الزوجة: «كنت أشعر كأني فى سجن.. وذات يوم تشاجر معي وسبّني واعتدى عليّ بالضرب بسبب شرائي أدوات زينة لا تستغنى عنها أي امرأة، من مصروف المنزل» يجد البعض من الأزواج أن الطلاق أو الخلع حل وحيد عند استحالة العيش تحت سقف واحد لأسباب ربما قد تكون معقولة، لكن عندما يقرر الأزواج تدمير عش الزوجية لأسباب تافهة، فالأمر يصبح غريبا ومثيرا للدهشة، وعند سماع قصص الطلاق الغريبة قد لا يصدق المرء ذلك، وقد يعتقد أنها فقط من وحي الخيال، لكنها قصص حقيقية لأشخاص يشكل الزواج بالنسبة إليهم مجرد لعبة، ففي محكمة الأسرة بمصر الجديدة، تقدمت «سلوى» بطلب الخلع من زوجها، بسبب بخله الشديد ورفضه الإنفاق عليها وعلى طفلتها، وامتناعه عن شراء مستلزماتها الشخصية. تحكى "سلوى" قصتها بأنها تزوجت منذ عامين، ولم تنل حظها بالارتباط عن قصة حب، وأمام ضغط الأهل وافقت على الزواج بمحاسب في بنك زواجا تقليديا. وأضافت: «اتقدملي للخطوبة وفي ظرف ستة أشهر استعد لتكاليف الزواج من شقة وفرح وكان يوم زفافنا اتجمع فيه كل الأهل والأصدقاء ولقيت نفسى في حضن راجل بخيل من ليلة تحكى "سلوى" قصتها بأنها تزوجت منذ عامين، ولم تنل حظها بالارتباط عن قصة حب، وأمام ضغط الأهل وافقت على الزواج بمحاسب في بنك زواجا تقليديا. وأضافت: «اتقدملي للخطوبة وفي ظرف ستة أشهر استعد لتكاليف الزواج من شقة وفرح وكان يوم زفافنا اتجمع فيه كل الأهل والأصدقاء ولقيت نفسى في حضن راجل بخيل من ليلة الصباحية وهو ابتدى يعد الفوط اللى جبتها في الجهاز ويعاتبني لأنها غير كافية وجودتها ضعيفة». واستكملت: «كنت أشعر كأني فى سجن، وذات يوم تشاجر معي وسبّني واعتدى عليّ بالضرب المبرح بسبب شرائي أدوات زينة لا تستغنى عنها أي امرأة من مصروف المنزل». وتابعت: «كان يحاسبني يوما بعد آخر على ما أنفقه، وقال لي حرفيا إنه غير مسؤول عن هذه الكماليات وإن والدي هو المسؤول عنها وظل هكذا حتى أنجبت طفلتي منذ سنة، فكان رجلا شرسا بلطجيا حتى في مشاعره، استحملته وكنت بروح بيت أهلي وكانوا بيجيبوني ليه عشان يحافظوا على بيتي». وأردفت: «تعبت من المهانة أمام جيراني وأهلي بسبب راجل بخيل بيطلع عقده عليّ دا حتى اللقمة بيعدها عليّ ومابقتش مستحملة العيشة معاه فقررت رفع دعوى خلع أمام محكمة الأسرة». وفي سياق موازٍ، أعلن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، مطلع العام الجاري، ارتفاع معدلات الطلاق في مصر، من العام الماضي 2018، مقارنة بعام 2017، حيث احتلت محافظة القاهرة النسبة الأعلى في الطلاق. وحسبما ذكر الجهاز المركزي للتعبئة في بيان عنه، أن محافظة القاهرة كانت الأولى في شهادات الطلاق، التي قُدرت ب22.194 شهادة، تليها محافظة الجيزة بإجمالي 12.596، ثم الإسكندرية ب11.592 شهادة، لتحتل محافظة جنوبسيناء أقل نسبة في عدد شهادات الطلاق ب134 شهادة. وتبين أن النسبة الكبرى كانت لشهر أبريل في جميع المحافظات "16884 شهادة"، يليه شهر مارس "16743 شهادة"، وكان أغسطس أقل عددا "6481 شهادة"، بينما تراجعت معدلات الطلاق في مصر خلال سبتمبر، إذ بلغت شهادات الطلاق 16.3 ألف شهادة مقابل 17 ألف شهادة في الشهر المماثل من عام 2017، بنسبة انخفاض 4.1%. بينما ارتفعت معدلات الزواج خلال الشهر ذاته، إذ بلغ عدد عقود الزواج 100.4 ألف تعاقد، مقابل 95.6 ألف تعاقد في سبتمبر، بنسبة ارتفاع 5%. وتحتل مصر المركز الأول عالميا في نسبة الطلاق، إذ بلغت حالات الطلاق خلال 2017 نحو 198 ألف حالة بزيادة قدرها 3.2 على عام 2016. وسجلت أعلى نسبة طلاق في مصر بسبب الخلع، إذ بلغ عدد الأحكام بها 7199 حكما بنسبة 76.9% من إجمالي الأحكام النهائية (9364 حكما). بينما سجلت أقل نسبة طلاق بسبب الخيانة الزوجية، إذ بلغ عدد الأحكام بها ثلاثة أحكام تمثل 0.03% من جملة الأحكام النهائية. وفى سياق متصل، أشار التقرير إلى ارتفاع أحكام الطلاق الصادرة لزوجات بعد حياة زوجية استمرت ل5 سنوات، إذ بلغ عدد أحكام الطلاق النهائية التى صدرت لزوجات بعد 5 سنوات زواجا، 574 حكما من إجمالى الأحكام الصادرة خلال العام الماضى والبالغة 6305 أحكام نهائية بالطلاق. تلتها الأحكام التى صدرت لزوجات بعد عامين زواجًا، بعدد 258 حكما، وجاءت مدة الحياة الزوجية الأقل التى حصلت الزوجات فيها على أحكام نهائية بالطلاق خلال العام الماضى، هى الحياة الزوجية التى استمرت لأشهر فقط "أقل من عام" والتى صدر لزوجات بها 30 حكما نهائيا بالطلاق، تلتها الحياة الزوجية التى استمرت 15 عاما، حيث صدرت لها أحكام طلاق ب82 حكما من إجمالى أحكام الطلاق النهائية الصادرة فى عام 2016.