حازم: أولادي بعتولي على «واتسآب» رسالة مرعبة جيت فى ثوانٍ على البيت والشرطة استجوبتني زي باقي الناس.. وبقول للشهيدة: ماتخافيش هطلع عيالنا زي ما كنتِ بتتمني "عيالي مش بيناموا من يوم الحادثة، إنت متخيل تلاقي أقرب وأغلى حد ليك متقطع وغرقان في دمه. يا رب ما حد يشوف اللي عيالي شافوه" بهذه الكلمات بدأ "حازم" طليق "ذبيحة مدينة نصر" حديثه عن قتلها داخل شقتها بمدينة نصر على يد سايس العقار محل سكنها بعد فشله في اغتصابها، حيث سدد لها طعنات عدة، واستولى على مبلغ مالي ولاذ بالهرب حتى سقط في قبضة الشرطة. يقول حازم محمد، طليق المجني عليها "سالي حسين" 34 سنة، إنه يوم الحادث تلقى رسالة صوتية مرعبة من نجله "أحمد" 8 سنوات، عبر تطبيق "واتسآب" يستغيث به بعدما وجد والدته مذبوحة داخل الشقة. انطلق "حازم" قاصدا الشقة، وفور دخوله العقار لاحظ انتشار رجال الشرطة وانهيار طفليه "أحمد" و"جودي"، فبادر بسؤالهما عن تفاصيل الحادث، وأخبراه بأن والدتهما أوصلتهما إلى "سنتر تعليمي" وأخبرتهما بأنها ستحضر وجبات الغداء التى تفرقها صدقةً لحارس العقار والسايس، وعقب عودتهما من الدرس وجدا هواتفها المحمولة انطلق "حازم" قاصدا الشقة، وفور دخوله العقار لاحظ انتشار رجال الشرطة وانهيار طفليه "أحمد" و"جودي"، فبادر بسؤالهما عن تفاصيل الحادث، وأخبراه بأن والدتهما أوصلتهما إلى "سنتر تعليمي" وأخبرتهما بأنها ستحضر وجبات الغداء التى تفرقها صدقةً لحارس العقار والسايس، وعقب عودتهما من الدرس وجدا هواتفها المحمولة مغلقة، وطرقا باب الشقة دون إجابة مع سماع أصوات غريبة بالداخل، فقررا الاستعانة بنسخة المفتاح الاحتياطي الموجودة مع أحد الجيران. يضيف طليق الضحية أنه عند محاولة فتح باب الشقة وجد طليقته "سالي" جثة ممزقة غارقة في دمائها وسط الصالة، مشيرا إلى أن ضباط المباحث سألوا الطفلين: "تشكوا في مين اللى عمل كده؟" فكانت الإجابة تلقائية في صوت واحد: "علاء السايس" نظرا لشكوك الدائرة حوله خلال الفترة الأخيرة من نظراته المريبة. أسرع أحد الضباط للبحث عن "السايس" دون جدوى بينما مكث باقي عناصر فريق البحث في الشرفة وأجروا مكالمات متتالية انتهت بمغادرتهم جميعا، وركب أحد الضباط سيارة إسعاف كانت موجودة أسفل العقار بشكل غريب. استجواب في القسم بمرور دقائق طلب رئيس المباحث من "حازم" التوجه معه لديوان القسم بصحبة عدد من الجيران لسؤالهم عن ملابسات الجريمة، وكانت غالبية الأسئلة تدور حول علاقته بالضحية وآخر لقاء جمعهما معا، وعن القاتل. ساعات من التحقيق انتهت بإخلاء سبيل طليق المجني عليها ليتلقى مفاجأة بالقبض على الجاني "علاء السايس" منذ وجود رجال الشرطة بالعقار لدى مغادرتهم الشقة، وركوب أحد الضباط سيارة الإسعاف فكانت تنقل القاتل للمستشفى، لكن رجال المباحث لم يخبروا أحدا خوفًا من فتك الأهالي به. يوضح "حازم" في حديثه ل"التحرير" أن القاتل اعترف لرجال المباحث بصعوده إلى شقة المجني عليها بعدما طلبت منه ذلك عقب تنظيفه سيارتها لمنحه وجبة الغداء، وعند طرقه الباب أعطته الوجبة لكنه طلب كوب مياه فدخلت الضحية وتركت باب الشقة مفتوحا، فدخل القاتل خلفها وحاول التعدي عليها جنسيا لكنه فشل مع مقاومتها فقرر التخلص منها خوفا من افتضاح أمره. عقب ارتكاب الواقعة سرق المتهم 400 جنيه وهاتفين محمولين، وفي نفس الوقت كان يطرق "أحمد وجودي" باب الشقة فقفز "السايس" من شرفة المنزل بالدور السادس إلى منزل مجاور بالطابق الثاني فأصيب بكسور في القدمين، ولاحظه رجال الشرطة لدى وصولهم محاولا الهرب فتم نقله بسيارة إسعاف كان يفترض نقل جثة المجني عليها بها. رسالة وداع اختتم حازم حديثه قائلا: "رسالتي للشهيدة إنها تسامحنا أنا عمري ما شفت ولا هشوف حد فى جمالك ولا كرم أخلاقك وماتخافيش هطلع أولادنا زى ما كنتِ بتتمنى دكاترة.. أشوفك فى الجنة يا ملاك". البداية تلقى قسم شرطة مدينة نصر أول بلاغًا بالعثور على جثة سيدة في منتصف العقد الرابع من العمر مذبوحة داخل مسكنها. أشارت تحريات المباحث إلى أن المجني عليها "سالي حسين"، 34 سنة، مُطلقة، وأم لطفلين، تقيم داخل شقة بالطابق الخامس، وأن المتهم يدعى "علاء. م"، 23 سنة، سايس، واستأجر غرفة ليقطن بداخلها، ما جعل الضحية تعطف عليه وتساعده ماديا. أضافت التحريات أن السايس فسر تصرفات المجني عليها بشكل خاطئ، ويوم الحادث استغل وجودها بمفردها داخل شقتها، وصعد لها محاولا اغتصابها، إلا أنها قاومته، ما دفعه إلى التخلص منها بذبحها خشية افتضاح أمره. قرار جديد من النيابة في جريمة «سالي والركين»