أهالي العروسة يحتفظون بإيصالات الشراء تحسبا للتقاضي.. وزوج: وقعت على أشياء لم تكن في المنزل ومعرض للسجن لو مدفعتش.. ومحامين: نحتاج توعية مجتمعية "القائمة" ظهرت موخرًا في محافظة بورسعيد بعد ارتفاع نسب الطلاق، ويتم طباعتها على الكمبيوتر، وتتضمن حق الزوجة في المنقولات ويدون فيها كل شيء اشتراه العروسان، ويوقع العريس عليها، كما يضيف البعض في البند الأخير بها مؤخرا وهو ثمن الشبكة، ويتم تحديدها بالجرام أو بالقيمة المادية حسب اتفاق أهل العروسين، إلا أنها تسببت في عدم إتمام العديد من الزيجات لخلاف أهل العروسين على المدون فيها وأصبحت مصدر إزعاج كبير للشباب المقبل على الزواج، لذلك يلجأ آخرون للاحتفاظ بإيصالات الشراء لتقديمها إلى محكمة الأسرة بدلا من القائمة ويتم إثباتها من خلال الشهود. محمد سليم، محاسب -قال "أنا مُعرض للسجن بسبب القائمة، أنا وقّعت عليها عشان كنت واثق فيهم، وللأسف الذهب اللي مكتوب في القائمة غير موجود في المنزل". وأضاف: زوجتي أخذت الذهب إلى منزل والدتها، وإذا لم أسدد قيمته سأتهم بالتبديد وأسجن، متسائلًا: "من أين أحضر 40 ألف جنيه قيمة الذهب، بجانب مصاريف المحاماة، ونفقة محمد سليم، محاسب -قال "أنا مُعرض للسجن بسبب القائمة، أنا وقّعت عليها عشان كنت واثق فيهم، وللأسف الذهب اللي مكتوب في القائمة غير موجود في المنزل". وأضاف: زوجتي أخذت الذهب إلى منزل والدتها، وإذا لم أسدد قيمته سأتهم بالتبديد وأسجن، متسائلًا: "من أين أحضر 40 ألف جنيه قيمة الذهب، بجانب مصاريف المحاماة، ونفقة الزوجية والمتعة والمؤخر وغيرهم؟ ده خراب بيوت. مصطفى السعيد، موظف حكومي كانت مشكلته أكثر معاناة، إذ تحدث قائلًا: "لم أوقع على قائمة لأنهم كانوا يريدون وضع المنقولات التي اشتروها والتي اشتريتها أيضًا وإضافة أشياء غير موجودة ليتجاوز إجمالي القائمة 120 ألف جنيه، إلا أنهم أحضروا فواتير لا أعلم من أين أحضروها، وللأسف حضر إخوتها للشهادة، وأكدوا أنها اشترتها من أموالها وأنها كانت في المنزل، وحكم القاضي لمصلحتهم، وللأسف تم الحجز على عفش والدتي حتى أسدد المبلغ أو يتم بيعه، ومعظم ما يطالبوني بسداده ليس في منزلي". السيدات دافعن بقوة عن موقفهم، إذ قالت سماح محمد، موظفة: "القائمة ضمان للمرأة من نصب وعدم ضمير بعض الرجال، كيف أضمن حقي، وزوجي السابق حصل على المنقولات وترك شقتي خالية، ولولا قائمة المنقولات لما حصلت على حقي، أنا لا أرضى بالظلم، ولم أظلم ولكنه ضمان لحقي من معاناة ومصاريف وطول المحاكم". اختلفت معها ميادة صلاح قائلة: "والدي كتب في القائمة فقط ذهبي وشبكتي وما اشتريناه نحن فقط، لكن ما اشتراه لم نكتبه في القائمة، والحق يقال طلع راجل محترم وسلم لنا القائمة دون محاكم، لكن ما يعصب الرجال هو قيام السيدات بالحصول على كل ما في الشقة حتى ما اشتراه الرجل، وهذا لا يرضي الله". «إيصال أمانة» بديل «قائمة» الزوجة في الإسكندرية الدكتور هبة الله مصطفى، أستاذ العلاقات الأسرية، قالت إن ارتفاع نسبة الطلاق في بورسعيد أحد الأسباب الرئيسية لبدء انتشار القائمة بالمجتمع البورسعيدي، وذلك بعدما امتلأت محكمة الأسرة بالقضايا وأحيانا لا تحصل الزوجة على حقها بسبب عدم وجود قائمة، على النقيض هناك عدد من السيدات تستغل القائمة استغلالا سيئا ويظلمن الرجال، وهناك رجال دخلوا السجن بسببها، مطالبة الرجال بعدم التوقيع إلا على ما اشترته أسرة زوجته ولا يوقع على ذهب، ففى الغالب الذهب تأخذه الزوجة معها عند تركها المنزل، مشيرة إلى أن القائمة في بورسعيد لا تقل قيمتها عن 100 ألف جنيه في معظم الحالات. وفى سياق متصل، قال محمد يس، المحامى بالنقض والدستورية، إن أسباب زيادة معدلات الطلاق بمحافظة بورسعيد هو غياب الوعى الدينى لدى الزوجين والدور المنوط بالأم والأب والأسرة المصرية لتوعية الزوجين بماهية الزواج وما هى متطلبات الحياة الزوجية وحقوق ووجبات طرفى الزواج، علاوة على غياب الوعى الثقافى لدى الزوجين وعدم معرفة كل طرف بطبيعة الحياة الزوجية. وأشار إلى أنه طبقًا لقائمة العروسة يجوز للزوجة إقامة دعوى ضد زوجها بتبديد قائمة المنقولات الزوجية، سواء إذا كانت العلاقة الزوجية قائمة، أو منفصلين، ويختلف الأهالي فى كتابة قائمة المنقولات، فهناك من يكتبون فى القائمة جميع الأجهزة الكهربائية والمنقولات التى اشتراها الزوجان بالإضافة إلى "الشبكة". وأكد يس أن بعض الزوجات تستغل قائمة المنقولات، وتقيم دعوى تبديد أمانة تنظرها محكمة الجنح لأنها جنحة وليست من قضايا الأسرة، وتطالب الزوجة بمنقولاتها والشبكة، لكن مؤخرا أصبحت المحاكم تحيل الدعوى للتحقيق وتستمع لشهود الزوجين، وفى حال ثبوت أن الزوجة بحوزتها شبكتها، تبرئ الزوج. نصب وسجن.. وقع «قائمة على بياض» فاتهموه بالتبديد