في الوقت الذي تتعقد فيه خيوط الأزمة الليبية، يبدأ فائز السراج جولة أوروبية للحصول على الدعم في معركة طرابلس وسط فضيحة الكشف عن تورط طيار مرتزق في صفوف قوات حكومة الوفاق في بداية شهر أبريل الماضي، تحركت قوات الجيش الليبي الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، من مناطق سيطرته في شرق ليبيا، متجها نحو غرب البلاد مستهدفا تحرير العاصمة طرابلس التي تسيطر عليها الميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، والمعترف بها دوليا، في عملية عرفت باسم "طوفان الكرامة"، من جانبها ردت ميليشيات طرابلس بعملية مضادة للدفاع عن العاصمة أطلقت عليها اسم "بركان الغضب"، إلا أن العملية شهدت العديد من الإدانات، آخرها تورط مرتزقة أجانب في صفوفها. حيث قال العقيد أركان حرب أحمد أبوزيد المسماري، المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي في تغريدة له عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إنه تم القبض على طيار أجنبي شارك في قصف تمركزات الجيش الوطني الليبي. وذكر المسماري أن "غرفة عمليات غريان استقبلت طيارا يحمل جنسية دولة البرتغال بعد إسقاط طائرته حيث قال العقيد أركان حرب أحمد أبوزيد المسماري، المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي في تغريدة له عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إنه تم القبض على طيار أجنبي شارك في قصف تمركزات الجيش الوطني الليبي. وذكر المسماري أن "غرفة عمليات غريان استقبلت طيارا يحمل جنسية دولة البرتغال بعد إسقاط طائرته وهى تحاول قصف تمركزات الجيش الوطني الليبي داخل محور صلاح الدين". وأكد اللواء عبد السلام الحاسي آمر مجموعة عمليات المنطقة الغربية، في تصريحات لصحيفة "المصدر" الليبية، تسلمه طيار الكلية الجوية بمصراتة المُرتزق ومنحه الأمن والعلاج. وأضافت أن الحاسي وضع الرأي العام المحلي والدولي أمام حقيقة الحكومة التي استأجرت هذا الطيار لقتل الليبيين بأموالهم، واصفا، إياها ب"حكومة الخزي والعار". وأشارت الصحيفة الليبية إلى أن الطيار المُرتزق الذي أُسقط بمنطقة "وادي الهيرة"، اعترف بأنه يعمل منذ أسابيع في ليبيا، وقد نفذ عشرات الغارات الجوية سقط فيها مدنيون في ترهونة وغيرها. تحرير طرابلس..«الوفاق» تنهار ولا تزال المعركة مستمرة ولم تعلق حكومة الوفاق حتى الآن عن الخبر، في الوقت الذي التزمت فيه وسائل الإعلام الموالية لها الصمت، حسب "المرصد"، التي أضافت أن بعض صفحات "فيسبوك" المزورة التابعة لها ولمسلحيها اكتفت بترويج خبر كاذب مفاده تبعية المرتزق البرتغالي لعملية صوفيا الأوروبية لمكافحة الهجرة غير الشرعية. ويذكر أن وسائل إعلام غربية، ذكرت في نهاية مارس الماضي، أن الاتحاد الأوروبي أكمل بالفعل مهمته البحرية في البحر الأبيض المتوسط لمواجهة اللاجئين والهجرة غير الشرعية قبالة السواحل الليبية المعروفة باسم عملية "صوفيا" البحرية. تأتي هذه الأنباء في الوقت الذي يقوم فيه رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فائز السراج، ووزير داخليته فتحي باشاغا، بجولة أوروبية بهدف حشد الدعم الدولي لمعركة طرابلس. الجولة التي بدأت اليوم الثلاثاء تشمل كلا من إيطاليا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، حيث وصل السراج إلى العاصمة الإيطالية روما، صباح اليوم الثلاثاء. خطة أوروبية لإنقاذ ليبيا من الانهيار.. ودعوات لمقاطعة إيطاليا والتقى السراج رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي بحضور عدد من المسؤولين الإيطاليين، ومشاركة وزير خارجية الوفاق محمد سيال. وأشاد السراج بموقف إيطاليا الذي كان واضحا في إدانته ما وصفه ب"العدوان على طرابلس"، في الوقت الذي جدد فيه رئيس الوزراء الإيطالي موقف بلاده الداعم لحكومة الوفاق، حسب مكتب السراج الإعلامي. ومن المقرر أن "يلتقي السراج المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين مساء الثلاثاء، ثم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء في باريس، كما سيزور أيضا بريطانيا" وفقا لبيان أصدره المتحدث باسم وزارة الخارجية الليبية، أمس الإثنين. وتشهد العاصمة الليبية طرابلس معارك مستمرة منذ 4 أبريل الماضي، بعدما أطلق المشير خليفة حفتر عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس. ضربة جوية على طرابلس.. وسفينة حربية تصل ميناء نفطي وأسفرت المعارك، في طرابلس عن سقوط نحو 392 قتيلا، حسب منظمة الصحة العالمية، كما أشارت الأممالمتحدة إلى أن القتال أسفر عن نزوح أكثر من 50 ألف شخص.