دار الإفتاء تبين حكم الشرع فى استخدام الحجامة أو نقل الدم فى نهار رمضان.. وعلى جمعة: الحجامة لا تفسد الصيام.. وأحمد كريمة: الحجامة مكروهة.. ومجمع البحوث: ليست مستحبة أكدت دار الإفتاء، أن نقل الدم فى نهار رمضان، لا يبطل الصوم بنقل الدم من الصائم؛ لأنه كالحجامة بالنسبة له، وجمهور الفقهاء على أن الحجامة لا تُفسِد الصوم؛ لأن الفطر مما دخل لا مما خرج، وكذلك لا يبطل الصوم بنقل الدم إليه؛ لعدم دخوله من منفذ مفتوح أصالةً انفتاحًا ظاهرًا محسوسًا. واستشهدت الدار، بقول الإمام النووي: "مَذْهَبنا أَنَّهُ لَا يُفْطِرُ بِهَا -أي الحجامة-؛ لا الحاجم ولا المحجوم"، مؤكدة أن نقل الدم لا يؤثر في صحة الصوم، مع مراعاة أن يأمن الصائم على نفسه الضعف أو الضرر. على جمعة: الحجامة لا تفسد الصيام وأفتى الدكتور على جمعة، مفتى الديار السابق، فى فتوى له، أن جمهور الفقهاء اتفقوا على أن الحجامة لا تُفسِد الصوم؛ لأن الفطر مما دخل لا مما خرج، وهذا ضابط أغلبي، ومثلُ الحجامة في الحكم نقل الدم؛ فإنه لا يؤثِّر على صحة الصوم، لكن بشرط أن يأمن الصائم على نفسه الضعف على جمعة: الحجامة لا تفسد الصيام
وأفتى الدكتور على جمعة، مفتى الديار السابق، فى فتوى له، أن جمهور الفقهاء اتفقوا على أن الحجامة لا تُفسِد الصوم؛ لأن الفطر مما دخل لا مما خرج، وهذا ضابط أغلبي، ومثلُ الحجامة في الحكم نقل الدم؛ فإنه لا يؤثِّر على صحة الصوم، لكن بشرط أن يأمن الصائم على نفسه الضعف والضرر. جواز نقل الدم أو استخدام الحجامة فى نهار رمضان من قبل دار الإفتاء والدكتور على جمعة، لم تنل قبول واستحسان الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية والفقه، مؤكدا أن الحجامة مكروهة، وكذلك نقل الدم فى غير حالة الضرورة القصوى. كريمة: مكروهة وعلل كريمة ل«التحرير»، كره استخدام الحجامة فى نهار رمضان للصائمين، بأنه يتعين على الصائم بشكل عام أن يتقي الشبهات، وأنه يؤجل كل ما يعرض صيامه للشك أو الريبة، طالما أن التأجيل لا يترتب عليه أضرار صحية للصائم، وبالتالى فإذ كان بوسع الإنسان المسلم الصائم أن يؤجل عمل الحجامة إلى ما بعد الإفطار، فله ذلك، إما إذا كان يستطيع أن يؤجلها وفعلها فى نهار رمضان، فهذا الأمر مكروه وغير مستحب، حسب تعبيره. وتابع: أنه وفقا لما أقرته الشريعة الإسلامية ومقاصد الشرع فى عبادة الصيام، يتعين على الصائم اجتناب كل ما ينال من صيامه، أو يثير الكثير من علامات الاستفهام أو الحيرة والقلق، فالصيام تقوى وعبادة فى الساس، وعلينا جميعا توخي الحظر، وأن نلتزم بما أقرته الشريعة فى الصيام. الأزهر: الحجامة مباحة فى الصوم
أكد الشيخ على عبد الباقى، الأمين العام السابق لمجمع البحوث الإسلامية، أن الحجامة لا تفسد الصوم، ولا تؤثر على صحة الصوم، وذلك إعمالا للقاعدة الفقهية التى تؤكد أن مفطرات الصيام واضحة من أكل وشرب، فضلا عن أن كل ما يصل إلى جوف الإنسان يعد من المفطرات. وأضاف الأمين العام السابق لمجمع البحوث ل«التحرير»، أن الحجامة نفسها لا تفسد الصوم، ولكن تدخل فى قبيل الأعمال المكروهة فى رمضان، وذلك لأن هناك مخاوف فى أن تؤثر الحجامة على صحة الصائم، فضلا عن وجود شبهات عن طريق نقل الدم، وبالتالى فالحجامة ليست مستحبة فى نهار رمضان، ويجب على الصائم أن يجرى الحجامة بالليل خلال شهر رمضان. وتابع: الحجامة مكروهة بإجماع الفقهاء طالما لم تتوافر بها حالة الضرورة، وعليه يجب على الصائم الابتعاد عنها فى نهار رمضان، وإذ حدث وأجرى الصائم الحجامة فصومه صحيح شرعا، ولكن الأصل مكروهة وغير مستحبة. الأوقاف: الحجامة فيها قولان وقال عبد الناصر بليح، وكيل وزارة الأوقاف، مَن احتجمَ وهو صائِمٌ فقد اختلف فيه أهلُ العِلمِ على قولين: القول الأول: أنَّ صَومَه لا يَفسُدُ، وهو مَذهَبُ جُمهورِ العلماء : الحَنَفيَّة، والمالكيَّة، والشَّافِعيَّة، ودليلهم من السُّنَّة: "عنِ ابنِ عبَّاس رَضِي اللهُ عنهما، عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه احتجَمَ وهو صائِمٌ". القول الثاني: من احتجم وهو صائِمٌ، يَفسُد صَومُه، وهو مِن مُفرداتِ مذهب الحَنابِلة، وبه قال ابنُ تيمية، وأدلتهم علي ذلك ما روي عن شدَّادِ بنِ أوسٍ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: "أفطَرَ الحاجِمُ والمَحجومُ".