وسط توقعات بسيطرته على العاصمة خلال 48 ساعة، أمر المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطنى الليبى فى رسالة صوتية على صفحة المكتب الإعلامى للجيش الوطنى على موقع فيسبوك أمس قواته ب «التقدم» نحو طرابلس، قائلا : «دقت الساعة وآن الأوان». وطلب حفتر من قواته عدم رفع السلاح إلا على من يواجه القوات الداخلة إلى طرابلس بالسلاح، داعيا إلى «الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وأمن المواطنين والرعايا الأجانب خلال العمليات العسكرية». وفى الوقت نفسه، أعلن المتحدث باسم الجيش الليبى اللواء أحمد المسمارى سيطرة قوات الجيش على مدينة غريان التى تبعد مائة كيلومتر جنوبطرابلس، وسط استقبال أهالى المدينة. وأضاف المسمارى أن المشير حفتر يتابع التطورات بنفسه، مؤكدا أن الهدف الرئيسى من العمليات العسكرية الحالية هو طرابلس. ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصدر من قوات حفتر توقعاته بالسيطرة على طرابلس خلال 48 ساعة. ومن جانبه، أصدر رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى فائز السراج أوامره لقادة المناطق العسكرية التابعة له باتخاذ إجراءاتهم برفع درجة الاستعداد القصوى وإعادة تمركز وحداتهم، كما كلف رئاسة الأركان الجوية بشكل عاجل بتنفيذ طلعات جوية واستعمال القوة للتصدى لكل من يهدد حياة المدنيين والمرافق الحيوية، وقصف من وصفهم ب «الجماعات الإرهابية والمجموعات الإجرامية والخارجين عن الشرعية والقانون ومهربى الوقود». وفى الوقت الذى أعلنت فيه فرنسا وإيطاليا والإمارات وبريطانيا والولايات المتحدة عن القلق بشأن القتال قرب مدينة غريان الليبية، حذر أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة من احتمال اندلاع اشتباكات بين الفصائل المتنافسة فى ليبيا، داعيا إلى ضبط النفس.