تستهدف الموجة الثالثة من العقوبات النفطية ضد إيران عددا من القطاعات والصناعات البتروكيماوية خلال الفترة المقبلة، وبالأخص الشركات التي لديها علاقات مباشرة بالحرس الثوري أخرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "كارت" جديدا في ملف عقوبات إيران النفطية، وذلك بعد أن استهدفت وزارة الخزانة قطاع صناعات البتروكيماويات خلال الساعات القليلة الماضية، وهو أحد أهم المجالات التي تعتمد عليها طهران اقتصاديا. العقوبات التي أعلنتها وزارة الخزانة الأمريكية استهدفت شركة الخليج للصناعات البتروكيماوية الإيرانية "PGPIC"، وكانت جزءًا من سلسلة الخطوات التي اتخذتها واشنطن للضغط على طهران من أجل التفاوض على اتفاق جديد لتقييد برامجها النووية والصاروخية. وسلطت شبكة "راديو فاردا" المعنية بشؤون إيران، الضوء على آثار العقوبات التي تم الإعلان عنها في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، إذ قالت إنها ضربت شركة PGPIC، بالإضافة إلى 39 شركة تابعة ووكلاء المبيعات الأجنبية. إيران تضع خططا عسكرية لإنقاذ الحوثيين من الانهيار.. و«الأمير» كلمة السر وأشارت إلى وسلطت شبكة "راديو فاردا" المعنية بشؤون إيران، الضوء على آثار العقوبات التي تم الإعلان عنها في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، إذ قالت إنها ضربت شركة PGPIC، بالإضافة إلى 39 شركة تابعة ووكلاء المبيعات الأجنبية. إيران تضع خططا عسكرية لإنقاذ الحوثيين من الانهيار.. و«الأمير» كلمة السر وأشارت إلى أن استهداف شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات الإيرانية يعني أن هناك خسائر بنسبة تمثل 40% من الطاقة الإنتاجية للبتروكيماويات في البلاد، كما أن ذلك سيكون له انعكاس واضح على صادرات طهران من هذه المنتجات بنسبة تصل إلى 50%. وقال وزير الخزانة ستيفن منوشين في بيان: "هذا الإجراء تحذير من أننا سنواصل استهداف المجموعات والشركات القابضة في قطاع البتروكيماويات وأماكن أخرى توفر شرايين مالية للحرس الثوري الإيراني". وأكد مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية ل"رويترز" أن هذا الإجراء "سيظل له تأثير تقشعر له الأبدان فى احتمالات أي انتعاش مستقبلي للاقتصاد الإيراني". الضربة التي وجهتها إدارة الرئيس الأمريكي لقطاع النفط والبتروكيماويات في إيران، لم تكن ذات تأثير اقتصادي فقط فى البلاد، بل إنها أيضًا قد تتسبب في أوجاع سياسية ضخمة للمؤسسات الحاكمة في طهران، وأبرزها الحرس الثوري الإيراني. إيران تتحدى أمريكا: لدينا أساليب جديدة لبيع النفط وقال المسؤول الأمريكي إن صناعات البترول والبتروكيماويات "تعمل على مدار الأربعين سنة الماضية كنوع من الصناديق المؤسسية التي يحكمها الحرس الثوري الإيراني". ومع ذلك، قال العديد من المحللين إن تأثير العقوبات سيكون معتدلا إلى حد ما، لأن الشركات غير الأمريكية بدأت بالفعل في تجنب التعامل مع قطاع البتروكيماويات الإيراني بسبب العقوبات الحالية، ما يعني أن التأثيرات المستقبلية لن تكون أكبر من تلك التي عاشتها طهران بالفعل على مدى عام كامل. ومن جانبها، قالت صحيفة "إيريش تايمز" إن كبار مسؤولي إدارة ترامب وصفوا تلك العقوبات بأنها أحدث الأمثلة على حملة اقتصادية واسعة النطاق على إيران، مؤكدة أن ذلك من شأنه أن يساعد في تجفيف الأموال لصالح الحرس الثوري الإيراني، وهو جزء رئيسي من تمويل جيشها. وقال ثلاثة محللين ومسؤول سابق في وزارة الخزانة الأمريكية، إن العقوبات الأخيرة لن يكون لها سوى تأثير متواضع لأن الشركات غير الأمريكية تتجنب فعلا التعامل مع قطاع البتروكيماويات الإيراني بسبب العقوبات الحالية، وبالأخص موجة العقوبات التي أعلنتها الولاياتالمتحدةالأمريكية في نوفمبر الماضي. سياسة ترامب ضد إيران تهدد الجمهوريين قبل الانتخابات ودعمت واشنطن تلك العقوبات بموجة ثانية، كانت في مايو الماضي، عندما أنهت استثناءات شراء النفط الإيراني، التي منحتها لثماني دول منذ نوفمبر 2018. وتأتي العقوبات الجديدة في الوقت الذي تسعى فيه إدارة ترامب إلى زيادة الضغط الاقتصادي والعسكري على إيران بسبب برامجها النووية والصاروخية، وكذلك دعمها جماعات وتنظيمات بالوكالة في عدد من البلدان، أبرزها سوريا والعراق ولبنان.