت الدعوى 8 سنوات كاملة فى المحاكم، وكانت ستستمر أكثر من ذلك، لدرجة أن الزوج نسى أن خطيبته القديمة ما زالت على ذمته، بينما هو تزوج وصار والدًا لثلاثة أطفال، وحينما ذكره والده ومحاميه بالقضية وسألاه: «إنت لسه عايزها فى حاجة؟» أجابهما بدهشة وضحكات تشفّى: «هى لسه قضيتها دى شغالة»، ليتنازل بعدها محاميه عن دعوى الطلاق ويتم القضاء للزوجة بالطلاق، بعد أن أوشكت على الدخول فى العقد الرابع من عمرها. كل هذه السنوات وهذا الشقاء للزوجة صاحبة الحظ العثر، وهى ما زالت «بنت بنوت»، إذ إن خلافاتها مع زوجها تمت بمجرد عقد القران، قبل الشروع فى إقامة حفل العرس الذى لم يتم مطلقًا، وما يزيد من الأسف فى القضية أن الشاب والفتاة جمعهما حب وتمسك كل منهما بالآخر، بينما كان والدها معارضًا لتلك الزيجة، كل هذه السنوات وهذا الشقاء للزوجة صاحبة الحظ العثر، وهى ما زالت «بنت بنوت»، إذ إن خلافاتها مع زوجها تمت بمجرد عقد القران، قبل الشروع فى إقامة حفل العرس الذى لم يتم مطلقًا، وما يزيد من الأسف فى القضية أن الشاب والفتاة جمعهما حب وتمسك كل منهما بالآخر، بينما كان والدها معارضًا لتلك الزيجة، إذ إن العريس هو نجل تاجر سيارات ثرى، وفى شباب الابن لم يكن ملتزمًا بالعمل سواء فى وظيفة مستقلة أو مع والده، ومع إصرار العروسين على الزواج وافق والد العروس، لكنه اشترط كتب الكتاب مع عقد الخطبة، منعًا لوقوع تجاوزات شرعية بين الخطيبين. وافق العريس ووالده على عقد القران سريعًا، وما تطلبه من إجراءات معتادة قبل عقد القران، وعلى رأسها كتابة قائمة منقولات، إذ قال والد العروس: "ماجوزش بنتى من غير قايمة"، ووافق الجميع على ذلك، وبعد شراء مسكن الزوجية وتجهيزه والشروع فى شراء المنقولات، اعترض والد العروس على قيامه بشراء أغراض معينة، مطالبًا بالاستغناء عن أشياء تارة، وإلزام العريس بشراء أغراض منها تارة أخرى، وهو ما أثار خلافات بين الطرفين، وعطل إتمام الزواج. فوجئ العريس بوالد عروسه يقيم ضده دعوى تبديد منقولات، وكذلك دعوى طلاق، بل وصدور حكم غيابى ضده بالحبس لمدة سنة بتهمة تبديد منقول عروسه، وتم القبض عليه داخل محل عمل والده، وحينها تدخل تاجر السيارات للاستعانة بمحام شهير، واستأنف المحامى على الحكم الغيابى بحبس موكله سنة، وحصل له على حكم بالبراءة، مستعينًا بالشهود الذين أكدوا عدم تمام الزيجة وعدم شراء منقولات من الأساس إذ إن الشقة لم يتم تجهيزها بعد. وفى دعوى الطلاق فوجئ العريس باتهام خطيبته له بتحريض من والدها، بأنه يعتدى عليها بالضرب، بما دفعها لإقامة دعوى طلاق للضرر، وكانت الكفة تسير فى صالحها خلال حبس الزوج فى دعوى المنقولات، لكن بعد حصوله على البراءة رجحت كفته، وثبت أمام المحكمة أنه لم يضربها إذ إنه لم يتزوجها بعد، وتولى والد الزوج ترتيب القضية ومباشرتها طوال سنوات، مع إبعاد «العريس» عن القضية نهائيا وقصر التعاملات مع محاميه. استمر المحامى المتعاقد مع والد العريس يباشر القضية ضمن قضايا وتعاملات أخرى بينهما، وخسرت طالبة الطلاق دعواها، التى استغرقت سنوات، واستأنفت على الحكم واستغرق الاستئناف سنوات وأيضًا خسرت دعوى الطلاق، واستمر تداول القضية على مدار 8 سنوات كاملة، حتى تقدمت الزوجة بنقض على حكم رفض تطليقها، وهنا قرر المحامى مراجعة وكيله بشأن تلك المرأة المعلقة على ذمته. فوجئ المحامى بأنه نسى أن الفتاة التى أحبها ووقع خلاف بينهما منعه من إتمام الزواج منها ما زالت على ذمته، وكان رده على المحامى: «ياه هى لسه قضيتها شغالة فى المحاكم ولسه على ذمتى.. دا أنا اتجوزت وعندى 3 عيال»، واستشاره المحامى إذا كان يرغب فى استمرار بقائها على ذمته أم ترك الدعوى، وهنا أخبره نجل تاجر السيارات: «أنا مش عايزها.. تفضل على ذمتى أعمل بيها إيه.. سيبلها القضية وكفاية عليها كدا»، وبالفعل تنازل المحامى عن الدعوى لتحصل الزوجة المعلقة أخيرًا على حكم بتطليقها.