المعركة التي بدأت أولى بوادرها من خلال تحريك قوات عسكرية ضخمة نحو الغرب الليبي في العاصمة تهدف إلى تحقيق حلم توحيد تراب الدولة لإنهاء الانقسام وبسط الأمن في ربوع البلاد نقطة محورية في مستقبل ليبيا بدأتها القوات الليبية في العاصمة طرابلس بعد أوامر صدرت لقوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر بالتحرك إلى غرب البلاد لقتال المتشددين. الناطق باسم القوات الليبية المسلحة العقيد أحمد المسماري، كشف عن أن الجيش الوطني الليبي بدأ في حشد قواته من أجل عملية محتملة "لتحرير الوطن من الإرهاب"، مضيفا: "لا نريد طرابلس من أجل كرسي أو من أجل سلطة أو من أجل مال، نريد طرابلس من أجل الكرامة، نريد طرابلس من أجل هيبة هذه الدولة". نفير واشتباك أدت خطوة حفتر إلى إعلان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج "النفير العام" في صفوف قوات الشرطة والتشكيلات العسكرية، منددا بما اعتبره استفزازا من قبل القوات التي يقودها حفتر. ووقعت مساء أمس أول اشتباكات قرب مدينة غريان جنوبي طرابلس بين الجيش الوطني الليبي والقوات المتحالفة نفير واشتباك أدت خطوة حفتر إلى إعلان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج "النفير العام" في صفوف قوات الشرطة والتشكيلات العسكرية، منددا بما اعتبره استفزازا من قبل القوات التي يقودها حفتر. ووقعت مساء أمس أول اشتباكات قرب مدينة غريان جنوبي طرابلس بين الجيش الوطني الليبي والقوات المتحالفة مع رئيس وزراء حكومة طرابلس فايز السراج، الذي يعول على مجموعات مسلحة تغير ولاءاتها وفقا لمصالحها. وحسب "رويترز" قال متحدث باسم الجيش الليبي إن قوات الجيش الوطني الليبي تشتبك حاليا مع جماعة مسلحة منافسة جنوبي طرابلس. خطة أوروبية لإنقاذ ليبيا من الانهيار.. ودعوات لمقاطعة إيطاليا وأضاف المتحدث أحمد المسماري أن قواته بدأت التحرك غربا وتشتبك مع جماعة مسلحة تابعة لرئيس الوزراء المعترف به دوليا فائز السراج. وتم الإعلان فيما بعد عن سيطرة وحدات من الجيش الوطني التابع للمشير خليفة حفتر على منطقة مزدة الواقعة على بعد 179 كيلومترا من العاصمة طرابلس. وأكدت مواقع محلية إخبارية أيضا أن طلائع للجيش الوطني دخلت البارحة مدينة غريان الواقعة في الجبل الغربي جنوبي العاصمة طرابلس، مشيرة إلى استقبالها بحفاوة من قبل الأهالي. وقال بيان صادر عن وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني بطرابلس فتحي باشاغا، إن "قوات وزارة الداخلية على أهبة الاستعداد وبكامل الجاهزية للتصدي لأي محاولة تنال من أمن العاصمة أو تعريض أمن المدنيين للخطر"، حسب "روسيا اليوم". معركة شرسة مراقبون للشأن الليبي أكدوا أن المعركة التي بدأت أولى بوادرها من خلال تحريك المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي قوات عسكرية ضخمة نحو الغرب الليبي في العاصمة طرابلس، لن تكون بسيطة وسوف تكون شرسة. تلك المعركة تهدف إلى تحقيق حلم توحيد تراب الدولة لإنهاء الانقسام وبسط الأمن في ربوع البلاد. إيطاليا تنتهك السيادة الليبية.. وتعرقل العملية السياسية إلا أنه في الوقت ذاته تمثل هذه المواجهة انتكاسة كبيرة للأمم المتحدة والدول الغربية التي تسعى للتوسط بين السراج وحفتر. الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أعرب عن قلقه العميق من التحركات العسكرية وخطر وقوع مواجهات في ليبيا، ودعا في تغريدة إلى التزام التهدئة وضبط النفس، مشددا على عدم وجود حل عسكري للأزمة الليبية. ولا تزال الأزمة السياسية قائمة بين الشرق والغرب على الرغم من الجهود الأممية لجمع الفرقاء الليبيين على طريق المصالحة والتسوية، حسب "ميدل إيست". ولدى حكومة الوفاق التي تتخذ من العاصمة طرابلس مقرا لها منذ دخولها في مارس، هواجس من سيطرة الجيش الليبي بقيادة حفتر على غرب البلاد، على الرغم من أن حملته العسكرية استهدفت بالأساس إعادة الاستقرار إلى ليبيا بالقضاء على بؤر الإرهاب التي تناثرت عقب الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011. حرب الذهب الأسود تشتعل في ليبيا وتسيطر على العاصمة الليبية العديد من الميليشيات المسلحة، وحال نجاح الجيش الوطني الليبي في تلك المعركة سيتم إخضاع تلك الميليشيات لسيطرته وتوحيد القوة العسكرية في ليبيا تحت لواء واحد يكفل للبلاد الحفاظ على أمنها واستقرارها وانطلاق مرحلة سياسية جديدة في ليبيا بوضعها على الطريق الصحيح، من أجل الانتقال لمرحلة البناء وإعادة إحياء الاقتصاد المتردي لليبيا. ورغم الآمال الكبرى المعلقة على معركة طرابلس، فإن هناك بعض المخاوف التي قد تنتج عن تلك المعركة، وتتمثل في محاولة ميليشيات طرابلس إجراء خطوات استباقية تهدف إلى إشعال حالة من الفوضى في شرق ليبيا.